صوب زراعية من غزة تصبح سلعة رائجة في مصر
2008-02-04 00:19:04

 

  بينما كان الفلسطينيون يعبرون الحدود عند رفح لشراء المؤن كانت لدى يحيى سلامة مهمة أخرى وهي بيع صوب زراعية على الطراز الاسرائيلي في مصر.
ونقل سلامة (30 عاما) قضبانا معدنية وسواري وأغطية بلاستيكية نصف شفافة ليبيعها للمصريين بعدما فجر نشطاء من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) فتحات في جدار حدودي الاسبوع الماضي لتخفيف الحصار الاسرائيلي على غزة.
ويقول فلسطينيون لديهم خبرة سنوات من العمل في صوب اسرائيلية ان مثل تلك النوعية غير متاحة في مصر.
وقال سلامة لرويترز "الصوب المصرية ليست بمثل هذه المتانة ويمكن ان تسقطها الرياح... المواد التي يستخدمونها أيضا لمنع الفيروسات من الوصول الى النباتات ليست بمثل هذه الجودة ايضا."
وقال ان سكانا من قطاع غزة منهمكون حاليا في تفكيك صوب من أجل بيعها في مصر لان التصدير كان من شبه المستحيل في الاونة الاخيرة.
وعزز تدفق عشرات الالاف من الفلسطينيين اقتصاد بلدات فقيرة في شبه جزيرة سيناء الاسبوع الماضي. وتلقف المزارعون المصريون الصوب الزراعية لانها أقوى وحرصوا على الاستفادة بالخبرات الفلسطينية.
وقال خلدون رباح (37 عاما) وهو أحد سكان غزة بينما كان يجر حمولة من الصوب بجرار زراعي على طريق ترابي في الجانب المصري من مدينة رفح "انهم يستفيدون منا بالطبع."
واضاف أنه يملك خبرة عشر سنوات في العمل في الصوب في اسرائيل والمستوطنات اليهودية في قطاع غزة الذي سحبت منه اسرائيل قواتها ومستوطنيها عام 2005 بعد احتلال دام 38 عاما.
وقال سكان غزة ان الصوبة الواحدة الكاملة يمكن أن يبلغ ثمنها 11 ألف شيقل اسرائيلي (ثلاثة الاف دولار) في مصر. وقال سلامة انه يمكن أن يشتريها بما يتراوح بين ثمانية الاف وعشرة الاف شيقل في القطاع الذي تسيطر عليه حماس.
وفي رفح المصرية كان محمود زهير (22 عاما) وهو مصري يجوب المدينة الحدودية بحثا عن صوب لمزرعة عمه البالغة مساحتها حوالي 125 فدانا بمدينة الاسماعيلية.
وقال انه اشترى 11 صوبة الاسبوع الماضي لزراعة هذه... هذه أرخص وأمتن من التي عندنا."

    وواصل فلسطينيون اخرون بيع المعادن الخردة التي جلبوها من قطاع غزة على شاحنات حتى مع تراجع حركة المرور عند الحدود بعدما منعت مصر وصول امدادات السلع الاستهلاكية الى المنطقة الحدودية في محاولة لاثناء الفلسطينيين عن العبور.
ومنعت قوات الامن المصرية العربات القادمة من غزة من دخول مصر يوم الخميس.
وقال سلامة انه دخل الى مصر ثماني مرات منذ فتحت الحدود في 23 يناير بهدف جلب صوب زراعية قال ان اسرائيل كانت تمنع مرورها عبر معبر رفح عندما كان مفتوحا.
وظل المعبر مغلقا معظم الوقت منذ سيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران.
وقال سلامة ان أحد مساعديه يحمل تأشيرة مصرية تسمح له بمغادرة منطقة الحدود وسيزور الاسماعيلية والاسكندرية للمساعدة في تركيب الصوب.
وأضاف "نأمل أن يفتحوا معبر رفح الرسمي ويسمحوا بمرور الصوب."
(الدولار يساوي 3.63 شيقل)

 

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق