يتميز برنامج ستار أكاديمي هذا العام عن الأعوام السابقة بأن نسبة لا بأس بها من الطلاب تمتلك أصواتاً وحضوراً جيداً على المسرح، مما يبشر بموسم يعد بتخريج نجوم قادرين على الإستمرار والمنافسة الحقيقية في عالم الغناء المزدحم بأرباع وأنصاف المواهب، فخلال 4 مواسم سابقة قلة قليلة من خريجي الأكاديمية إستطاعوا الإستمرار وإيجاد موطيء قدم لهم على الساحة الفنية أو الغنائية.

وأسفر البرايم الثالث من ستار أكاديمي 5، عن مغادرة الصبية الأولى، جسيكا من لبنان. وذلك بعد حصول خالد من الكويت على أعلى نسبة تصويت من الجمهور (56.23 %) . أما الزملاء فاختاروا بقاء إيمان من تونس بدعم 10 أصوات من رفاقها، مقابل 6  أصوات لجيسيكا .
ومرّ الأسبوع الثاني مطلقا" إطارا" مختلفا" عن المفهوم السابق للأكاديمية. إذ أطلقت الإدارة هذه السنة عاما" دراسيا" مكثفا" في الدروس، مع الأخذ بالإعتبار أذواق الطلاب ورغباتهم وحرية قرارهم.

دروس عدة بدأت هذا الأسبوع ، من الصف الخاص بالنوميني يساعدهم فيه جورج عساف أستاذ الرياضة، على تخطي صدمة التسميات. فيرمي بهم في المسبح أو يحتجزهم في علبة مغلقة لينفسّوا عن غضبهم، إلى دروس السباحة مع سيفاك ديمرجيان بطل لبنان في رياضة السباحة حيث يعلمهم تقنيّات السباحة والغطس والرياضات المائية، إلى الرياضة الجماعية وكرة السلة مع إيلي مشنتف.
لكن هذه الدروس الإضافية هذا العام لا تقتصر على الرياضة فقط، فللموسيقى والعزف حصة خاصة. وفي مرحلة أولى، اختار بعض الطلاب دروس العزف على البيانو ، لينضم آخرون الأسبوع المقبل إلى دروس يختارونها بين الدربكة أو الآلة الإيقاعية، وبين الغوص في دروس اللغة الإسبانية.
هنا تعود رئيسة الأكاديمية، رولا سعد لتؤكد على ضرورة تحمل الطلاب لمسؤولياتهم والقدرة على التوفيق بين الدرس والتسلية.
مضيفة :" برأيي ما زالت هناك قدرات كثيرة لم يكشف عنها الطلاب. فهم ما زالوا في مرحلة التأقلم مع أجواء الأكاديمية. لكنني أؤكد أن الجمهور سيتفاجأ من مواهب مدفونة لديهم في الأسابيع اللاحقة."

أما بالنسبة إلى نتائج التوب 5، حلّ نادر أولا" لحسن أدائه خلال البرايم ولتمتعه بطاقة صوتية مميزة. ضياء حلّت رابعة لأنها أدت أغنية Frozen في البرايم السابق وتمرّنت عليها في يوم واحد ، بعد أن كانت تمرّنت على أغنية مختلفة وتمّ استبدالها في اللحظات الأخيرة.  سعد الذي جاء ثالثا" صاحب خامة صوتية جيدة، وتصرّف باحتراف عندما تعطّل الميكرو مع عبدالله في البرايم الثاني فأنقذ الموقف. أما في المرتبة الرابعة ، فحلّت شهيناز لأنها كانت لافتة في التقييم الأسبوعي. وأخيرا" احتلت أمل المرتبة الخامسة لما تتمتع به من من كاريزما وأسلوب خاص وجرأة. 

هكذا حصل نادر على هدية خاصة جدا" ، هي كناية عن بيانو سوف يجده في منزله لدى عودته إلى تونس.
أما لقب صديق الأسبوع Friend of the week ، فهو من نصيب ضياء التي برأيي رولا سعد، هي صبية  " تحمل مسؤولية كبيرة في بيتها وفي الأكاديمية أيضا" حملت مسؤولية الطلاب في مساعدتهم على حلّ مشاكلهم. والآن صار دورنا لنهتم بها. وأعلنت رولا: عند عودتها إلى الغرفة في الأكاديمية، ستجد مجموعة هدايا على سريرها. هذه الهدايا اخترناها لها ومن بينها هدية مختلفة عن غيرها، وأضافت: أنا متأكدة أنك ستعرفين من صاحبها."
ضيوف البرايم الثالث كانوا الفنانة نوال الزغبي التي تألقت بثلاثة إطلالات مميزة، غنت خلالها ثلاث أغنيات من البومها الجديد (مشتقالك وقلبي إسألوا) مع الطلاب و(خلاص سامحت) منفردة، وكذلك خريجة ستار أكاديمي فرنسا ناديا التي قدمت هي الأخرى ثلاث أغنيات صاخبة باللغة الفرنسية.
ولم نفهم سبب إستضافة الفنان زياد برجي التي ظلمته ولم تعطه حقه، حيث أضيف إسمه على إعلانات الحلقة متأخراً، وأطل ليقدم أغنية واحدة وهي أغنية "أنا قلبي عليك" مع الطلاب ويغادر.
في الكواليس قال شخص كان يرافق زياد بأن الإتفاق كان على أغنيتين ولكنهم غيروا الإتفاق، فهل كان هذا الشخص يحاول تبرير هذا الظهور الباهت؟ أم أن القائمين على البرنامج فعلاً أخلوا بالإتفاق؟ في الحالتين كان يفترض أن يتقاسم زياد الإطلالات مع ناديا فتكون لكل منهما إطلالتين، ولا ندري لماذا نقدم الأجانب دوماً على المواهب العربية، ولماذا الإصرار على أن إستضافة فنانة لم يسمع بها أحد سوى في محيطها هي، سيعطي البرنامج طابع الفخامة؟