استنفرت كوريا الجنوبية قواتها، الثلاثاء، ووضعتها في حالة تأهب قصوى على خلفية إطلاق كوريا الشمالية صاروخا جديدا فجر اليوم، فيما تسارعت الاتصالات بين واشنطن وسيئول لتدارك الموقف.

ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" عن الجيش الكوري الجنوبي قوله: "لقد عززنا المراقبة عقب الاستفزازات الجديدة، ووضعنا قواتنا على أهبة الاستعداد الكامل للقتال".

واتفق رئيسا هيئتي الأركان المشتركة الأمريكية والكورية الجنوبية في اتصال هاتفي، على اتخاذ إجراءات أشد ضد كوريا الشمالية بما في ذلك الرد العسكري.

وقالت سيئول إن الولايات المتحدة الأمريكية تدرس إمكانية نشر وسائل دفاع "استراتيجية" في كوريا الجنوبية.

وقالت الخارجية الكورية الجنوبية: "سنرد بقوة على أساس تحالفنا الثابت مع الولايات المتحدة إذا استمرت كوريا الشمالية في استفزازاتها النووية وإطلاق الصواريخ".

يشار إلى أن كوريا الشمالية أطلقت صباح الثلاثاء صاروخا باليستيا من منطقة قرب بيونغ يانغ، انتهك المجال الجوي الياباني، وسقط على بعد 1180 كم شرق كيب اريمو، من الطرف الجنوبي الشرقي لجزيرة هوكايدو اليابانية. 

وقال الجيش الكوري الجنوبي إن الصاروخ حلق على بعد 2700 كم وبلغ أقصى ارتفاع له 550 كم.

ومنذ أن أطلقت كوريا الشمالية قمرا صناعيا بصاروخ "تايبودونج 2" في أبريل/نيسان 2009، هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها بيونغ يانغ صاروخا فوق اليابان منذ تسلم الزعيم الكوري كيم جونغ أون الحكم.