كانت الليلة الثالثة من حفلات هلا فبراير هي ليلة الحلم و الإبداع ، أمسية الإحساس والطرب ، ففي هذه الحفلة لم يكن الفنانون الذين أحيوها هم النجوم فحسب ، بل ان الجمهور الذي تواجد في الحفل كان هو النجم الحقيقي.
و نظرا لشدة الطلب على هذه الحفلة بالذات تم اضافة أكثر من 120 مقعدا ليتسنى لأكبر عدد ممكن من الجمهور حضور الحفل . اذا نحن على موعد مع سهرة رائعة ، تتوفر فيها جميع عناصر النجاح.
بعد النجاح المدوى للفنانة الشابة يارا بأغنية صدفة في الخليج بشكل خاص و الوطن العربي بشكل عام ، استطاعت هذه الفنانة المتميزة أن تلفت نظر جميع متعهدي الحفلات وتحجز لها مكاناً في أغلب المهرجانات العربية ، فبعد مشاركاتها بمهرجان الدوحة الغنائي ، تم الاعلان عن مشاركتها بمهرجان هلا فبراير.
إنطلق الحفل الغنائي فعليا في تمام الساعة 10:30 عندما اعتلت مذيعة قناة روتانا نورة عبدالله لتقديم الفنانة يارا ، و بعد الترحيب بالفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو خالد فؤاد ، صعدت يارا على خشبة المسرح ، و أهدت الجمهور الكويتي أغنية قديمة للفنانة الكبيرة صباح بعنوان ( معمورة ) و هي عن الكويت ، و بعد ترحيب حار من الحضور غنت يارا ( توصى فيي ) و هي الأغنية التي عرّفت الجمهور العربي بها ، بعد ذلك عبرت النجمة الشابة عن اعجابها بالمتواجدين في الصالة من خلال ( لو بصلي ) ، و بعد طلب الحضور لأغنية صدفة أكثر من مرة غنتها يارا و تفاعل معها المتابعون بشدة ، و قبل تميزها في غناء رائعة جارة القمر فيروز ( نسم علينا الهوى ) قدمت ( بحلم بعينيك ) ، توالت الاغنيات بعد ذلك فغنت حب كبير ، متى أشوفك للفنان الكبير أبوبكر سالم ، أعشق وطن و هي أغنية خاصة عن الكويت ، و ختمت بأغنية صدفة مرة أخرى.
كانت وصلة يارا متنوعة بالرغم من قصر مدتها التي لم تتجاوز 50 دقيقة ، ولكن كان هناك خطأ قد حصل أثناء غنائها لـ ( أعشق وطن ) فلقد كان الصوت يسبق الفنانة يارا مما يؤكد أنها مسجلة أو ( play back ).