أوروبا في دائرة "انتقام" داعش.. وأميركا تحذر
2014-10-11 16:10:57
أعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة أنها ترى احتمالاً متزايداً لشن هجمات انتقامية تستهدف أعضاء التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش منذ أن بدأت توجيه ضربات جوية لمقاتليها في الشهر الماضي، لا سيما في أوروبا.
 
وفي تحديث يتم بشكل دوري "لتحذيراتها حول العالم" بشأن المخاطر المحتملة، أشارت وزارة الخارجية إلى أن "السلطات تعتقد بوجود احتمال متزايد لشن هجمات انتقامية ضد مصالح الولايات المتحدة والغرب وشركاء التحالف في أنحاء العالم وخاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا وآسيا".
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية مكررة آخر تحذير أطلقته في العاشر من أبريل إن "المعلومات الحالية تشير إلى أن داعش والقاعدة والمنظمات المنبثقة عنهما والجماعات الإرهابية الأخرى مستمرة في التخطيط لشن هجمات إرهابية ضد المصالح الأميركية والغربية في أوروبا".
وأضافت مستخدمة عبارات لم تظهر في التحذير السابق "تعتقد السلطات أن احتمال شن هجوم إرهابي في أوروبا زاد مع عودة أوروبيين أعضاء في داعش من سوريا والعراق".
ويرى خبراء في توقيت التحذيرات الأميركية مسألة جدية وعاجلة، إذ تتكئ هذه التحذيرات على معلومات استخباراتية تشير الى تهديدات أمنية وأعمال انتقامية من عناصر داعشية "فكرا" أو "انتسابا" الى التنظيم.
فيما يضع مراقبون هذة المخاوف في خانة الاحتياطات الطبيعية متى كان محور الصراع فكري قبل أن يكون عسكرياً.
وعلى اللائحة أراضي هذه الدول المشاركة في التحالف أو مصالحها ومنشآتها ومقراتها الديبلوماسية في بلدان تغيب فيها "الدولة القادرة" أو حيث الوضع السياسي غير مستقر وما يستتبع ذلك من خروقات أمنية يمكن للجماعات الارهابية استغلالها واتخاذ ملاذ آمن لها فيها كالعراق واليمن وسوريا وليبيا ولبنان بالإضافة الى عدد من الدول حيث التركيبة الاجتماعية والمذهبية تشكل أرضاً خصبةً لنشر الفكر التطرفي فيها.
ويشير البيان الرسمي بين سطوره الى نقاط مهمة تستند اليها هذه التحذيرات:
أولا: الاعتقاد بوجود احتمال متزايد لعمليات انتقامية ضد مصالح اميركية وغربية ومصالح شركاء التحالف في العالم خصوصا في الشرق الاوسط وشمال افريقيا واوروبا واسيا.
ثانيا: دعوة داعش أنصاره إلى مهاجمة اجانب اينما وجدوا.
ثالثا: مخاوف من خطر متزايد في أن يكون الرعايا العرب والأجانب التابعين لدول التحالف هدفا "لعمليات خطف "
رابعا: ازدياد المخاوف من أعمال إرهابية في اوروبا خصوصا بعد عودة عودة المقاتلين الأوروبيين من سوريا والعراق
خامسا: التقارير الاستخباراتية الاميركية تشير الى معلومات قالت إنها ذات مصداقية تشير الى ان مجموعات ارهابية تسعى الى مواصلة هجماتها ضد المصالح الاميركية في منطقة الشرق الاوسط.
ويرى خبراء أن أبرز المخاوف مرتبطة بالدول غير المستقرة سياسيا وما يستتبعه من عدم استقرار أمني وبالتالي فإنّ يكبر الخطر من وجود خلايا إرهابية نائمة فيها قد تتحرك في أي وقت بالإضافة الى مسألة المقاتلين الاجانب وعودتهم الى بلادهم بتجربة قتالية متقدمة في العراق وسوريا كما بفكر تطرفي يهدد الامن القومي والوطني لهذه الدول. 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق