مانشستر يونايتد يسقط آرسنال بثلاثية في عقر داره
2010-02-01 20:13:10

حسم مانشستر يونايتد حامل اللقب موقعته مع مضيفه آرسنال بالفوز عليه 3-1 الأحد على استاد "الامارات" في المرحلة الـ24 من بطولة انكلترا لكرة القدم، محققا فوزه الأول محليا على ارض مضيفه اللندني منذ 5 اعوام.

وكان مانشستر على بعد 10 دقائق فقط من تحقيق فوزه الاكبر في ارض ارسنال منذ تغلبه عليه 6-2 في 28 تشرين الثاني(نوفمبر) 1990 في مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة، وذلك لانه تقدم عليه بثلاثية نظيفة وهي كانت النتيجة الاكبر له في الدوري على ارض الفريق اللندني وتعود الى 21 شباط(فبراير) 1920، الا ان اصحاب الارض قلصوا الفارق بمساعدة من احد مدافعي الضيف.

ويعتبر هذا الفوز الذي يدين به مانشستر الى الثنائي البرتغالي لويس ناني وواين روني، بمثابة 6 نقاط بالنسبة لفريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون لأنه فاز على منافس مباشر على اللقب او على المركز الثاني على اقل تقدير، فوسع الفارق الذي يفصله عن ارسنال الى 4 نقاط وبقي على بعد نقطة من الفريق اللندني الاخر تشلسي المتصدر الذي فاز امس السبت على بيرنلي 2-1.

ووضع فريق المدرب الاسكتلندي حدا لمسلسل المباريات التي خاضها آرسنال دون هزيمة عند 10 على التوالي، محققا فوزه الأول على "المدفعجية" في معقلهم منذ الاول من شباط(فبراير) 2005 عندما تغلب عليهم باربعة اهداف للويلزي راين غيغز والبرتغالي كريستيانو رونالدو (هدفان) والايرلندي جون اوشي، مقابل هدفين للفرنسي باتريك فييرا والهولندي دينيس بيرغكامب، علما بان "الشياطين الحمر" فازوا الموسم الماضي في استاد "الامارات" بنتيجة 3-1 لكن كان ذلك في اياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا وليس في الدوري المحلي.

وتشكل هذه الهزيمة ضربة قاسية لارسنال الذي اكتفى بنقطة واحدة في اول اختباراته الكبيرة الاربعة المتتالية عندما تعادل مع استون فيلا صفر-صفر الاربعاء الماضي، ثم خسر اليوم امام مانشستر وهو سيواجه تشلسي في المرحلة المقبلة قبل ان يلعب مع ليفربول.

وبالعودة الى موقعة استاد "الامارات"، استمر غياب المدافع الصربي نيمانيا فيديتش عن مانشستر بعدما كان متوقعا ان يسجل اليوم عودته الى الملاعب بعد غيابه لفترة طويلة الا انه انتكس مجددا في التمارين، فيما غاب شريكه في قلب الدفاع ريو فرديناند بسبب الايقاف، فتولى ويس براون وجوناثان ايفانز هذه المهمة، في حين لعب الكوري الجنوبي بارك جي سونغ اساسيا في خط الوسط الى جانب ناني ومايكل كاريك وبول سكولز ومن امامهم روني.

في الجهة المقابلة، ابعدت الاصابة المهاجم الكرواتي ادواردو دا سيلفا عن فريق "المدفعجية" الا انه استعاد الكاميروني الكسندر سونغ بعد مشاركته مع منتخب بلاده في نهائيات كأس الامم الافريقية في انغولا، وهو لعب اساسيا خلف البرازيلي دينيلسون والاسباني فرانسيسك فابريغاس، فيما لعب الفرنسي سمير نصري العائد من الاصابة على الجهة اليسرى والتشيكي توماس روزيسكي على اليمنى ومن امامهما الروسي اندري ارشافين الذي كان قريبا من افتتاح التسجيل لاصحاب الارض في الدقيقة 13 بعد هجمة مرتدة سريعة انهاها بتلاعبه ببراون ثم سدد الكرة بيمناه لكنها مرت قريبة جدا من القائم الايسر للحارس الهولندي ادوين فان در سار.

وبدا ارسنال افضل من ناحية السيطرة الميدانية وانتظر مانشستر حتى الدقيقة 28 ليهدد مرمى الحارس الاسباني مانويل المونيا بتسديدة من ناني لكن الكرة مرت قريبة من القائم الايسر.

وعوض ناني هذه الفرصة في الدقيقة 33 عندما وضع مانشستر في المقدمة بعد مجهود فردي رائع حيث توغل من الجهة اليمنى وتلاعب بثلاثة مدافعين قبل ان يلعب كرة عرضية خادعة عجز المونيا عن صدها ليحولها داخل شباكه.

