فرقة "ستوديو رابعة مرقس" تعود من بولندا بعد مشاركتها في مهرجان "بريف كيدز" العالمي
2013-07-18 14:58:41
رابعة مرقس: "المهرجان أكسب الطلاب أدوات وتقنيات فنية جديدة، وعززت فيهم روح الاستقلالية"
عادت إلى البلاد هذا الأسبوع فرقة طلاب فرع البجروت التابع لـ"ستوديو رابعة مرقس" ومدرسة نوتردام – معليا، بعد أن شاركت في مهرجان "بريف كيدز" (Brave Kids) العالمي للرقص، والذي أقيم هذا العام في بولندا بمشاركة فرق أولاد وشبيبة من 17 دولة في العالم. ضمت الفرقة كل من: روان حداد (شفاعمرو)، سبيرو سالم، مرح الحاج، لور جبارين، ريتا عبود، مها عواد، وأشرف على الفرقة الفنان الراقص أيمن صفية (كفر ياسيف).
وفي إطار المهرجان الذي توزّعت نشاطاته في عدة مدن بولندية، خاضت الفرقة لأكثر من عشرين يومًا تجربة غنيّة فنيًا وإنسانيًا؛ فالمهرجان كما يصرّح القائمون عليه من خلال الموقع الإنترنتي "مهمّته دعم الشباب من جميع أنحاء العالم بالخبرات الفنية وحثهم على تخيل مستقبل أفضل لأنفسهم ولمجتمعاتهم، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لمساعدة في تحقيق تطلعاتهم. يهدف المهرجان أيضا لتعزيز التفاهم من خلال ربط الشباب من دول وخلفيات مختلفة من خلال المشاريع الإبداعية المشتركة".
رابعة مرقص: تجربة مهمة فنيًا وإنسانيًا وتحدثت الفنانة رابعة مرقس، مؤسسة ومديرة "مركز الحركة والرقص – ستوديو رابعة مرقس" عن أهمية هذه المشاركة، وقالت: "هذه كانت تجربتنا الأولى في هذا المهرجان العالمي، ونحن استجبنا لطلب المشاركة في المهرجان لأنه مبني من ورشات وعروض رقص وحركة وموسيقى تزوّد الطلاب بالأدوات الفنية التي تساهم في تطوير رؤية أوسع وأشمل للفن والحياة بشكل عام، ذلك أن الهدق الأساس للمهرجان هو أن يشعر المشاركون فيه بمعاناة شعوب ومجتمعات أخرى تعيش في ظروف صراعات سياسية صعبة".
وعلى صعيد الفائدة التي جناها المشاركون من المهرجان، قالت مرقس: "إضافة إلى الأدوات الفنية التي اكتسبها طلابي جراء التعرف على ثقافات وفنون وناس مختلفين، عززت هذه المشاركة روح الاستقلالية لدى الطالب. فإحدى المهمات التي أسندت لهم كانت أن يمرر كل منهم ورشة عمل فنية، وهي خطوة مكّنتهم من التعرف على أنفسهم أكثر، وجعلت يبدعون في ابتكار طرق وأساليب لتمرير الورشة..".
مرقس التي كانت وأهالي المشاركين على اتصال يومي مع الفرقة، لاحظت التغيير التصاعدي الذي مرت فيه الفرقة "التغيير الذي عاشوه كان في جميع مناحي الحياة، حتى في الأكل – وهذا مهم، فالرقص في نهاية المطاف هو مرونة، جسدية وروحية، الأمر الذي ساعدهم في تطوير رقصات وفقا لمكان العرض، كون العروص توزّعت بين مسارح كبيرة وأخرى صغيرة".
أعضاء الفرقة: فترة لا تعوّض!
وتحدّث الراقص أيمن صفية، مرافق ومرشد الفرقة عن التجربة الفنية والثقافية المكثّفة التي خاضها الوفد، قائلا: "تجربه المهرجان بالنسبه لي هي تجربه لا تعوض؛ مغامرات، تعارف، تعلم ومحبة حضارات وثقافات أخرى من كل أنحاء العالم في فترة قصيره جداً! الذي تعلمته من هذه التجربة شخصيا كقائد لمجموعه فلسطين، هو أن نقدّر الوضع الذي نعيشه وأن نشعر مع الآخرين وأن ننظر للحياة بطاقة إيجابيه ومن منظور إيجابي. منحني هذا المهرجان القوه وكيفية التعامل والتمتع ببيئة ليست البيئة اليومية التي أعيش فيها، التعرف والتعامل مع أطفال وأناس جدد من الشرق إلى الغرب وأن أعيش اللحظه والتمتع معهم، وبالأخص أن نرقص معا للحياة... النقطه السلبية الوحيدة كانت في أنني لم أستطع أن أبقى للأسبوع الأخير، ولحظه الوداع كانت جداً موثرة".
