الايراني د.الحسيني :عملية تحرير اصبع الجليل بدأت وسيظل الاسرائيليون مرتعبين طيلة العام 2015
2015-01-26 16:16:07
أكد المستشار للأمن القومي الإيراني الدكتور محمد صادق الحسيني  أمس الخميس أن امين عام الله سماحة السيد حسن نصرالله سيوجه يوم الجمعة القادم 30 كانون الثاني كلمة في ذكرى شهداء القنيطرة وانه سيتطرق حتماً الى مسألة رد الحزب على عملية اغتيال عدد من مقاتلي الحزب وقيادييه يوم الثلاثاء الأخير في محيط مدينة القنيطرة السورية , من بينهم جهاد مغنية ابن الشهيد عماد مغنية وقائد قوات الحرس الجمهوري الايرانية .وقال الحسيني:" إن حزب الله يعرف متى وكيف وأين يرد والرد لن يكون هذه المرة إلا من جبهة المقاومة, بعد أن أصبحت المعركة مفتوحة على كل الجبهات والإحتمالات من سواحل المتوسط الى سواحل البحر الأحمر ومن مضيق هرمز الى باب المندب. في هذا المدى وعلى هذا المدى سيكون الرد، بعد أن أصبحت إيران على حدود فلسطين المحتلة والرد سيكون من نوع مختلف تماماً ومتفاوتًا ولن يكون كما كان خاصة بعد أن كسر العدو توازنات الحرب والسلم وغيّر قواعد الإشتباك لأنها المرة الأولى التي يستشهد فيها قائد إيراني كبير هو الشهيد القائد محمد علي الله دادي بأسلحة إسرائيلية بشكل مباشر ليصبح من حق إيران وجبهة المقاومة متحدة أن يعملوا كما يعمل حلف الناتو حسب المادة 4  من ميثاقه التي تقول إذا ضرب أحد أطرافه في مكان ما يحق لأي عضو من أعضاء الناتو أن يرد على جبهة الخصم في أي مكان وحيثما يستطيع أن يصل. إذن سنضربهم حيث نصلهم في المكان الذي نحدده والزمان الذي نحدده وبالطريقة التي نحددها."
 
واضاف الحسيني في رده على سؤال  حول ماهية ونوعية الرد المتوقع:"  قد يكون الرد اقتناص ضابط إسرائيلي كبير وهو في إحدى عواصم الدنيا، يتنقل من مكان الى آخر. وقد يكون في عملية داخل فلسطين المحتلة. وقد يتم على باب المندب .. وقد يتم أيضاً بتوجيه ضربة الى أسيادهم الأمريكيين فليس بالضرورة الى الإسرائيليين بشكل مباشر لأنهم يشكلون جبهة واحدة، لأن الحدود سقطت .فنحن نقول لهم اليوم لم يعد لا حدود ولا موانع ومن الآن فصاعداً سنرد على الصهاينة الإسرائيليين وأسيادهم الأمريكيين في حدود مفتوحة ,وبدايات الرد بدأت على سواحل باب المندب وفي صنعاء، هذه كلها صارت جبهة واحدة متحدة قبلتها مشرقية وصورتها الأصلية هي المشهد الدمشقي المعروف في قصر الشعب عندما ظهر الثلاثي أحمدي نجاد وبشار حافظ الأسد والرئيس حسن نصرالله."
 
