استطاعت المذيعة رابعة الزيات ان تكون من الوجوه الإعلامية البارزة خلال ست سنوات حيث استطاعت أن تثبت نفسها وقدرتها على الانتقال من برنامج يختص بالجمال والموضة الى برنامج " سجال " الحواري الإجتماعي يطرق مواضيع مختلفة ومتنوعة لتؤكد ان المراة الجميلة قادرة ان تتكلم وان تكسر قاعدة "كوني جميلة واصمتي". رابعة متزوجة من الاعلامي زاهي وهبي وقد رزقا حديثا بمولود اطلقا عليه اسم دالي. رابعة الزيات في حوار لإيلاف :

بداية مبروك دالي . ماذا اضاف لحياتك انت وزاهي؟
اضاف لنا الكثير انه الفرحة الحقيقة و روح جديدة بالبيت . شعور لايوصف اصبحت حياتي مليئة اكثر هو الهدف الذي اشتغل لأجله .

من اختار الاسم ؟
زاهي اختار الاسم لانه معجب بأعمال الرسام العالمي سلفادور دالي وكنا معا في براغ وذهبنا الى معرض لدالي وكنا مأخوذين بهذه الشخصية العظيمة وعبقريته ووقتها قال لي زاهي اننا سنسمي الطفل دالي ، قلت له الاسم جميل لكن أجنبي ، عندما عدت الى بيروت عملت بحثا عن معنى الاسم اتضح ان له معنى بالعربية وهو المهذب الذي يعامل الاخرين برفق فوافقت على الاسم .

البعض اعتقد انه بسبب مسلسل سعد الدالي.
صادف عرض مسلسل الدالي في رمضان لكن نحن اخترنا الاسم قبل مسلسل الدالي وكل الناس تسألنا ذلك ، ممكن ان نقول ان كل تلك الاسباب مجتمعة .

- كيف اتجهت للتقديم رغم ان دراستك علم نفس؟
- بدأت من ست سنوات مع قناة "ان بي ان " وكنت احب عالم التلفزيون رغم ان دراستي علم نفس لا الاعلام ومثل كل شخص يحب الضوء والشهرة اتجهت للتلفزيون وبدأت ببرنامج صباحي ثم " بيوتي ان" وهو يهتم بالجمال والموضة و فيما بعد انتقلت إلى برنامج "سجال" .

- من برنامج يهتم بالجمال الى برنامج "سجال" كيف تمت هذه النقلة ؟
فعلا كانت نقلة من برنامج يتعلق بالمظهر والجمال والازياء وعمليات التجميل الى الاهتمام بالجمال الداخلي انتقلت الى ماوراء المظهر الخارجي وهذا كان لدي هاجسا . الشكل الجميل امر مطلوب لكن لايغني ولايكفي دائما نبحث عن داخل الانسان وكانت لدي هذه الرغبة وحين قررت القيام بهذه النقلة المحطة والادارة كانوا مترددين اذا كنت سأنجح ام لا لانهم لم يكونوا يعرفون قدراتي فأنا قارئة نهمة اقرأ كثيرا واتابع السياسة والادب والشعر وكنت احضر نفسي لاقدم مثل هذا البرنامج واستطعت خطوة خطوة ان اثبت نفسي لان كان لدي الرغبة في الوصول والتطور .

لكن لا نستطيع ان ننكر ان الجمال جواز مرور للمرأة؟
نعم انا معك مئة بالمئة وكنا نقول ان مقولة كوني جميلة واصمتي صحيحة لان كثيرا من الجميلات اعتمدوا على الجمال لدخول عالم التقديم لكن اكتفوا بالاعتماد على جمالهن فقط وكثير من جميلات عبر التاريخ الجمال هو الذي كرسهن. لا انكر اطلاقا ان الجمال جواز مرور لكن لفترة محددة وقصيرة وضمن مجالات معينة فمن يريد ان يشاهدني لاجل شكلي قد يكتفي بمشاهدتي مرة او مرتين و ماذا بعد ذلك! اذا لم املك مقومات واستطيع ان اقول شيئا لن أستمر .

ما رأيك بعمليات التجميل وخصوصا انك قدمت برنامجا يهتم بالجمال ؟
انا لست ضد عمليات التجميل، انا معها إذا كانت تعطي ارتياحا نفسيا ليس بالضرورة ان يكون هناك حاجة لها لكن الشخص يشعر انه بحاجة لإجراء العملية وتشكل ارتياحا بالدرجة الاولى له وبالدرجة الثانية تريح الشريك بهذا المعنى اذا كانت تسهل الامور لست ضدها وإذا كانت تعطي ثقة بالنفس ، انا لا استطيع ان ادين الاخرين او احكم عليهم انا شخصيا يوجد لدي كثير من الامور بحاجة للتجميل لكن لن افعلها ولا افعلها انا راضية بما لدي يوجد لدي شيء جميل وشيء اقل لكن اقمت توازنا بين شخصيتي الداخلية وشكلي . الاقبال على عمليات التجميل بكثرة في الوقت الحالي سببه اننا في عصر الصورة والاستهلاك والفضائيات والاعلام كرس صورة محددة للمرأة الجميلة ذات مقاييس معينة اذا كانت المرأة خارجها تكون ليست جميلة بالنسبة لي اصبحت تلفتني المرأة التي ملامحها مختلفة عن الملامح المتشابهة ولديها تميز بشخصيتها . البعض يسألني اذا اجريت عمليات تجميل لحد الان لم أجر لكن على التلفزيون تبدو الملامح اكبر فابدو كأني نافخة شفاهي وخدودي ويعتقد الناس أن عيوني عدسات ملونة.