ولم تخفي ماريا دلة، مرافقة ومرشدة الفرقه إلى بولندا حماستها واستعدادها لخوض التجربة مجددا، وقالت: "تجربة مميزة ورائعة، فيها تعرفنا على أكثر من عشرة شعوب؛ على عادتهم وتقاليدهم. وفي نهاية المهرجان جمعنا كل الحضارات في عرض واحد مدته 45 دقيقة شارك فيه 100 طفل من جميع أنحاء العالم. كان جو الفرح والمتعة مسيطرًا على جميع المشتركين في المهرجان. تجرية أكثر من رائعة وكلي استعداد للمشاركة مره أخرى"!
واستعرضت المشاركة روان حداد بعض نشاطات الفرقة في المهرجان، وقالت: "ثلاثة أسابيع لن أنساها في حياتي. إلى جانب التعرف على ناس من كل العالم وخصوصا أطفال لاوس من جبال الهمالايا الذين أتوا من عالم يختلف كليا عن عالمنا. الشبكة العنكبوتية زادتنا تواصلا بعد عودتنا إلى بلادنا. أكثر ما أفتخر به عروضنا التي قدّمناها في مدارس محلية لذوي الاحتياجات الخاصة. لقد فاق الاهتمام بفرقتنا التوقعات، لدرجة أن أهم مجلة فنية في بولندا خصصت لنا لقاء خاصًا عرّفنا من خلاله القارئ البولندي على روايتنا الفلسطينية التي يجهلونها".
وقالت الطالبة والراقصة مها عواد: "هذه رحلة من العمر لا تنتسى. نحن كمجموعة أصبح بيننا انسجام أكثر واسمتعتنا كثيرًا وتعرفنا على حضارات وتقاليد شعوب مختلفة". أما زميلتها مرح حاج، فقالت: "تجربة فريدة من نوعها وكم أحب أن أعيدها؛ وأن أتعرّف على أشخاص من مختلف شعوب العالم، فكوننا دخلنا عالمهم وهم دخلوا عالمنا، هذا الأمر قربنا من بعض كثيرًا. أنا سعيدة بأصدقائي الجدد من دول مختلفة". وأبدى الطالب سبيرو سالم موافقته على تلخيص زميلاتها، ولخص التجربة بكلمتين: "كان مذهلاً". المشاركة لور جبارين قالت من جهتها: "كانت أجمل أوقات حياتي، قضيت لحظات لا تنسى، وشعرت بإحساس غريب وشعور عظيم عندما قضيت وقتي مع أطفال شعوب أخرى وتعرفت على مميزات حضارات مختلفة ونمط حياة مختلف من خلال استضافة عائلات لنا..".
"بجروت" 5 وحدات في ستوديو رابعة مرقس!
وتأسس "مركز الحركة والرقص- ستوديو رابعة مرقس" في أكتوبر 2007 بهدف تطوير فن رقص الباليه والأساليب المختلفة للحركة والرقص، وليكون بيتًا فنيًا يجمع تحت سقفه طلاب من كل الأجيال وليوفر تدريبًا فنيًا مهنيًا في العام 2010 وبمبادرة من مديرة المركز رابعة مرقس تم افتتاح أول فرع لامتحانات "البجروت" للطلاب العرب في موضوع فن الرقص وبخمس وحدات معترف بها من وزارة المعارف.
الطالبه ريتا عبود وقالت انها تجربة جميلة، استفدت منها الكثير من الأشياء. تعرفت على الكتيب من الشعوب والحضارات الخاصة لكل دولة ، كما أننا نسينا كل الخصومات بين الدول وإنسجمنا مع بعضنا البعض، كما أني وجدت أن هنالك الكثير من التشابهات بين الحضارات والدول ، ولو أتيحت لي الفرصة بان اذهب مجددا اذهب وبكل حماس .

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق