أمومة وطفولة | تغذية الأطفال بعد الولادة – على ماذا يجب الحرص منذ البداية

الجمعة 19.04.2024

اخبار

الرئيسية >> أمومة وطفولة

(اضف تعقيب)

تغذية الأطفال بعد الولادة – على ماذا يجب الحرص منذ البداية

2016-09-08 17:08:36

ها هو المولود الجديد يصل إلى البيت! وإلى جانب السعادة الكبيرة التي تغمرك بقدوم المولود، تطفو على السّطح الكثير من الأسئلة، بما في ذلك حول مواضيع التغذية. لا شكّ في أن حليب الأم هو الغذاء الأفضل لطفلك، ولكن عندما تقرّرين ان تدخلي إلى تغذية طفلك بدائل حليب، فمن المهم ان تختاري بديل الحليب الأفضل له. فيما يلي الأمور التي يجب أن تعرفيها لكي تتّخذي القرار الصحيح

مبروك المولود الجديد ! مع الفرحة الكبيرة ومشاعر السعادة التي تغمرك بمناسبة "الكنز" الجديد في البيت، تُطرح أيضاً العديد من الأسئلة بخصوص تغذية المولود الجديد. هناك مُعطى عليه إجماع كامل : حليب الأم هو الغذاء الأفضل لطفلك. يوجد لحليب الأم فوائد ومزايا كثيرة: فهو يحتوي على كل المركبّات الضرورية للطفل وبالكمّيات الملائمة له، كذلك فان حليب الأم يلائم نفسه للإحتياجات المتغيّرة للطفل الآخذ في النموّ ويساهم في تطوّره ونموّه ومناعته الطبيعية. بالطبع، الرضاعة الطبيعية تعود بالفائدة أيضا عليكِ.

عندما تقرّرين أن تدخلي إلى تغذية طفلك بدائل حليب، فمن المهم أن تختاري بديل الحليب الأنسب لطفلك. يتم تحديد تركيبة بدائل الحليب وفق مواصفات عالمية التي ترتكز على تركيبة حليب الأم، وكذلك في أعقاب أبحاث شاملة ولجان مكوّنة من خيرة الأخصّائيين والخبراء في مجال تغذية الأطفال. هذه المواصفات تشمل تفصيلاً للمركّبات التي سيتم دمجها في التركيبة والكمية المطلوبة من كل واحد منها، وذلك لكي يكون بديل الحليب مشابهاً، قدر الإمكان، لحليب الأم من حيث تركيبته، وبالتالي يزوّد الطفل بكل ما هو مطلوب له من أجل النموّ والتطوّر السليميْن

ولكن بالإضافة إلى التركيبة الأساسية لبديل الحليب، هناك مركّبات أخرى مهمة لتطور طفلك. لذلك عندما تريدين اختيار بديل حليب لطفلك من المهم أن يحتوي على المركّبات الخاصة والمميّزة التالية:

• پروبيوتيكا – تتوفر البكتيريا الـپروبيوتيك في حليب الأم بشكل طبيعي، وهي ذات أهمية كبيرة لتقوية المناعة الطبيعية للطفل. ويتبيّن من الأبحاث أنه بعد أسبوع من الولادة هناك فرق بين تركيبة مجموعة البكتيريا الـپروبيوتيك في الأمعاء(فلورا) لدى الطفل الذي يرضع من أمه وبين الطفل الذي يأكل بديل حليب، وهي – أي مجموعة البكتيريا – غنية بالأساس بالبكتيريا من نوع بيفيدوس ولاكتوبسيلوس.

في السنوات الأخيرة تم إجراء أبحاث كثيرة على التأثيرات الإيجابية والنتائج الجيدة للـپروبيوتيكا، حيث يمكن الإشارة إلى دورها في علاج ومنع أمراض جهاز الهضم، والمساهمة في نضوج الجهاز الهضمي وخفض مدة البكاء لدى الأطفال الذين يعانون من المغص (كوليك). في حالة أن الطفل لا يرضع من أمه، من المهم أن تختاري له بديل الحليب الذي يحتوي على ا لپروبيوتيكا منذ البداية

• LC-PUFA حامص دهني من نوع DHA و ARA من عائلة اوميڠا 3 و- 6 الموجودة في حليب الأم وتساعد على التطوّر الذهني وحدّة النظر، خاصة في الأشهر الأولى من حياة الطفل. عندما تريدين اختيار بديل حليب، يُنصح باختيار البديل الذي يحتوي على كمية عالية من هذه الأحماض.

• دهن بتاپلميتات –مركّب دهني مهم يزوّد الطفل بحامض الپلمتيك بكمية قريبة لتلك الموجودة في حليب الأُم، علماً أن هذا الحامض يشكّل حوالي %25 من كمية الدهن في حليب الأم. دهن البتاپلميتات هو تطوير خاص ومميّز من زيت النخيل بمبنى مشابه لذلك الموجود في حليب الأم. وقد أثبتت الأبحاث أن دهن البتاپلميتات يساهم في امتصاص الكالسيوم بشكل جيد، كما أنه يساعد على الهضم السهل والمريح وخفض زمن البكاء لدى الأطفال.

إذا كان طفلك يعاني من ظاهرة الغازات في أشهر حياته الأولى ويتغذّى على بديل الحليب، يُنصح بأن تختاري له بديل حليب مع تركيبة سهلة للهضم ويحتوي على البكتيريا الپروبيوتيك من نوع لاكتوبسيلوس راوتري L.reuter الموجودة بشكل طبيعي في حليب الأم. في الآونة الأخيرة تم نشر عدّة أبحاث تثبث نجاعة وفعّالية إضافة هذه البكتيريا لغذاء الأطفال الذين يعانون من الغازات (كوليك) ودورها الكبير في تسهيل عملية الهضم.

بإختصار، عندما تريدون اختيار بديل حليب لطفلكم ، يُنصح بأن تقرأوا بتمعّن قائمة المركّبات والمعلومات الموجودة على المنتج، وذلك ليتسنّى لكم اختيار الأفضل لطفلكم، والأقرب للأم.

رنانا مزراحي، خبيرة تغذية سريرية، مديرة علمية - متيرنا.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير

تعليق فيسبوك

تعليقك على الموضوع