منير علي يلخّص للمدار الموسم الكروي الأول للنادي الرياضي العرامشة/دنون لكرة القدم. ويضيف:  فريقنا عبارة عن رسالة رياضية - تربوية للأجيال القادمة.

تقرير وتصوير: وحيد زيادة – مراسل موقع المدار

عندما دخلتُ الملعب في قرية الشيخ دنون انتابني شعورٌ غريبٌ وعلا سؤال جريء في مخيلتي: لماذا هذا الظلم؟ وأين الدعم؟ ثم لماذا لا يكون هذا الملعب "المُهمل" مسرحًا رياضيًا – تربويًا للرياضيين الحاليين والعتيدين، ولكني وعندما اقتربت أكثر فأكثر ووجّهت التحية عرفتُ أن المتواجدين اليوم جاءوا ليبنوا أساسًا صلبًا ومتينًا للأجيال القادمة التي تعشق لعبة كرة القدم وعندها أدركتُ أن النادي الرياضي العرامشة/دنون لكرة القدم ما هو إلا رسالة رياضية – مجتمعية، تربوية للأجيال القادمة.

وإذا نظرنا الى حيثيات الفريق نرى أن اللاعبين والمتداخلين في الفريق جديّون وعازمو العقد على مواصلة الدرب من أجل إظهار الفريق على الخارطة الرياضية الى الأبد، فالإدارة المؤلفة من السادة: خليل عكاوي(دنون)، منير علي(العرامشة -لاعب أيضًا) وعلي مغيص(العرامشة) عملت الكثير ومنذ زمن بعيد الى الوراء من أجل الوصول الى المرحلة الآنية.

طلبنا من منير علي، والذي يُعتبر نجم الفريق، كونه لعب في الدرجات من القطرية وحتى الثالثة وارتقى أكثر من مرة مع فرق لها اعتبارها في الوسط العربي، أن يُلخّص للمدار الموسم الكروي 2013 -2014 حيث قال: قبل التلخيص بودي أن أحمد الله - سبحانه وتعالى - على وصولنا الى ما صبونا اليه. فهذا الإطار الرياضي – التربوي الحالي مهم جدًا ويجب المحافظة عليه وعلى استمراريته. القوى البشرية هنا رائعة جدًا والدعم المادي موجود جعلنا نحقق أهدافنا المُعلنة والتي نأمل أن تُترجم الى لغة النجاحات والإنجازات، مستقبلاً، خاصة إذا تمّ الاهتمام أكثر بالملعب وتطوير معالمه فنحن نتدرب على نصف ملعب لكننا متواجدون على الخارطة الرياضية وهذا المُهم حاليًا. إذا لخّصتُ الموسم الكروي الذي انتهى يوم السبت الأخير أقول بأنه سيدعمنا كثيرا للمستقبل خاصة أننا لم نهتم لنتائج الفريق وإنما للتكتل الاجتماعي وبناء حجر الأساس للترابط وللفريق بشكل عام. الإرادة موجودة عند اللاعبين وهكذا تحسّنت النتائج خلال مباريات الدوري.

وأضاف: إعادة كرة القدم الى المسرح المحلي مهم جدًا حيث خلق ذلك جوًّا جميلا في القريتين وبدأ الأهالي يسألون عن نتائج الفريق(المتواضعة نوعا ما) ممّا جعل اللاعبين يتوافدون إلى تدريبيْ الفريق(الاثنين والأربعاء) ،خلال الأسبوع، ويجتهدون من أجل التقدم والعطاء. نأمل أن نواصل العمل من أجل خلق واقعٍ جديدٍ في القريتين ونلقى الدعم المادي والمعنوي الذي من شأنه أن يُعزّز مكانة الفريق في الدرجات المختلفة مستقبلاً.

وفي حديث خاص مع المدرب، أحمد الحج من القرية الجارة كفرياسيف، قال: درّبتُ الكثير من الفرق في هذه الدرجات وأستطيع أن أقول أن ما يميز فريقنا هو الإرادة القوية عند اللاعبين، الطاعة والسلوك الحسن وقابليتهم للتعلم والتقدم. أشدّد على ضرورة تطوير الملعب فهناك إمكانية كبيرة لفعل ذلك واستحداث واقع جديد للملعب من ناحية الأرضية، العُشب الأخضر والمدرجات من الجهة الشرقية لأن الأساس موجود، فقط ينقصه التطوير ولا ننسى أن من شأن ذلك أن يخدم البلدين كثيرًا. لا مانع في مواصلة تدريبي للفريق، مستقبلا.

الإداري خليل عكاوي قال للمدار: تعبنا كثيرًا لكي نصل الى ما وصلنا اليه ونحمد الله على ذلك. فريقنا من ناحيتي هو بمثابة خطوة جريئة جدًا وأنا أدعو أبناء القريتين للتقرب من الفريق ودعمه من كل النواحي فهو ليس حكرًا لنا بل للجميع. يُسعدني كثيرًا عندما أرى مشجعين يتابعون التدريبات والمباريات البيتية والتي نجريها في ملعب جولس أو البقيعة وندفع ثمن ذلك بالإيجار وعبر موقعكم المحترم أتوجه للمسؤولين في المجلس الإقليمي "ماطيه أشير" بالإسراع بكل ما يتعلق بتطوير وتجهيز الملعب ليتسنى لنا اللعب بين أهلنا وجمهورنا. علينا ألا ننسى أننا ندفع، ايضًا، مبالغ كبيرة على الحراسة وهذا يثقل على كاهل الفريق من ناحية مادية. أرجو أن يتم دعمنا أكثر، في الموسم الوشيك، وتُسدد خطانا، دائمًا، بالنجاح.