شهدت الناصرة مؤخرا حدثا موسيقيا تاريخيا عرض لأول مرة في الناصرة حيث تجاوز الـ2000 شخص من كافة أنحاء البلاد والعالم. يشار إلى أن المئات من الناس توافدوا خارج ساحة العين لمتابعة الحدث ولم يتمكنوا من دخول الساحة  بسبب كم  الحضور الهائل الذي احتشد داخل ساحة العرض. 
هذا الحدث الموسيقي" أحد عشر وترا" نجح بتقديم فكرة تعاونية إبداعية جديدة ضمت المؤلف الموسيقي وعازف العود العالمي د. وسام جبران والموسيقي الايطالي بييترو بيرللي، عازف القيثار الضوئي.
حضر الحفل نخبة من الصحافيين من فضائيات عالمية كقناة الحرة والـ mbc وغيرها لتغطية الحدث الموسيقي ومقابلة الفنانين المشاركين والقائمين على إنتاج الحفل.
يذكر بان كل من جمعية الناصرة للثقافة والسياحة، مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة والمعهد الثقافي الايطالي في حيفا ومجموعة عفيفي عملوا معا على إطلاق الإنتاج الضخم على ارض الناصرة.
افتتحت الحدث العريفة  دنيا مخلوف بكلمات ترحيبية وتلاها كلمات شكر وتقدير من القنصل الايطالي ومدير المعهد الثقافي الايطالي في حيفا، السيد جوفاني بيلونكا، والسيد د. عزمي حكيم عن مجلس الطائفة الأورثذكسية الذي احتضن الحدث، وقد عبر شكره وامتنانه لكل القائمين على إنجاح العرض وإطلاقه بنجاح وتميز كبيرين.
وفي حديث مع المؤلف الموسيقي د. وسام جبران عن مبادرته بطرح الفكرة وتطبيقها على ارض الناصرة لأول مرة قال:" الإقبال الواسع والنجاح الكبير للعرض "احد عشر وترا" يجعلني أكثر شعوراً بالمسؤوليّة تجاه مدينة الناصرة وجمهورها الراقي، فهذا العرض هو الأول ضمن جولة عالمية، ولا شكّ أن أمامه متّسع من الوقت والعمل لمزيد من النضوج والإكتمال، ومن الرائع أن تكون انطلاقته من هنا وبين جمهور متفهّم ومتذوّق ومُنصت. لقد أثبت أهل الناصرة أنهم متعطّشون الى الثقافة والجمال والفن، وأكّدوا للجميع إنهم هنا حاضرون وبقوّة حين يُقدّم لهم الفن الجيد وفقط الجيد، وهذه دعوة صريحة لجميع القوى العاملة في الناصرة لرفع مستوى آدائها التنظيمي والإنتاجي بما يليق بشعب الناصرة، وهذه دعوة كذلك الى الفنانين بأن يرتقوا بفنهم الى مستوى هذا الشعب الذي يعرف كيف يقيّم الفنانين وكيف يتجاوب مع منتجهم الفني.
وأضاف جبران قائلاً: من المؤسف أن الناصرة تشهد أحداثاً فنيّة راقية في الآونة الأخيرة لكنها مبادرات فرديّة تجد صعوبة في الحصول على رعاية الجهة التي يُفترض أنها الراعي الأكبر للثقافة في الناصرة، وهذه الجهة غائبة عن العطاء والفعل والمبادرة، فهل يكون المستقبل أفضل؟ وهل ستلحق بلدية الناصرة بركب الزمن الذي بدأ يهدر في هذه المدينة دون أن ينتظر أحد. لكن جبران أضاف قائلاً: رغم ذلك، فإن هناك ما زال خيرٌ في هذه المدينة وهناك مؤسسات وجمعيات أهلية قادرة على تعويض هذا النقص واحتضان مشاريع مختلفة وهذه مسألة هامة وتحتاج الى تشجيع ودعم من الفنانين والمبادرين أنفسهم، كذلك من جمهور الناصرة الرائع بامتياز. وفي استمرار حديثه عن المشاريع المستقبلية قال: لن أسمح بعد هذا الحدث الجلل أن يكون تنظيم المشاريع القادمة على مستوى هواة رغم نقاط النجاح الكثيرة، وسوف يشهد أهل الناصرة تطوراً نوعياً في التنظيم يتوازي مع المستوى الفني ومع رقيّ جمهور الناصرة.