العالم يتحد ضد الإرهاب..قادة أوروبا والعاهل الأردنى ونتانياهو وأبومازن يشاركون هولاند مسيرة تاريخية بفرنسا
2015-01-11 19:59:31
تحولت العاصمة الفرنسية "باريس" اليوم، إلى عاصمة لمكافحة الإرهاب باستقبالها تظاهرة حاشدة ارتدت طابعا دوليا ضد الاعتداءات، التى أودت بحياة 17 شخصًا فى فرنسا سقطوا ضحايا ثلاثة إرهابيين، حيث التقى قادة من جميع أنحاء العالم وأحزاب ونقابات ومجموعات دينية يهودية ومسيحية ومسلمة وجمعيات وشخصيات فى باريس حولت "المسيرة الجمهورية" إلى يوم تاريخى. وشاركت حشود بشرية فى المسيرة التاريخية ضد الإرهاب مع مشاركة خمسين ممثلا لدول أجنبية فى المسيرة، وقال الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، إن "باريس هى اليوم عاصمة العالم". وتدفق آلاف الأشخاص بعضهم بعيون دامعة إلى ساحة الجمهورية نقطة انطلاق المسيرة، وكتب على لافتات رفعها المتجمعون ترحما على ضحايا الاعتداءات الإرهابية بباريس، "ارفعوا أقلامكم" و"حرية، مساواة، ارسموا، اكتبوا". وكانت التظاهرة فى البداية مخصصة لتكريم ذكرى ضحايا الإرهابيين الذين قتلتهم قوات الأمن بعد ذلك، وهؤلاء الضحايا هم رسامو الكاريكاتير فى الصحيفة الأسبوعية الساخرة شارلى ايبدو الذين قتلهم الإخوان سعيد وشريف كواشى ثم شرطية قتلت الخميس وأربعة أشخاص قتلهم اميدى كوليبالى الجمعة فى متجر لبيع الأكل الخاص باليهود، لكن هذا التجمع تحول تدريجيا إلى تظاهرة ارتدت طابعا دوليا، بمشاركة الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورؤساء الحكومات البريطانى ديفيد كاميرون والإيطالى ماتيو رينزى والإسبانى ماريانو راخوى. إلى جانب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس البرلمان الأوروبى مارتن شولتز ورئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك والرئيس الرومانى كلاوس يوهانيس، ورؤساء الحكومات الدانماركى هيلى تورنينج شميت والبلجيكى شارل ميشيل والهولندى مارك روت واليونانى انطونيس ساماراس والبرتغالى بيدرو باسوس كويلو والأيرلندى ايندى كينى والتشيكى بوهوسلاف سوبوتكا والسلوفاكى روبرتو فيكو واللاتفية لايمدوتا سترويوما والبلغارى بويكو بوريسوف والمجرى فكتور اوربان والبولندى ايفا كوباج والكرواتى زوران ميلانوفيتش، ورئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان والرئيس الفلسطينى محمود عباس والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى وزوجته الملكة رانيا ورئيسة الاتحاد السويسرى سيمونيتا سوماروغا ووزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ورئيسة كوسوفو عاطفة يحيى آغا ورؤساء الحكومات الألبانى ايدى راما والتركى أحمد داود اوغلو والجورجى ايراكلى غاريباشفيلى والرئيس الأوكرانى بترو بوروشنكو ورئيس الوزراء التونسى مهدى جمعة. ومثلت أفريقيا بالرؤساء المالى ابراهيم ابو بكر كيتا والغابونى على بونغو والنيجيرى محمدو ايسوفو والبنينى توماس بونى يايى، بينما حضر من أمريكا الشمالية وزير العدل الأمريكى ايريك هولدر ووزير الامن العام الكندى ستيفن بلانى، فيما قررت دول ارسال وزراء خارجية مثل المغرب الذى سيحضر وزير خارجيته صلاح الدين مزوار، ومصر التى أرسلت سامح شكرى وزير الخارجية، ووزير الخارجية الجزائرى رمطان العمامرة. وجرت المسيرة بين ساحتى لاريبوبليك (الجمهورية) ولاناسيون (الامة) فى شرق باريس اللتين تفصل بينهما ثلاثة كيلومترات، حيث سار أسر الضحايا فى طليعة المسيرة تليها هولاند وضيوفه الاجانب ثم الشخصيات السياسية الفرنسية. وحضرت غالبية الأحزاب السياسية باستثناء الجبهة الوطنية، التى استبعدت رئيستها مارين لوبن مشاركة هذا الحزب اليمينى المتطرف، نظرا لاستبعاده من الاستعدادات للتجمع، وقد دعت إلى التظاهر فى المناطق وليس فى باريس. واستقبل هولاند الحكومة الفرنسية بكامل أعضائها ثم الرئيس السابق نيكولا ساركوزى الذى قبل دعوة رفض تلبيتها الرئيسان الأسبقان البالغان الثمانين من العمر فاليرى جيسكار ديستان وجاك شيراك، وبعد ذلك استقبل رؤساء الحكومات السابقين ميشال روكار وجان مارك آيرلوت وآلان جوبيه. من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى اليوم الأحد، إن "أى عمل إرهابى لن يوقف أبدا مسيرة الحرية"، لافتًا فى تصريحات على هامش زيارة إلى الهند "نحن متضامنون مع الفرنسيين الذين يسيرون اليوم تكريما لضحايا الهجوم الذى سقط فيه قتلى على مكاتب شارلى ايبدو فى باريس"، مضيفًا "نقف إلى جانبهم ليس بالتعبير عن الغضب والاستياء فقط، بل بالتضامن والتصميم على التصدى للمتطرفين وللقضية التى تثير خوف المتطرفين وهى الحرية". وقال السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن تمثيل الوزير شكرى لمصر فى المسيرة، إنما يعكس وقوف مصر إلى جانب فرنسا فى هذا الظرف الدقيق، وإدانتها الكاملة للحادث الإرهابى الآثم الذى لا يمت للدين الإسلامى بصلة، منوها بما تتعرض له مصر من أعمال عنف وإرهاب وترويع المواطنين الأبرياء، لافتًا إلى أن مشاركة الوزير شكرى فى مسيرة باريس تأتى تجسيدا لموقف مصر الثابت ضد الإرهاب وضرورة تكاتف الجهود الدولية للقضاء على هذه الظاهرة العالمية البغيضة، وفى إطار الرؤية الشاملة التى تتبناها مصر فى مواجهتها، والتى لا تركز فقط على التعامل الأمنى والعسكرى، وإنما أيضا تجفيف منابع الإرهاب ومصادر تمويله، والتركيز على الجوانب الفكرية والثقافية لدحض الأفكار الظلامية للتنظيمات الإرهابية من خلال تعظيم دور الأزهر الشريف نشر قيم ومبادئ الاسلام السمحة والوسطية والمعتدلة. من جهة أخرى، أدانت منظمات أرمينية فى فرنسا مشاركة رئيس الوزراء التركى أحمد داود اوغلو فى المسيرة، وقال المكتب الوطنى لمجلس تنسيق المنظمات الأرمينية فى فرنسا فى بيان، إن "مشاركة ممثلى دولة تملك الرقم القياسى لعدد الصحافيين المسجونين فى هذه التظاهرة عار وإهانة لروح شارلى ايبدو"، مؤكدة على أن "مساعدة تركيا للتيار الجهادى الذى صدر الإرهاب إلى باريس لم تعد سرا اليوم".
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق