وصلت نجمة هوليوود الأميركية أنجيلينا جولي الخميس الى بغداد في زيارة مفاجئة كسفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة للقاء كبار المسؤولين سعيا وراء تنشيط الجهود الآيلة الى مساعدة النازحين العراقيين.
 واعلن مسؤول في السفارة الاميركية في بغداد ان جولي ستعقد مؤتمرا صحافيا في السفارة الواقعة في المنطقة الخضراء المحصنة لكن المؤتمر ألغي في ما بعد.

وقالت الممثلة الحائزة على جائزة اوسكار لقناة "سي ان ان" الاميركية انها تريد القيام بالمزيد لمساعدة العائلات العراقية التي ارغمت على مغادرة اماكن سكنها. وأضافت ان حكومات عدة تدرك محنة أكثر من مليوني مهجر في العراق لكن "ليس هناك أي خطة متماسكة لمساعدتهم على ما يبدو".
 وأضافت "هناك الكثير من النوايا الحسنة ومن المناقشات، ويبدو أن هناك الكثير للتحدث عنه حاليا (...) وهناك قطع يجب جمعها معا".
وأكدت السفارة الأميركية أن جولي تناولت الغداء مع الجنود العاملين في العراق كما التقت فور وصولها قائد القوات الأميركية الجنرال ديفيد بترايوس بالاضافة الى عدد من كبار الدبلوماسيين ووزير الهجرة والمهجرين في العراق عبد الصمد رحمن سلطان. وقال مسؤول في السفارة "تقوم بهذه الزيارة ضمن أنشطتها كسفيرة للنوايا الحسنة للقاء المسؤولين العراقيين والأميركيين والمنظمات غير الحكومية لبحث مشاكل المهجرين".
 كما أجرت النجمة الأميركية محادثات مع رئيس بعثة الأمم المتحدة الى العراق ستيفان دي متسورا ومن المحتمل أن تلتقي كذلك رئيس الوزراء نوري المالكي، وفقا لما قاله مسؤول أميركي.
 وقالت جولي "بين مليوني مهجر، هناك 58 بالمئة تقل أعمارهم عن 12 عاما إنه رقم مرتفع جدا وسط أوضاع هشة للغاية خصوصا مع وجود هذا العدد الكبير من الاطفال".وأضافت جولي أنها ستطلب من المسؤولين الاميركيين والعراقيين توفير حماية أمنية أفضل للعاملين في وكالات غوث اللاجئين التابعة للامم المتحدة. وكانت النجمة الأميركية زارت في 28 من اب/اغسطس الماضي 1200 لاجئ عالقين على الحدود السورية، بحسب بيان للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وأوضح البيان أن جولي "دخلت العراق لزيارة 1200 لاجئ عالقين في مخيم اعد على عجل على الحدود (...) وقد تابعت بعد ذلك عددا كبيرا من العراقيين وهم يدخلون سوريا عند حاجز حدودي".

 وتقول مفوضية اللاجئين إن أكثر من 2،4 مليون عراقي غادروا منازلهم. وقد رحل مليونان منهم الى الدول المجاورة في حين نزح 2،2 مليون داخل بلدهم.