بين انجلينا جولي والجنرال بيتراوس
2008-07-09 12:05:17

 

"لو اختار بابا نويل ان يقيم مغارته في ساحة معركة، لكان اختار هذا المشهد". بهذه الجملة يبدأ مراسل التايمز جيمس هايدر تقريره حول لقاء قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بتراوس مع معجبيه.

وفي عنوان تقريره، ذهب هايدر الى ابعد من ذلك اذ قال: "بتراوس يفوز على انجيلينا جولي في قدرته على حشد الجمهور".

ويصف هايدر في تقريره تفاصيل الاجواء التي تسود مناسبة كالتي شهدها في احد قصور الرئيس العراقي السابق صدام حسين، حيث تجمع مئات الرجال والنساء غالبيتهم مسلحين لاستقبال الجنرال البالغ من العمر 55 عاما والذي تنسب اليه الاستراتيجية العسكرية التي يعتقد انها نقلت العراق من حالة حرب اهلية الى "ما يشبه حالة السلم".

ويقول المراسل انه بالمقارنة مع جولي، فان بتراوس اكثر شعبية بين الجنود الامريكيين والعراقيين، حتى وصل الامر الى تنظيم مساعديه جلسات مخصصة لالتقاط الصور برفقته كل ستة اسابيع.

وفي تقريره، ينقل هايدر انطباعات جمهور بتراوس حول شخصية قائدهم الذي يعتبرونه حسب قوله "احد اعظم القادة في التاريخ".

وفي جلسة اخرى اقيمت بمطار بغداد، يقول المراسل ان بتراوس نجح بجمع حشد لم يسبق لاي من المشاهير بتحقيقه خلال الزيارات الى بغداد.

دعم ماكين

وتطرقت كذلك صحيفة الديلي تلجراف الى الملف العراقي، ولكن من زاوية الانتخابات الرئاسية الامريكية. ويقول مراسل التلجراف في واشنطن اليكس سبيليوس ان مقاتلين قدامى في العراق وافغانستان قرروا باطلاق حملة لدعم ترشيح لحملته الانتخابية.

 ويقول احد المقاتلين القدامى مخاطبا للمرشح الديمقراطي للرئاسة باراك اوباما: "استراتيجية زيادة عدد الجنود نجحت: فهذا تغيير يمكن الايمان به".

وخلافا للصحف البريطانية الاخرى، اعطت الفينانشيال تايمز الاهمية الكبرى في تغطيتها الشرق اوسطية الى الملف النووي الايراني والمفاوضات الجارية بين الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ومعها المانيا من جهة، وطهران من جهة اخرى. وقالت الصحيفة في عنوانها ان "منسوب الامل في المفاوضات مع ايران يرتفع".

وعلى الرغم من تصريحات عدة ديبلوماسيين قالوا ان "الرد الايراني على عرض الحوافز المقدم لها لم يكن ايجابيا بسبب الاجابة الخطية المضللة التي بعثت بها طهران"، الا ان ديبلوماسيين قالوا ان كبير المفاوضين الايرانيين في المجال النووي سعيد جليلي وفي اتصال هاتفي مع مفوض الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، قال ان "ايران يدرس امكانية التفاوض رسميا حول برنامجها النووي".

منسوب التفاؤل   وترتكز الصحيفة في كلامها عن التفاؤل بما جاء على لسان احد كبار الديبلوماسيين الغربيين في طهران والذي قال ان "الرد الايراني فيه بعض الايجابيات ابرزها استعداد ايران للتفاوض بهدف التوصل الى اتفاق تعاون حول الموضوع النووي".

كما نشرت الصحيفة مقالا لاناتول ليفن تحت عنوان "يجب ان تمنع بريطانيا وقوع اي هجوم على ايران".

ويقول ليفن في مقاله ان كل المؤشرات تدل على ان توجيه اي ضربة اسرائيلية الى ايران سيكون امرا مأساويا بالنسبة للشرق الاوسط ككل وللاقتصاد العالمي وامن الدول الغربية وان اسرائيل لن تجني شيئا من ذلك لان قدرتها النووية اصلا تشكل لها حماية وذلك دون ان تقوم بقصف منشآت ايرانية.

  ويدعو الكاتب الحكومة البريطانية الى اتخاذ موقف في هذه القضية بحيث تقول للولايات المتحدة ان اي ضربة توجه لايران سيكون مصيرها انسحاب الجيش البريطاني من العراق وافغانستان.

الجارديان: ملف عن الجدار

وينقل الكاتب في مقاله كلاما عن مصدر مطلع ان استراتيجية طهران "حيال طالبان يمكن تلخيصها بالقول ان هناك انفتاح ايران الشيعية على المجموعة المسلحة السنية ما يؤشر الى امكانية ان تدعم ايران بقوة طالبان في حال نفذت الولايات المتحدة او اسرائيل ضربة ضدها.

من جهة اخرى، وفي الذكرى السنوية الرابعة على قرار محكمة العدل الدولية باعتبار الجدار الذي بنته اسرائيل في الضفة الغربية غير شرعي، خصصت صحيفة الجاردان ملفا عن قضية الجدار. وكتب مراسل الصحيفة روري ماك كارثي مراسل الصحيفة تقريرا مبسطا على شكل سؤل وجواب تطرق خلاله الى مواضيع عدة وهي تحديد الجدار وسبب بنائه وتسمية الاسرائيليين له بالحاجز العازل، واخيرا معرفة ما اذا اجدى اسرائيل نفعا من الناحية الامنية وما كلف الفلسطينيين منذ ان بدأوا العمل فيه.

واستكمالا لملفه الخاص بالقضية الاسرائيلية الفلسطينية اعد ماك كارثي تقريرا آخر في الجارديان تحت عنوان"حائط واحد ونظرتين مختلفتين ان من الناحية الاسرائيلية او لناحية الفلسطينية.

وجاء تقرير ماك كارثي على شقين، واحد منهما يمثل الرواية من جانبها الاسرائيلي، والتي يصر من خلالها الاسرائيليون على الضرورة الامنية للجدار لمنع الهجمات الفلسطينية الى اسرائيل، اما في الشق الثاني فيتطرق المراسل الى الجهة الفلسطينية والتي على عكس الاسرائيلية، تجد ان للحائط آثار كارثية على فلسطينيي الضقة لاسباب عديدة منها انسانية واخرى جغرافية وحقوقية، بالاضافة الى الحرب النفسية.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق