إذا ما تحدثنا عن مواجهات برشلونة وتشيلسي قبل الألفية الجديدة في دوري الأبطال الأوروبي لن نعتبرها كلاسيكو من الأساس ولن نجد لها تاريخ على الإطلاق.
فأول لقاء بين برشلونة وتشيلسي في دوري الأبطال كان في دور الثمانية لبطولة 1999-2000 والمواجهة التاريخية تفوق فيها ذهاباً البلوز بنتيجة 3-1 قبل أن يقلب البارسا الطاولة في الكامب نو بالفوز 5-1.
وقبل ذلك كانت المواجهات بين تشيلسي وبرشلونة ترجع للستينات من القرن الماضي وحدثت مرة واحدة في بطولة كأس المعارض التي تم إلغائها في وقت لاحق.
ولكن فيما بعد مواجهتي 99-2000 وبالتحديد منذ تولي البرتغالي جوزيه مورينيو تدريب تشيلسي وفرانك ريكارد تدريب برشلونة بات لقاء البلوز والبلوجرانا هو الأهم في دوري الأبطال الأوروبي.
وخلال الفترة من 2005 وحتى الآن لعب البارسا والبلوز في دور الـ16 في بطولتي 2005 و2006 ثم في دور المجموعات لموسم 2006-2007 وفي نصف النهائي لموسم 2008-2009.

الجزيرة الرياضية 4+

والمحصلة هي عشر مواجهات بين برشلونة وتشيلسي في عشر سنوات من 2000 وحتى 2009.
وما جعل مواجهة تشيلسي والبارسا الأهم أوروبيا في الألفية الجديدة أسباب عدة بالنسبة للبلوز هو التحول لفريق مستوى أول في 2004-2005 مع المدرب مورينيو وضم مجموعة من أفضل لاعبي العالم بفضل انفاق الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.
وبالطبع لا يمكن أن ننكر تصريحات الـ"سببيشيال وان" عن فرانك ريكارد خلال المواجهات التي جمعت الفريقين في 2005 و2006 مرتين والتي تسببت في ايقافه عن مواجهتي بايرن ميونخ الألماني في ربع نهائي بطولة 2005.
أما برشلونة ففي عهد المدرب الهولندي ريكارد حقق العديد من الأرقام أولها الفوز بلقبي الدوري في 2005 و2006 في فترة تألق النجوم رونالدينيو وديكو وصامويل إيتو وسطوع نجم فيكتور فالديز وتشافي هيرنانديز والظهور الأول لليونيل ميسي خلال هذه الفترة قبل أن يتوج بطلاً لأوروبا في مايو 2006 على حساب أرسنال في فرنسا.
وما منح المواجهات الكتالونية اللندنية متعة أخرى هي التوازن في النتائج فلو كان البارسا فاز في 2000 فأن تشيلسي فاز في 2005 ولو كان الكتالان تعملق في 2006 فأن نتائج دور المجموعات في 2007 كانت بلون الأزرق اللندني قبل أن ينتقم أندرياس إنيستا بالهدف التاريخي في الدقيقة 90 في شباك الحارس تشيك في 2009.
مواجهة 2009 في نصف النهائي لم يكن فيها مورينيو وريكارد لكنها كانت الأكثر متعة وإثارة تاريخياً ولما لا وهي بين أحد أفضل المدربين في التاريخ جوسيبي جوارديولا المدرب الصاعد وقتها وجوس هيدنيك المدرب المحنك الذي يقوم بهذا الدور قبل أن يلعب بيب الكرة من الأساس ولا ينسى أحد العناق الحميم بين هيدنيك وجوارديولا قبل تسجيل إنييستا الهدف القاتل.