وكان ارسنال قريبا من ادراك التعادل عبر فابريغاس لكن براون تدخل في الوقت المناسب وانقذ الموقف ليتحول فريقه نحو هجمة مرتدة سريعة وصلت على اثرها الكرة الى ناني الذي مررها بحنكة الى روني فوضعها الاخير ارضية على يمين المونيا (37)، مسجلا هدفه الثالث عشر في 11 مباراة، والعشرين هذا الموسم في صدارة ترتيب الهدافين، وال100 منذ ان استهل مشواره في الدوري الممتاز عام 2002 مع ايفرتون الذي سجل له 15 هدفا قبل الالتحاق بمانشستر عام 2004.

وضرب مانشستر مجددا مع بداية الشوط الثاني وسجله هدفه الثالث عبر بارك جي سونغ الذي وصلته الكرة بعد تمريرة من كاريك فشق طريقه من بعد منتصف الملعب بقليل مستغلا اندفاع لاعبي ارسنال وانفرد بالمونيا ثم سدد الكرة ارضية في شباك الحارس الاسباني، مستفيدا من انشغال مدافعي المضيف في مراقبة ناني وروني المتواجدين على الجهة اليمنى (52).

وحاول ارسنال ان يتدارك الموقف وان يحجم الاضرار فانطلق نحو منطقة ضيفه وكان قريبا من تقليص الفارق في مناسبتين، الاولى عبر فابريغاس الذي مرت تسديدته فوق العارضة (54)، والثانية عبر سونغ الذي وصلته الكرة بعد تمريرة "اكروباتية" من ارشافين فسيطر عليها بصدره قبل ان يطلقها بجانب القائم (62).

ووسط اندفاع لاعبي فينغر كاد روني ان يعزز تقدم فريقه بهدف رابع بعد توغله من منتصف ملعب ارسنال لكن محاولته مرت قريبة من القائم الايسر (75).

ونجح ارسنال في تقليص الفارق قبل 10 دقائق على النهاية بمساعدة من ايفانز الذي تحولت الكرة منه الى داخل شباك زميله الحارس فان در سار بعد تسديدة اطلقها البلجيكي توماس فيرمايلن من خارج المنطقة.

وفي مباراة ثانية، عمق مانشستر سيتي جراح ضيفه بورتسموث متذيل الترتيب وبقي في قلب الصراع على المركز الرابع المؤهل الى مسابقة دوري ابطال الموسم المقبل بفوزه عليه 2-صفر.

واستعاد مانشستر سيتي توازنه بعد ان سقط في المرحلة السابقة امام ايفرتون صفر-2 قبل ان يودع مسابقة كأس رابطة الاندية المحلية المحترفة بخسارته امام جاره مانشستر يونايتد 1-3 في اياب الدور نصف النهائي بعد ان كان فاز ذهابا 2-1.

ورفع مانشستر سيتي رصيده الى 41 نقطة في المركز السادس بفارق الاهداف خلف ليفربول الخامس ونقطة واحدة خلف توتنهام الرابع، لكنه يملك مباراتين مؤجلتين ايضا.

في المقابل بقي بورتسموث الذي لم يفز الفوز على مانشستر سيتي في ملعب الاخير منذ اب/اغسطس 1963 كما انه لم يفز سوى في مناسبة واحدة خلال مبارياته الاربع والعشرين الاخيرة خارج قواعده، في المركز العشرين الاخير برصيد 15 نقطة بعدما مني بهزيمته الخامسة عشرة.

ولم يقدم الفريقان شيئا يذكر حتى الدقيقة 37 عندما عاند الحظ بورتسموث وحرمته العارضة من افتتاح التسجيل حين صدت تسديدة النيجيري جون اوتاكا.

ويبدو ان هذه الفرصة كانت بمثابة جرس الانذار لاصحاب الارض لان ردهم جاء سريعا ومثمرا حيث نجحوا في هز شباك الحارس ديفيد جميس عبر التوغولي ايمانويل اديبايور بعد استلامه تمريرة طولية متقنة من الهولندي نايجل دي يونغ، ليحقق بالتالي عودة ناجحة الى فريق المدرب الايطالي روبرتو مانشيني لانه خاض مباراته الاولى منذ سفره الى انغولا للمشاركة مع منتخب بلاده في كأس الامم الافريقية قبل ان ينسحب الاخير عشية انطلاق البطولة القارية بعد تعرض حافلته لاعتداء مسلح.

وعندما كان الشوط الاول يلفظ انفاسه الاخيرة نجح البلجيكي فانسان كومبانيي في اضافة الهدف الثاني للمضيف بكرة رأسية قوية اثر ركلة ركنية نفذها البلغاري مارتن بتروف (45).

وفي الشوط الثاني، كان الارجنتيني كارلوس تيفيز قريبا جدا من تسجيل هدفه الحادي عشر في 9 مباريات والثالث عشر هذا الموسم في الدوري لكن القائم الايمن حرمه من ذلك (79)، لتبقى النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية التي اعلنت الفوز الحادي عشر لمانشستر سيتي مقابل 8 تعادلات و3 هزائم.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق