بكري: ما دفعني للعب في المنتخبات الفلسطينية هو روح الانتماء لشعبي الفلسطيني وأجواء الملاعب الفلسطينية الخالية من النزعات العنصرية التي نشهدها بشكل واضح على الملاعب الإسرائيلية.

يواصل لاعب كرة القدم المتألّق بكري عبد السلام بكري 22 عامًا من البعنة إبحاره في عالم كرة القدم، حيث أحرز يوم السبت الماضي على ستاد فيصل الحسيني في رام الله هدف الفوز لفريقه الفلسطيني (مركز شباب مخيم بلاطة) ضد فريق البيرة، ضمن دوري المحترفين لألعاب (كأس عرفات) الجارية في جميع أنحاء فلسطين في هذه الفترة، وقد استقبل بكري في لحظة إحراز الهدف بعاصفة من التصفيق والهتافات من آلاف المشجِّعين الذي ملأوا مدرجات الملعب، حيث انتهت المباراة بالنتيجة 2-1 لصالح فريق شباب بلاطة.

وفي حديث مع اللاعب بكري بكري حول دوافعه للانضمام إلى الفريق الفلسطيني قال: "بعد أن أنهيت اللعب ضمن فريق هبوعيل أم الفحم (الدرجة القطرية) قبل سنتين تقريبًا انضممت إلى منتخب فلسطين الأولنبي حتى جيل 21 عامًا تحت إشراف المدرِّب التونسي المعروف (الثليلي)، وقبل شهر تقريبًا باشرت اللعب ضمن فريق مركز شباب بلاطة، وما دفعني للعب في المنتخبات الفلسطينية هو روح الانتماء لشعبي الفلسطيني أولاً وكذلك بسبب أجواء الملاعب الفلسطينية الرياضية الحضارية الخالية من النزعات العنصرية التي نشهدها بشكل واضح على الملاعب الإسرائيلية".

وأضاف بكري: "إن رياضة كرة القدم الفلسطينية في السنين الأخيرة راقية وآخذة بالتطور وتلقى الدعم والاهتمام من قبل وزير الرياضة جبريل الرجوب، ومن هذا المنطلق أتمنى أن أواصل اللعب على الملاعب الفلسطينية لرفع شأن رياضة كرة القدم الفلسطينية وتحقيق الإنجازات لفرق المحترفين التي أصبحت أعلى من مستوى دوري الدرجة القطرية في إسرائيل".

يذكر أن اللاعب البعناوي بكري بكري قد برز كلاعب كرة قدم طموح منذ صغره، فقد انضمّ في البداية لفريق شبيبة مكابي حيفا، ومن ثم عاد ليلعب في صفوف فريق مكابي البعنة، بعدها انضم إلى فريق (الماغرو) الأرجنتي في جيل 17 عامًا بإشراف المدرب (إميليو ديلغادو) وتألق بين أفراد فريقه لمدّة موسم رياضي كامل في مدينة بونس آيريس الأرجنتينية. ثم عاد للبلاد ليلعب في صفوف فريق (هكواح عميدار رمات غان) ومن ثم مع فريق هبوعيل أم الفحم، ليستقرّ به الأمر اليوم في المنتخبات الفلسطينية.