بأجواء رياضية - تربوية عُليا ابتهج النادي الرياضي جولس لكرة القدم باختتامه لفعاليات الموسم الكروي 2010 – 2011 وذلك في الحفل الاختتامي المُلخص الذي أقيم في الملعب البلدي في جولس، مؤخرًا، وبحضور جمهور غفير من لاعبين، أولياء أمور، مسؤولين رياضيين إضافة الى نجم المنتخب الاسرائيلي، سابقًا، موطلي شبيغلر، المدرب المعروف، أحمد وهب ونجم مكابي نتانيا، المهاجم المتأبق، أحمد السبع والذين أضفوا جوًّا مميزًا على الحفل وأضافوا معنى آخر للرياضة والرياضيين هناك.

افتتح الحفل، عريفه، قاسم نبواني، عضو الرابطة لتطوير الحركة الرياضية في جولس بكلمات ترحيبية ومن ثم أقيم عرض كشفي بعده دخلت الفرق التابعة للنادي مع مدربيهم وتمركزوا على الكراسي المعدة لهم ومن ثم توالت الكلمات المتنوعة من قبل كل من له صلة بالموضوع ومنها كلمة، مدير النادي والرابطة، نور عمار، والذي بدا وكأنه مبتهجًا بهذا الحفل والذي يختتم ليس فقط موسمًا كرويًا ناجحًا وإنما عشر سنوات تأسيسية للنادي الذي بسط نفوذه في المنطقة وذاع صيته في البلاد كأحد الأندية الرياضية المحترمة من ناحية مهنية – تنظيمية وإدارية.

من بعد الكلمات تم تكريم أحد خريجي النادي ألا وهو وائل خرباوي والذي أثبت حضوره بشكل مشرف في الدرجة الممتازة حيث لعب، هذا الموسم، بوظيفة لاعب الوسط المتأخر بتألق تام إضافة لذلك تم تكريم ، المتبرعين للنادي، اللاعبين والمدربين العشرة بدءًا بالمدير المهني للنادي ميخا مالكا والذي يعمل أيضًا كمدرب لفريق أشبال(أ)، المدرب يعقوب كوهين، مدرب فريق الناشين (أ) ومن ثم موريس مالكا مدرب فريق الشبيبة وبعده مدربي فرق النادي التي لا تشارك في الدوري: علي أيوب والياس عاصي ومن ثم المدربين الآخرين: شاؤول دي تشوكريل، افيشاي روزنفلد ووسيم هنو وبما في ذلك مدرب حراس المرمى إيفي شموئيل ومدرب اللياقة البدنية مارسيلو.

الجدير ذكره أن فريق الشبيبة التابع للنادي الرياضي، ارتقى في أول موسم له، الى الدرجة عيليت من الدرجة اللوائية، وفريق الناشئين (أ) ارتقى للدرجة القطرية حيث تُعتبر أهم درجة في هذه الفئة العمرية بينما فاز فريق الأشبال (ب) ببطولة الدوري في منطقته في أول سنة يشارك فيها في دوري كهذا. موطلي شبيغلر أحضر أطباق البطولة للفرق المرتقية من اتحاد كرة القدم وفاجأ بذلك الجميع.

اليكم كلمة نور عمار في ذلك المهرجان الرياضي:أنا سعيد هذا اليوم بوجودكم معنا أولاً وببلوغ نادينا الكروي الذي بدأ تحت اسم مدرسة مكابي تل – أبيب/ جولس وبدأ يحمل الآن اسم النادي الرياضي جولس والذي يدعمه نادي مكابي تل – أبيب (مشكور طبعًا) في كل مكان وزمان، بلوغه سن العاشرة فنقول له كل عام وأنت بألف خير.

منذ حوالي العشر سنوات زرعنا وعن طريق الرابطة لتطوير الحركة الرياضية في جولس(المؤلفة من السادة: قاسم نبواني، عبد بوز، علي قطيش، صالح هنو وسليم خنجر) بذرة رياضية والتي أصبحت اليوم شجرة نتفيأ تحت ظلها بشعور رياضي – تربوي رائع جدًا. هذه الشجرة ترعانا من كل النواحي وتنسج أحلامًا وردية عند كل لاعب صغير كان أو كبير والذي يحلم بمستقبل كروي ناجح جدًا.

الرابطة وأعضاؤها المحترمين تكرس كل ما بوسعها ومنذ تأسيس النادي سنة 2001 من أجل إنجاز التقدم الكروي المطلوب ورسم الخريطة المستقبلية للاعبينا، مدربينا، ولكل من يتبع لنادينا. وبالفعل فإن هذا الموسم وهو العاشر على التوالي نعتبره ناجحًا جدًا من كل النواحي فارتقاء فريق الشبيبة في أول موسم كروي له في الدوري الاسرائيلي من الدرجة اللوائية الى الدرجة عيليت كان محطة سعيدة في قلوبنا جميعًا، مثلها مثل محطة فريق الناشئين (أ) الذي حقق إنجازًا تاريخيًا بارتقائه الى الدرجة القطرية حيث أنه سيلعب مع فرق كمكابي حيفا، مكابي وهبوعيل تل – أبيب وبيتار القدس وغيرها من الفرق القوية والتي ستأتي الى جولس من بعيد لتتعرف على نادينا ومميزات نجاحه. لا ننسى طبعًا فوز فريق أولاد (ب) ببطولة الدوري في منطقة مفراتس حيث أننا نرفع رأسنا عاليًا بإنجازه وبإنجازات كل فريق يتصرف بمهنية في نادينا وهنا لا بد من كلمة شكر للمدربين الكرام الذين يضحون ليل – نهار من أجل نجاح فرقهم ونقول مبروك للفرق الثلاث التي حققت انجازات.

انجازاتنا لا تتوقف فقط عند الارتقاءات بل نحن نهدف دائمًا للتشديد على الأخلاق الحميدة والروح الرياضية العالية وغرس أسس الكرة السليمة في أقدام لاعبينا وهذا حسب رأيي من أسرار نجاحنا كنادي كرة قدم ناهيك عن أننا نعتبر كل لاعب في نادينا وكأنه ابنٌ لنا.

يعمل في نادينا مدربون مهنيون من المستوى المهني العالي جدًا وهذا يعود على اللاعبين الصغار بالخير والبركة بشكل خاص وعلى النادي بشكل عام حيث أنهم يدعمون مسيرة اللاعب ويوجهوه كيف يتعامل مع الكرة والملعب بأحسن أسلوب.

علينا جميعًا أن نعرف بأننا نعمل وننجح في عملنا بدون دعم مادي كبير وعلى أرضية ملعب تتحمل أعباء التدريبات والمباريات أسبوعيًا والتي تحتاج الى اهتمام كبير من قِبَلنا وبهذه المناسبة أدعو الجميع وخاصة رجال الأعمال لتقديم الدعم لنادينا ليواصل إثبات نفسه وفرض وجوده في المنطقة كنادي مهني مئة بالمئة حيث يشكّل محطة للتقدم لكل لاعب في المنطقة التي نعيش فيها.

نحن نهدف دائمًا للتقدم وتنمية قدرات لاعبينا وفرض المهنية في نادينا وهكذا سنفعل دائمًا لأن أمرًا كهذا من شأنه أن يقوي عزيمتنا ويضعنا في قائمة النوادي المهمة في المنطقة مهنيًا وتنظيميًا وهكذا سنتمكن من تحقيق هدفنا الأسمى وهو بناء فريق كرة قدم للكبار بعد سنتين ليمثل جولس والمنطقة بأحسن وجه في الدوري المحلي.

شكرًا لكم جميعًا على حضوركم ونرجو من الله عز وجل أن يوفقنا في كل خطواتنا المستقبلية لنواصل رسم البسمة في قلوب فلذات أكبادنا وهكذا سنساعدهم في تحقيق أحلامهم الكروية كما فعلنا لأكثر من عشرة لاعبين يلعبون اليوم في درجات مختلفة لفرق الكبار والشبيبة.