وفي تعقيبه على حالة التوتر السائدة في المنطقة وعلى الحدود الاسرائيلية اللبنانية والسورية قال د. محمد صادق الحسيني :" سوف يظلون مرتعبين طوال العام 2015 لأن الذي أرادوا اغتياله فشلوا في اغتياله فهم كانوا يبحثون عن صيد ثمين إسمه السيد أبو علي وهذا هو الإسم الحركي للسيد الطبطبائي الذي كانوا يبحثون عنه وقد هلّلت القناة الإسرائيلية العاشرة بأنهم اصطادوه. ثم اكتشفت انهم فشلوا في اصطياده، وهذا الرجل هو مسؤول وحدة الهجوم والذي يعمل تحت إمرة السيد حسن نصرالله مباشرة وأفلت من يدهم فجاءت خيبتهم عندما اكتشفوا انهم اغتالوا العميد محمد احمد عيسى . أنها الخسارة الكبرى في اغتيال الشهيد ابو علي عيسى  والشهيد جهاد عماد مغنية ومن معهم  ورغم هذه الخسارة الكبيرة لكننا نستبشر خيراً أن هذا هو الذي جعل عملية تحرير إصبع الجليل بدأت وهي أمر سيحصل قطعاً في 2015 وهو من ممهدات المنازلة الكبرى التي تعد لها جبهة الممانعة والمقاومة منذ زمن طويل. وها هم ارتكبوا الحماقة واستفزوا إيران وها نحن جاهزون وقد اقتربت ساعة الإيمان بالإنتصار."وفي رده مفسرًا على ما نسبته مصادر اسرائيلية الى مسؤول عسكري كبير بان القائد الايراني دادي لم يكن هو المستهدف قال الحسيني :" هذا هو سبب ما قلت لك انهم فرحوا لأنهم اغتالوا الطبطبائي السيد أبو علي لكنهم اكتشفوا انه اغتالوا أبو علي آخر .. هذا فشل استخباراتي كبير جداً سببه أن عملاءهم الصغار هم الذين غرروا بهم وأوقعوهم في هذا الخطأ الإستراتيجي، إذ قالوا لهم أن الذي في الموكب هو السيد الطبطبائي الذي كما قلت لك يعمل تحت إمرة السيد حسن نصرالله لكنهم اكتشفوا فيما بعد ان الشهيد أبو علي ليس سوى الشهيد أبو علي رضا من حزب الله. هذا الإرتباك والخوف من انهم تورطوا في سفك الدماء الإيرانية مباشرة وان عليهم ان يتداركوا الأمر خوفاً من اندلاع الحرب بين نتنياهو وأوباما على مقربة من احتمال الإتفاق بين ايران وامريكا وهذا ما سيؤثر سلباً قطعاً في المفاوضات لأن هذه لعبة بدأها العدو وانزلق اليها واصبحت ايران في حل من أي التزام تجاه الصهيوني والأمريكي وأقامت الحجة على الجميع بأنهم يكذبون ولا يريدون التوصل الى توافق بل انهم لا يزالون في حالة الحرب المفتوحة معنا. فلتكن إذن الحرب المفتوحة وقواعد الإشتباك قد تغيرت."
 
وكان حزب الله قال في بيان، انه "اثناء قيام مجموعة من مجاهدي حزب الله بتفقد ميداني لبلدة مزرعة الامل في منطقة القنيطرة السورية، تعرضت لقصف صاروخي من مروحيات العدو الاسرائيلي مما أدى الى استشهاد عدد من الاخوة المجاهدين الذين سيعلن عن اسمائهم لاحقاً بعد ابلاغ عائلاتهم الشريفة".
 
وأشارت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي دعا المواطنين الذين يسكنون بالبلدات القريبة من الحدود مع لبنان لإبداء المزيد من الحيطة والحذر وعدم الخروج من بيوتهم.
 
وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانت عن إلغاء زيارته لبروكسل للمشاركة في اجتماع رؤساء أركان الناتو وذلك خشية من أي عمليات قد ينفذها حزب الله .. في حين نقلت مواقع إسرائيلية على لسان رئيس بلدية  كريات شمونة الواقعة على الحدود مع لبنان أنه "لا يعقل بأن يبقى المواطنون يعيشون بحالة من الخوف نتيجة التوتر على الحدود".
 
وقالت مصادر اسرائيلية ان هناك استعداداً وجاهزية في مستوطنات الشمال، ولكن لم يصل الامر الى حد فتح الملاجىء. واكدت ان مستوطني الجليل والجولان خائفون من رد محتمل من "حزب الله". واشارت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي الى "حركة جوية كثيفة في الشمال وتعزيز للقوات فضلاً عن الطلب من قوات الجهوزية في المستوطنات البقاء قرب مستوطناتهم".
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق