اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أن "داعش من أسوأ الظواهر التي برزت في منطقتنا وتاريخنا، ويجب النظر الى حجم التشويه والإساءة الذي الحقته بالاسلام، وهي التي قدمت الخدمات الى أميركا واسرائيل وأعداء الامة"، مشدداً على "ضرورة مواصلة المعركة في كل مكان للانتهاء من داعش ومن ظلمها ومراجعة من كان المسؤول عنها ومن مكنها ومولها، ولا يجوز أن يمر مرور الكرام خصوصا وان مئات الالاف قتلوا وجيوش وشعوب دمرت".
وفي كلمة القاها بمناسبة احياء ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، توجه السيد نصرالله الى الإسرائيليين واليهود بالقول "قلنا في المقاومة إن معركتنا هي مع الغزاة والمحتلين وليست مع اليهود كأتباع دين صهيوني"، مشيراً الى أن "الحركة الصهيونية هي التي استغلت اليهود من أجل إقامة مشروع استعماري في المنطقة خدمة للإنكليز قبل مئة عام وبعدها خدمة لأميركا".
وأضاف نصرالله: "اليهود يجب أن يعرفوا انهم وقود للمشاريع والسياسات الاميركية التي استهدفت شعوب المنطقة، واذا دفع ترامب ونتنياهو المنطقة الى حرب جديدة سيدفعون ثمن سياسيتهم الحمقاء، فالحكومة الاسرائيلية تقود الشعب اليهودي للدمار لأنها لا تخطط الا للحرب، فقد عملت سابقاً على منع حصول اتفاق نووي وفشلت وتعمل حالياً مع الادارة الأميركية الجديدة لتخريب هذا الاتفاق ودفع المنطقة الى حرب جديدة".
السيد نصرالله أكد قائلاً: "يجب أن تعرف حكومة اسرائيل أن الزمن تغيّر وإذا شنت اسرائيل حرباً في المنطقة لن يكون للصهاينة وقت لمغادرة فلسطين ولن يكون لهم أي مكان آمن"، مشدداً على أن "الحكومة الاسرائيلية لا تملك تقديراً صحيحاً الى أين ستؤدي هذه الحرب اذا اشعلتها ولا حتى كيف ستنتهي فالكلام عن قدرة اسرائيل عن حسم أي معركة هي أكاذيب وأوهام".
في سياق آخر أشار نصرالله الى أنه "لو لم يعتمد العراقيون والسوريون واللبنانيون على أنفسهم في قتال داعش ولو لم يستعن العراقيون والسوريون بأصدقاء حقيقيين من إيران الى روسيا وفصائل الألوية العراقية والمقاومة، ولو انتظر هؤلاء الإدارة الأميركية أو التحالف الدولي بالحرب على داعش لكانت داعش مازالت موجودة ولصح شعارها باقية وتتمدد".
وعبّر السيد نصرالله في الختام عن "التضامن مع مسلمي ميانمار الذين قتلوا وهجروا"، داعياً "كل القوى لوقف الحرب على اليمن".