ريم بنا تُضرب عن الطعام تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال
2011-10-15 12:25:12

تواصل الفنانة الفلسطينية ريم بنّا إضرابها عن الطعام الذي كانت قد بدأته عند الساعة العاشرة صباحاً من يوم الاثنين الماضي في ساحة “عين العذراء” بمدينة الناصرة الجليلية تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال المضربين عن الطعام منذ أكثر أسبوعين.

وقالت بنّا إن “فكرة الإضراب عن الطعام جاءتني فجأة وبعد أن رأيت أن أحداً لا يهتم بالأسرى، الذين يزيد عددهم على 6 آلاف، ويخوضون معركة بالإضراب عن الطعام”.

وأكدت الفنانة أنها قررت الإضراب عن الطعام “من دون تحضير خلافاً لما اعتدنا عليه في الماضي.. واشترت قطعة كرتون وكتبت عليها أنها مضربة عن الطعام ومن ثم وقفت في ساحة عين العذراء”.

وكتبت بنّا على قطعة من الكرتون “أعلن الإضراب عن الطعام تضامناً مع 6 آلاف أسير ومعتقل فلسطيني وعربي مضربين عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين في سجون الاحتلال.. أرجو الانضمام والتضامن”.

وقالت “بعد ذلك، وبخاصة بعد النشر في “فيسبوك”، بدأ الناس ينضمون إليّ وأقمنا خيمة اعتصام، وهناك نحو 40 شخصاً قالوا إنهم سينضمون ويضربون عن الطعام”.

يُشار إلى أن الفنانة بنا تعاني من مرض عضال وتتناول الدواء، وقالت: “أنا لا أعرف كيف سيؤثر ذلك على استمراري في الإضراب عن الطعام.. لكني لم أضرب عن تناول الدواء”.

وأوضحت أن خطوتها بالإضراب عن الطعام “هي خطوة رمزية وأنا بدأتها بهدف تحريك الناس وأن يأخذ غيري المبادرة.. وربما أنا لن أتمكن من مواصلة الإضراب عن الطعام بسبب حالتي الصحية”.

وأكدت بنّا “كنت ولا أزال أؤمن بأن قضية الأسرى هي من أهم ارتكازات القضية الفلسطينية, حيث يشكّل الأسرى المُتّكئ الصلب الذي يحمل القضية الفلسطينية بكليتها، هم جرحنا الصامت والمُغيّب، وقد كرّستُ الجزء الأكبر من مسيرتي الفنية لهؤلاء الأبطال في كل أمسياتي الفنية في شتى أنحاء العالم، وذلك من خلال نشر وتسليط الضوء على قضيتهم في كل مهرجان أو حفل أو أمسية كنت قد شاركت أو سأشارك بها عبر صوتي وأغنياتي”.

وتابعت “ومن أجلهم وحدهم ومن أجل فلسطين اتخذت قراري الفردي وبمبادرتي الذاتية أن أعلنتُ الإضراب عن الطعام والاعتصام في ساحة عين العذراء، ومن ثمّ انتقلتُ إلى ساحة المدينة – شارع الكازانوفا في الناصرة، تضامناً مع كل أسيرة وأسير في السجون الإسرائيلية التي تتعمد المؤسسة أن تحوّلها من سجون إلى شبه مقابر للأحياء”.

وقالت إن قرارها هذا كان صعباً بالنظر إلى الوضع الصحّي الذي تمر به في هذه الفترة الحالية من حياتها، ونظراً إلى العلاجات الكيماوية التي تخضع لها، ولكنّها عزمت وقررت بالرغم من كل هذا إيماناً منها بقضية الأسرى ودعوةً صادقة لكل الوطنيين الشرفاء للوقوف إلى جانبهم، وفق تعبيرها.

وأشارت بنا إلى أن الهدف الذي تعتصم من أجله أرقى وأسمى من أن يُزجّ ضمن مصالح حزبية وفئوية ضيقة, “ويستوجب منا تطويع طاقتنا لما هو أصدق وأنظف من مهاترات الأحزاب”.

وأضافت أنها ستستمر في اعتصامها وإضرابها عن الطعام إلى أن تتحقق مطالب الأسرى وإنهاء إضرابهم, أو إلى أن يتحوّل اعتصامها هذا إلى حراك شعبي يضمن متابعة المسيرة.

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق