مع اقتراب الموسم الكروي الإسباني من نهايته، ينتظر برشلونة ملفين مهمين عليه أن يحسمهما بعد آخر مباراة يخوضها يوم 27 مايو الجاري أمام ديبورتيفو آلافيس في نهائي كأس ملك إسبانيا.

الملف الأول هو تجديد عقد النجم ليونيل ميسي، وهو الملف الذي أكد جوردي ميستري نائب رئيس النادي مؤخراً اقترابه من الانتهاء، وأن الأمور تسير سيراً حسناً وفي الطريق الصحيح بين إدارة البارسا وخورخي والد الدولي الأرجنتيني ووكيل أعماله، مما يعني أن لا مشكلة بشأنه.

أما الملف الثاني والعاجل نسبياً فيتعلق بمصير نجم كبير آخر يلعب في صفوف الفريق الكتالوني وتربى بين جدرانه منذ فترة شبابه، وهو أندريس إنييستا الذي احتفل منذ أيام قليلة وتحديداً في الـ 11 مايو الحالي بعيد ميلاده الثالث والثلاثين.

بايرن ميونيخ يودع لام وألونسو
أهداف مباراة كييفو وروما 3-5 الدوري الإيطالي
رونالدو يتهم سيلتا فيغو بالحصول على الأموال من برشلونة
مورينيو يقترب من الاستغناء عن روني
صحيفة: نيمار نادم على انتقاله لبرشلونة

صرح إنييستا أكثر من مرة أنه يأمل بالاستمرار في ارتداء قميص البلاوغرانا، إذ إن عقده ينتهي بعد عام كامل وتحديداً في صيف 2018، ولكن كثرة إصاباته هذا الموسم حرمته من المشاركة في الكثير من المباريات، كما أن مجهوده البدني قلّ بدرجة كبيرة بحكم عامل السن، الأمر الذي دفع لويس إنريكي المدير الفني إلى عدم إشراكه أساسياً في أحيان كثيرة والدفع به كبديل في شوط المباراة الثاني أو عندما تتأزم الأمور.

وتفيد الأنباء الصحفية الواردة من كتالونيا أن إدارة برشلونة بدأت التفاوض مع إنييستا فيما يتعلق بإمكانية تمديد عقده هو الآخر مثلما حدث من قبل مع نيمار ولويس سواريز.

وأشار تقرير لموقع "جول" في نسخته الفرنسية إلى أنه سيكون على إنييستا عبء أن يقرر مصيره بنفسه وتحديد موعد انتهاء مشواره مع برشلونة بصرف النظر عن كون عقده ينتهي أصلاً في صيف 2018.

وأضاف التقرير أن إنييستا لن يغش أو يخادع المسؤولين، وإذا ما وجد نفسه غير قادر على الاستمرار مع البارسا، فقد يتخذ قراراً حاسماً بعدم التجديد وربما يتوقف أصلاً قبل أن يحل موعد انتهاء عقده، لأنه يكرر دائماً مقولة: "لن أستمر لمجرد الاستمرار".

ويشير التقرير إلى أن ظهور إنييستا مع البارسا أصبح أقل كثيراً هذا الموسم عنه في المواسم السابقة، كما أن كل من يتابعه يلحظ أنه لم يعد ذلك الشاب القوي الذي يصول ويجول ويهيمن تماماً على منطقة وسط الملعب وصناعة اللعب، ولعل هذا ما دفع إنريكي إلى "تقنين" الوقت الذي يلعبه إنييستا وفقاً لحالته البدنية، وكثيراً ما أجلسه على دكة البدلاء ودفع به في شوط المباراة الثاني للاستفادة منه أكبر استفادة في حدود مخزونه البدني الذي تناقص مع السنين، وهي نفس السياسة التي انتهجها إنريكي مع تشافي هيرنانديز قبل رحيله موسم 2014-2015.

ولكن المدير الفني الإسباني حرص في الوقت نفسه على أن يشرك إنييستا في المباريات المهمة هذا الموسم نظراً لأن البارسا من دونه يبدو تائهاً ويفتقد في أحيان كثيرة صاحب الرؤية والعقل الذي يستطيع أن يحقق معادلة الربط بين وسط الملعب وثلاثي الهجوم ميسي ونيمار وسواريز.

ويبقى أن إنييستا لا يزال لا غنى عنه في البارسا، وكما قال بيب غوارديولا مديره الفني السابق مؤخراً عنه: "لن يستمر إنييستا إلا إذا وجد في نفسه القدرة على تقديم مستوى جيد، وسينتظره النادي ويصبر عليه لأنه يثق فيه ثقة عمياء، فبينهما تاريخ طويل من الحب، إنه يعرف جيداً كيف يختار الطريق الصحيح، ويعرف أيضاً أين ومتى يفعل ذلك".