منتجون وموزعون: لا خوف من الدراما التركية.. ولا مجال للمنافسة
2008-07-19 12:35:40

حقق المسلسلان التركيان «سنوات الضياع» و«نور» نجاحاً جماهيرياً في الفترة الأخيرة بعد عرضهما علي قناتي «mbc١» و«mbc٤» مما دفع التليفزيون المصري للدخول في مفاوضات لشراء حق عرض مسلسل «نور» مقابل ١٠٠ ألف دولار، فهل تعكس الضجة المثارة حول هذين المسلسلين،لارتباط الجمهور العربي بأحداثهما المتلاحقة وقصصهما الدرامية المتعددة منافسة الدراما التركية للدراما المصرية، وهل ستدفع هذه المنافسة للتفكير في تغيير شكل الدراما، خاصة أن إنتاج الدراما التركية يصل سنوياً إلي ١٣٠ مسلسلاً؟

قال المنتج تامر مرسي: من المؤكد أن المسلسلات التركية ستنافس الدراما المصرية، خاصة أن أسعار بيعها أقل من أسعار بيع المسلسلات المصرية، بالرغم من إنتاجها السنوي الذي يفوق إنتاجنا بكثير،

وسيصبح بذلك للدراما المصرية اثنان من المنافسين في السوق الدرامية هما: الدراما السورية والتركية، خاصة مع انخفاض تكاليفهما الإنتاجية وأجور النجوم والكتاب والمخرجين بهما، بالمقارنة بأجور النجوم والكتاب والمخرجين في مصر، وهذا قد يعوق وجود أي تحالف بين الدراما المصرية والسورية.

المنتج جمال العدل قال: منافسة الدراما التركية للدراما المصرية مؤقتة، لأن نجاحها نجاح «هش» معتمد علي إعجاب الجمهور بممثلين وأماكن وقصص درامية لم يشاهدها من قبل، لهذا فإن هذا النجاح لن يستمر طويلاً، حتي لو كان إنتاجهم أضعاف إنتاجنا الدرامي،

فنجاح مسلسلين تركيين تجاوز عدد حلقاتهما ١٠٠ حلقة لا يعني الاستمرار، فكم من مسلسلات أجنبية شاهدها الجمهور المصري والعربي وارتبط بها مثل المسلسل الياباني «أوشين» والأمريكي «فالكون كرست»، لكن نجاح هذه المسلسلات لم يتكرر ولم تأخذ مكان المسلسلات المصرية عند المشاهدين،

 لهذا فلا خوف من شراء التليفزيون المصري حق عرض المسلسل التركي «نور» لأن الدراما التركية لن تكون مصدر قلق لنا، إلا إذا استمرت الضجة المثارة حولها الآن لسنوات مقبلة، وفي هذه الحالة من الممكن أن نعتبرها منافسة لنا، ووقتها لن يكون الحل هو الاتحاد مع الدراما السورية لمواجهة الدراما التركية، بالعكس، سوف سنستعين بالمواهب الجيدة في الدراما التركية للعمل في مسلسلاتنا مثلما استعنا بالكوادر المتميزة في الدراما السورية.

المنتج أحمد الجابري نفي فكرة منافسة الدراما التركية للدراما المصرية، وقال: لا يمكن أن تنافسنا الدراما التركية، لأنها نابعة من مجتمع به ثقافة وعادات وتقاليد مختلفة عن تقاليد مجتمعنا، لكن أقترح الاستفادة من نجاح مسلسلي «سنوات الضياع» و«نور» في تطوير الدراما المصرية، وذلك بتوفير العناصر التي جذبت الجمهور لمتابعتهما في مسلسلاتنا، وذلك بالاعتماد أكثر علي الشباب في بطولة المسلسلات،

وتجديد الموضوعات التي تطرحها المسلسلات والابتعاد عن الموضوعات التي اعتاد الجمهور مشاهدتها خلال السنوات الماضية، والاعتماد علي التصوير الخارجي والتقليل من التصوير داخل البلاتوهات، فالمسلسلات التركية أضفت متعة بصرية للمشاهد المصري والعربي بأماكن التصوير الخارجي التي تجولت فيها حتي أصبح بعضها مزاراً سياحياً لزائري تركيا، مثل (قصر عائلة شاد أوغلو) الموجود في مسلسل «نور».

المنتج محمد فوزي قال: أستبعد أن تنافسنا الدراما التركية، فنجاحها الآن يذكرنا بالفترة التي اهتمت فيها القنوات الفضائية المصرية بالمسلسلات المكسيكية الطويلة، لكن سيظل إعجاب الجمهور بالدراما التركية علي سبيل التغيير،

كما سيظل الجمهور أيضاً مرتبطاً بالدراما المصرية ونجومها الذين ساهم في صنع نجوميتهم وشهرتهم، وأعتقد أن الجمهور ليست لديه رغبة في متابعة عدد كبير من المسلسلات تصل حلقات كل واحد منها ١٥٠ حلقة يتابع خلالها أحداثاً لا تعبر عن قضاياه ومشاكله التي يعيشها.

فتوح عمارة، أحد المسوقين الدراميين قال: المسلسلات التركية ستأخذ وقتها تحت الأضواء، ثم تغيب، فالدراما المصرية ستظل هي الأساس عند الفضائيات العربية،خاصة بعد التزاوج الذي حدث بينها وبين الدراما السورية، الذي يتمثل في الاستعانة بالعناصر الفنية السورية، سواء ممثلين أو مخرجين، لأن المسلسل المصري مازال المسلسل الوحيد الذي يحصل علي أعلي نسبة إعلانات.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق