ما التقطته عدسة موقع المدار كان أمرًا غير اعتياديًا، أي أنه لا يحدث كل يوم، حيث تتمدد أفعى رقطاء على طاولة بعد أن التهمت خمسة عصافير من نوع "فينك" وبطنها منتفخ بعد تلك الوجبة الدسمة ولكنها ميتة في نفس الوقت بعد أن تلقت نصيبها من الضرب من قبل مربي تلك العصافير بهية الهيئة والمنظر.
الحديث يدور حول ما شاهده، الشاب الأبوسناني، نزيه شريف صعب، محام في عمله، عصر أمس الأربعاء، في القفص الذي يربي فيه تلك العصافير الجميلة والصغيرة سوية مع طائر الببغاء متباين الألوان والأشكال فما شاهده وعلى حد تعبيره، يساوي ما يشاهده في المحطة العالمية المعروفة "ناشيونال جيئوجرافيك"
حيث قامت أفعى رقطاء رهيبة المنظر والشكل بالتسلل الى قفص "الفينك" واحتلال بيت خشبي تضع به تلك الطيور الوادعة بيضها ولم تتوقف عند التسلل والاحتلال وحسب بل قامت بالتهام خمسة من الفراخ التي فقست من البيض، مؤخرًا، آملة أن ترى النور والدنيا وتتمتع وسط أبناء جنسها لكن هيهات... فالطريق الى فم الأفعى كانت أقرب الأمر الذي جعل نزية صعب والذي لاحظ في الفترة الأخيرة التناقص المستمر لعدد طيور "الفينك" لكنه لم يعرف السبب حتى لاحظ رأس الأفعى من فتحة أحد البيوت الخشبية الصغيرة داخل القفص وصمم على التخلص منها وتخليص الطيور الجَزِعة من هول تلك الأفعى والتي لم ولا ترحم تلك الطيور عذبة الصوت.

أوصي الناس بتوخي الحذر لأن لدغة أفعى من الممكن أن تميت ضحايا كثار من الانسان، الطير أو الحيوان.
نزيه صعب قال للمدار: ما رأيته كان غريبًا والمهم أننا تخلصنا من الأفعى الخطرة. عندما وجهت الضربة الأولى بالقرب من رأسها قامت بقذف عصفور "فينك" واحد وبعد أن وجهت لها ضربتين قويتين على جسدها ظهرت من خلال فتحة في بطنها أرجل عصافير أخرى حيث تبين في النهاية أن تلك الأفعى كانت قد التهمت خمسة عصافير ولم تترك لها فرصة للعيش.
طريقة السيطرة على الأفعى كانت معقدة لكني بحنكة وذكاء حققت ذلك ومنعتها من الهروب. حقيقة فإن ما حدث بإمكانه أن يُعرض بفخر واعتزاز في محطة "ناشيونال جيئوجرافيك" التي تهتم بالحيوانات والطيور والزواحف وتصرفاتها. أوصي الناس بتوخي الحذر في مثل هذه الحالات لأن لدغة أفعى من الممكن أن تميت ضحايا كثار من الانسان، الطير أو الحيوان.