ساعتين متواصلتين من الطرب الأصيل مع الكلثومية الفلسطينية لبنى سلامة
2012-11-25 17:25:16

اقيم مساء امس السبت في قاعة دير الرهبات في مدينة شفاعمرو امسية طربية اصيلة مع الكلثومية الفلسطينية لبنى سلامة التي تألقت وأطرب الحضور لمدة ساعتين متواصلتين ، بمرافقة فرقة الموسيقى العربية بقيادة الدكتور نزار رضوان .


تأسست فرقة الموسيقى العربية عام 1990 على يد الموسيقى والمربي سهيل رضوان الذي ساهم  ببناء وتطوير الثقافة الموسيقية في البلاد منذ أواخر الخمسينات، وعمل كمفتش للموسيقى على المدارس العربية منذ عام 1966 وحتى خروجه للتقاعد ، حيث تفرغ لبناء ولإدارة فرقة الموسيقى العربية كفرقة موسيقية محترفة .
الانطلاقة الأولى لفرقة الموسيقى العربية بدأت في "معهد روبين" للموسيقى في حيفا، حيث تلقت الفرقة الدعم المالي منذ البداية من إدارة الثقافة في وزارة المعارف.
تألفت الفرقة الموسيقية من 15 عازفا من خيرة العازفين في الوسط العربي.  وحرصت الفرقة منذ البداية على استعمالها للآلات الشرقية الأصيلة، وعلى تقديم معزوفات موسيقية شرقية كلاسيكية من نوع "سماعي ولونغا" بالإضافة إلى باقة من روائع مؤلفات الموسيقيين في العالم العربي وفي مقدمتهم الموسيقار محمد عبد الوهاب . 
في الرابع من أيار عام 1991 نظمت الفرقة مؤتمراً للموسيقى العربية في فندق "جراند نيو" في الناصرة الذي اشترك فيه العديد من الموسيقيين والباحثين العرب واليهود، وصادف يوم عقد المؤتمر وفاة الموسيقار محمد عبد الوهاب .


قدّمت الفرقة الموسيقية عشرات العروض على مسارح البلاد المختلفة وأمام جمهور عربي ويهودي شمل الكبار والشبيبة والصغار، حيث قدمت عروضا مبرمجة ومشروحة لطلاب المدارس العربية واليهودية. ونتيجة لفعاليات الفرقة الموسيقية الواسعة وعملها على نشر الثقافة والوعي الموسيقي في أوساط الجيل الناشئ ، حصلت الفرقة عام 1993 على وسام الاستحقاق "السيلندر" من إدارة الفن للشعب في وزارة الثقافة (اومنوت لعام).
عام 1994، انضم الى الفرقة 5 عازفين من المهاجرين الروس وتمكن هؤلاء من اضافة نوعية خاصة الى تركيبة الفرقة الاساسية فاغنتها.
نظمت الفرقة الموسيقية في شهر نيسان 1994 مهرجانا موسيقيا  للإبداع المحلي في قاعة الروم الأرثوذكس في مدينة الناصرة، وشمل البرنامج مؤلفات موسيقية من الإبداع المحلي، التي قدمها مبدعون محليون ومن بينهم: ميشيل ديرملكونيان، إسحاق أبو العز، نزار رضوان، فرانسوا الخل، يوسف مطر وطه ياسين. ولأهمية المهرجان، وكونه الأول من نوعه في البلاد، نُظم مهرجان آخر في مدينة حيفا في شهر تشرين الثاني من نفس السنة وذلك على مسرح الاودتوريوم. شارك في الغناء في هذا البرنامج فنانون محليون أمثال: خليل أبو نقولا, يوسف مطر, هويدة نمر, نصري القط، سهيل طبر وحسام حايك. في هذا المهرجان قدم رئيس الفرقة معزوفة حيفا من تأليف د. نزار رضوان كهدية الى رئيس بلدية حيفا ابراهام متسناع.
بين السنوات 19961997 تعاقدت الفرقة مع المخرج والمسوّق أفي بريس للظهور مع المغنية الإسرائيلية "زهافا بن" في البلاد وخارجها، وكانت ذروة هذه العروض المشاركة  في مهرجانات دولية أمثال: "مونبلير" في فرنسا, و"اورينت" في ستوكهولم و"ورد" في أمستردام، وكانت ذروة هذه العروض امسيتين على مسرح "دياترو دي لفيل" في باريس .