مارأيك بلقب ملكة جمال الاعلاميات العرب ؟
هذا السؤال حاليا محور جدل في الوسط الاعلامي ويكثر الحديث عنه ، ليس لدي شيء ضد حليمة بولند ، لديها خطها الخاص واسلوبها لكن انا ضد لقب ملكة جمال الاعلاميات ، لايوجد للاعلاميات ملكة جمال لو استعرضنا الاعلاميات البارزات في العالم العربي هل هن ملكات جمال؟ لاطبعا لديك هيام أبو شديد ، جيزيل خوري ، نجوى قاسم لسن جميلات بمعنى ملكات جمال ، مقبولات لكن متميزات بموقعهن وعملهن اكيد انا ضد اللقب بالمطلق لكن ليس ضد حليمة شخصيا .

هل على الاعلامي ان يتبع سياسة القناة التي يعمل بها ؟
سأكون صريحة معك لا استطيع ان اعمل في محطة دون التقيد بالقواعد العامة لها ولا استطيع ان اقول إني أعمل في مؤسسة تختلف سياستي عن سياستها يوجد خطوط عامة توضع في كل مؤسسة وعلينا التقيد فيها بشكل عام وبالاطار الاضيق يمكن ان اكون متحررة ببعض الامور انا ساتكلم من تجربتي الخاصة في برنامجي ، الشق الاجتماعي هو الابرز لدي لا علاقة له بالسياسة فالزواج والطلاق والظواهر الاجتماعية تعني كل الناس واحاول التوجه لكل الناس واحرص على التنوع في برنامجي وان يكون لدي ضيوف من كل الاراء والاتجاهات لكن اتقيد بالخطوط العريضة للقناة ويوجد سقف معين لا اتجاوزه ، لايوجد لدينا حرية في الاعلام كما يحكى . الاعلامي لايستطيع ان يمارس الحرية بشكل مطلق .

كيف يمكن التوفيق بين عملك في محطة خطها السياسي مختلف تماما عن القناة التي يعمل بها وزوجك الاعلامي زاهي وهبي ؟
انا وزاهي متفقان على قضايا تجمعنا هي فوق كل الاعتبارات والانقسامات الحاصلة في البلد والزواريب السياسية البشعة والمقيتة ويوجد مسلمات لانتخلى عنها ابدا وربما الخطان السياسيان مختلفان اليوم غدا قد يتفقان وتنقلب الموازين ، لاادخل انا وزاهي لاندخل هذه اللعبة . انا وزاهي نمثل الوحدة الوطنية في لبنان .

البرامج الاجتماعية تصل احيانا الى درجة الملل كيف تتفادي هذه الامور ؟
نعم صحيح ما تقولينه ويؤثر فينا كثيرا ونصاب احيانا بالاحباط في ظل التكرر والكثرة واحاول قدر الامكان ان اطرح مواضيع لم يطرحها احد قبلي واذا سبق وطرح احاول تناوله من زاوية مختلفة ممكن ان اطرح انا موضوع ويطرحه زافين او غيره لكن كل واحد يعالجه بطريقة لا لكل واحد رؤيته الخاصة والمختلفة .
من تتابعين من المقدمين؟
اتابع زافين واحب عمله وهو سباق بالمواضيع وماتيلدا فرج احبها كثيرا واحترمها وكنت من اشد المعجبين بهيام ابوشديد في برنامجها جدل لانها كانت تطرح الامور بشكل عميق وبسيط في الوقت نفسه.

لماذا دائما جمال المرأة موضع اتهام ؟
المقولة الفرمسية الشهيرة " كوني جميلة واصمتي " للاسف لاتزال مثبتة لليوم وللاسف كثير من الجميلات لم يتخطوا حدود جمالهن ، ربما لان البنت الجميلة مكتفية بجمالها، الاقل جمالا تريد ان تثبت نفسها في المجتمع بأمور اخرى غير فكرها وعملها و الشخص الذي يرتبط بالمرأة الجميلة ايضا يختلف عن الذي يرتبط بالمرأة العادية والتجارب اثبتت مع الوقت ان ليس كل الجميلات عميقات لذلك بقي الجمال موضع تهمة وانا اعتقد انه اذا كانت المراة جميلة مهمتها صعبة جدا لان حتى استطيع انا ان اقنع المشاهد ان لايكتفي بالمشاهدة ويستمع لي امر في غاية الصعوبة ويتطلب مجهودا .