صدق من قال يومًا بأن لكرة القدم دور رئيسي في جمع الناس من البلدان والثقافات الأخرى وأن كرة القدم يمكن أن تجلب الأخوة بين لاعبيالفريق والقادمين لمشاهدة المباريات , وعلى هذه الخلفية يتكون ويتطور فريق هبوعيل عكا لأشبال تتراوح أعمارهم حتى جيل 13 سنة .

فريق الأشبال الصغار والذين يتدربون ثلاثة مرات أسبوعيًا في ملعب عكا تحت أشراف المدرب " ئالون" يجمعون عادات وثقافات المجتمعالعربي واليهودي على حد السواء , بمعنى صغار عرب ويهود يوثقون فيما بينهم تعايش معيّن ومحبة معينة من خلال تدريباتهم المكثفة أسبوعيًاوالمباريات التي تقام على ملعب أبناء عكا ومباريات خارجية ألى جانب ذهابهم لمشاهدة مباريات مختلفة لبلدان مختلفة في البلاد.

في حوار خاص مع السيّد جميل كشوع من قرية المكر وهو أحد الآباء الذين يذهبون لبعض التمارين وكل المباريات لتشجيع أبنه في الفريق قال :

في البداية نتفق جميعًا على ضرورة الفوز للفريق حتى يتطوّر كفريق وهذا لا يعطيني الحق كأب بتوجيه اللوم لأبني فيما لو خسر الفريق , لأنّ منالمهم أيضًا أن يتعلم اللاعب من أخطاء حدثت في مباراة معينة وخسارة معينة كي يكثف التمارين ورغبة أثبات نفسه.

وأضاف السيد جميل كشوع بأنه يشجّع أبنه بشكل يومي لأن الأرتباط القوي يكمن في كرة القدم ويرتبط بصحة الأنسان , عدا على المتعة التييحظى بها ألى جانب تنشيط الذاكرة وأرتفاع نسبة الفهم والأدراك في عالمه الداخلي.

وفي نهاية الحديث قال السيد جميل كشوع بأنه لا يخفى على أحد بأن عصرنا مليء بالألعاب التكنولوجية التي تأخذ من وقت الأبناء ساعاتمتواصلة , وأعتقد بأن حب الأشياء ينبثق من البيت وليس البيئة , وعلى هذا قررت أدخال أبني لفريق كرة قدم يطور فيه نفسه ويعمل عليها طوالحياته بدل من أن يمر وقته سدى , وأتمنى له الأندماج المستمر مع زملائه العرب واليهود.

والجدير ذكره بأن فريق أشبال هبوعيل عكا الصغار منذ بداية شهر كانون الثاني للسنة لعبوا ثلاث مباريات متتالية , مباراة تمّت على ملعب أبناءعكا والأخريات خارج المدينة .