عام 1997 انتقل مركز نشاط  الفرقة الموسيقية من حيفا إلى الناصرة، وبدأت تعمل تحت إدارة "جمعية تطوير وتنمية الموسيقى العربية" والتي يرأسها اليوم د. نادر عودة .
تعاقدت إدارة الفرقة الموسيقية مع الفنانين الكبيرين أفي كوهين وفيوليت سلامة لتقديم عروض فنية  لنخبة من أغاني محمد عبد الوهاب وام كلثوم, وأجريت عدة عروض في الضفة الغربية وقطاع غزة بالاضافة الى عروض مختلفة في البلاد. وشاركت الفرقة الموسيقية في حفل تدشين القناة الفضائية الفلسطينية على مسرح الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس .
شاركت الفرقة الموسيقية عام 1998 في مهرجان سبسطية وقدمت عرضا فنيا رائعا على مسرح كلية النجاح في نابلس مع الفنانين أفي كوهين وفيوليت سلامه .
في عام 1999 انضمت إلى طاقم المغنيين في الفرقة الفنانة  لبنى سلامة التي بدأت تتألق بعد ظهورها على عدة مسارح في البلاد وفي الضفة الغربية, في رام الله, نابلس, بيت لحم وأريحا. وقدمت هذه البرامج بدعم من إرسالية الاتحاد الأوروبي .
في عام 2000 تبنت الفرقة موهبة واعدة هي الفنانة الشابة هبة بطحيش ابنة الثالثة عشر ربيعا، وبدأت انطلاقتها الأولى على مسرح مهرجان غزة الدولي ولاقت إعجاب الجمهور.
وفي هذا العام أيضا انضم إلى طاقم المغنين الشاب والمطرب المبدع علاء شرش، الذي يختص في اداء كلاسيكيات الفنان الكبير وديع الصافي. في نهاية هذا العام، أقيمت في الناصرة أمسية فنية خاصة للإبداع الموسيقي والغنائي المحلي شارك فيها مطربون محليون بجانب طاقم المغنيين التابع للفرقة منهم: خليل أبو نقولا, بشارة ديب, وأدت الفرقة معزوفات وأغان لحنها: اسحق أبو العز, نزار رضوان, طه ياسين, فرانسوا خل, يوسف مطر, بشارة ديب, برهوم عزرا  وسمير ياسين . وقاد الفرقة الموسيقية لأول مرة د. نزار رضوان عازف الكمان الأول في الفرقة، ومنذ ذلك الحين تولى قيادة الفرقة بدل والده مؤسس الفرقة وباني نهجها.
في الذكرى العاشرة لوفاة الموسيقار عبد الوهاب في شهر أيار عام 2001، أقيم احتفال خاص للفرقة الموسيقية باشتراك المطرب المبدع أفي كوهين، على مسرح النادي الأرثوذكسي في الناصرة. وسُجل هذا البرنامج في دار الاذاعة الاسرائيلية.
تعاقدت الفرقة الموسيقية في العام 2002 مع المنتج والمسوق أيلي جرينفلد من تل أبيب مما أدى الى تكثيف وزيادة عروض الفرقة الموسيقية في البلاد والخارج .
نظمت الفرقة الموسيقية مهرجان "حبيتك" في الناصرة وشمل باقة من روائع فيروزية بمشاركة الفنانة سوزان قزموز مزاوي والذي عرض فيما بعد في تل أبيب والقدس.

شاركت الفرقة الموسيقية في عدة عروض فنية مع المغنية الفرنسية المعروفة المغربية الأصل "سافو" وظهرت  مرتين على مسارح في البلاد، ثم أجريت عشرات العروض على مسارح في فرنسا وايطاليا واسبانيا والنمسا وهولندا وكان أخرها الاشتراك في مهرجان "فاس" الدولي في المغرب .
شاركت الفرقة الموسيقية بعدة عروض ومهرجانات دولية على مسارح أوروبا مع الفنانين: لبنى سلامة, هبة بطحيش وعلاء شرش .
في العام 2003 انضم إلى طاقم المغنيين في الفرقة الموسيقية، الفنان الشاب مأمون زيود المختص في أداء أغاني فريد الأطرش .
أجرت الفرقة الموسيقية في هذه السنة احتفالا خاصا مع المطرب المبدع مصطفى دحله وأصدرت ديسكا خاصا يشمل أروع أغانيه, كما وأقيم احتفالان مع المطرب النصراوي يوسف مطر وتم تسجيل ديسكا خاصا له.
وكانت ذروة أعمال جمعية تطوير وتنمية الموسيقى في عام 2004 باقامة مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية والتراث الفلسطيني في الفترة ما بين 19-25 أيار في الناصرة وبيت لحم، بدعم من إرسالية الاتحاد الأوربي، وشارك في المؤتمر موسيقيون وبحاثة من البلاد ومن الضفة الغربية وأوربا أمثال الموسيقار الفلسطيني باترك لأما (فرنسا) والباحث الموسيقي المصري محمد عسكري (ألمانيا)  والموسيقي الملحن الفلسطيني منير أنسطاس (فرنسا)  وغيرهم.


في صيف 2005 قدمت الفرقة الموسيقية مع الفنانتين لبنى سلامة وهبة بطحيش عروضا فنية رائعة على مسارح في أميركا: لوس أنجلوس, واشنطن ونيويورك. كما وشاركت لبنى سلامة وبعض أعضاء الفرقة في برنامج خاص مع فرقة الموسيقى السيمفونية في لندن.
في هذا العام قدمت الفرقة الموسيقية حوالي 25 عرضا فنيا في البلاد ، شملت عروضا خاصة ومشروحة لطلاب المدارس العربية في البلاد. وكثّفت الفرقة الموسيقية عروضها على مسرح تسافتا ومتحف تل أبيب وفي القدس، بالإضافة إلى ثلاث عروض في رمات غان.
 في صيف هذا العام شاركت فرقة الموسيقى العربية في مسابقة عالمية في أوزباكستان، مثّلها في المسابقة أربعة فنانين هم: عازف العود وسيم عودة، عازف القانون عيسى عواد، عازفة التشيلو جالا نحماني والمطرب علاء شرش وحصلت الفرقة على الجائزة الثالثة من بين 40 فرقة موسيقية اشتركت في هذه المسابقة.
في السنوات 2006 2007 وبالإضافة إلى النشاطات الموسيقية المكثفة في البلاد  قدمت الفرقة عدة عروض في خارج البلاد أهمها في مدينة اسطنبول في تركيا، حيث قدمت الفنانة لبنى سلامة مع الفرقة الموسيقية مجموعة من روائع السيدة أم كلثوم من بينها: أغنية الأطلال, أنت عمري والف ليلة وليلة، ولاقت الفرقة نجاحا كبيرا وحماسا من الجمهور فاق كل توقع .

ظهرت الفرقة أيضا مع الفنانة هبة بطحيش في ايطاليا بمختارات غنائية شملت كلاسيكيات الأغنية العربية من أغاني أم كلثوم، ليلى مراد وأسمهان. 
وقدمت الفرقة الموسيقية عرضين فنيين في اسبانيا بمشاركة لبنى سلامة وعلاء شرش لاقى الاستحسان الكبير عند جمهور المتفرجين الاسبان.
عام 2008 اشتركت الفرقة في عدة عروض فنية في البلاد، وقامت الفرقة بالتدرب على برنامج خاص من الحان الموسيقي والإذاعي اسحق أبو العز وقدمت له عرضين في القدس وفي رمات جان ضمن مهرجان العود الذي أقيم في البلاد، وسجل هذا البرنامج في القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيليي.
ولأول مرة تقام خمسة عروض للفرقة الموسيقية على مسرح بيت الثقافة في بتحتكفا والتي شملت عدة برامج فنية منوعة لمطربي الفرقة.
وفي الناصرة، افتتحت فرقة الموسيقى عروضها على مسرح المركز الثقافي البلدي في برنامج عيد الاعياد بعد إعادة ترميمه. واقامت في السنوات 20072008 ستة عروض فنية باشتراك الفنانين لبنى سلامة، الياس عطاالله، هبه بطحيش، خليل ابو نقولا، مأمون زيود وشيرين دانيال. كما واقيم للمرة الثانية كونسرت خاص للفنانة لبنى سلامة في اسطنبول.
في الموسم 2008 2009 اشتركت الفرقة الموسيقية بعروض مختلفة في البلاد مع وجوه جديدة وهن شادية حامد وجورجيت نوفي، واجرت حفلتين في ايلات. كما واقيم اربع مهرجانات بمبادرة وزير العلوم والثقافة غالب مجادلة في الناصرة، حيفا وكرميئيل.
في السنة الماضية (2009) ومع بداية 2010 اقيمت مهرجانات خاصة في كرميئيل، رمات جان والناصرة مع الفنان المبدع افي كوهين (ابراهيم عزت) في عروض خاصة لالحان الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب. كما واقيم عرض خاص للفنان القدير مصطفى دحلة في بداية هذه السنة وسُجل البرنامج في ديسكين.
ستجري فرقة الموسيقى العربية احتفالا كبيرا في عيدها العشرين في شهر نوفمبر من هذه السنة في الناصرة ورمات جان، حيث سيشترك فيه جميع العازفين والفنانين الذين ساهموا في مسيرة الفرقة منذ البداية.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق