انتهت جلسة المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي بالقاهرة لوقف اطلاق النار، بعد أن استغرقت 9 ساعات، بطرح مسودات اتفاق وعودة كل الاطراف للتشاور والتقيم، على أن تستأنف الجلسات التفاوضية ظهر اليوم الثلاثاء لحسم قضية غزة قبل انتهاء موعد الهدنة المقرر غدا الاربعاء.
بعد 9 ساعات من المفاوضات.. إسرائيل توافق على 6 شروط وجلسة هامة اليوم للحسم
وقال مصدر مقرب من الوفد الفلسطيني في القاهرة إن الاجتماعات غير المباشرة بدأت الساعة الواحدة من ظهر امس بين الوفدين، وستكون متواصلة ومستمرة بدون سقف زمني مرتبط بالساعات أو الايام. وذكرت القناة الاسرائيلية الثانية أن مباحثات مارثونية غير مباشرة جرت في القاهرة بين الوفدين الفلسطينية والإسرائيلي تمخض عنها العديد من التطورات تؤكد وجود تقدم واضح بالمسار التفاوضي والاتفاق على عدة امور، ولم ينفي أي مصدر فلسطين ما ادعته اسرائيل بالاتفاق على ست نقاط.
وأضافت مصادر اسرائيلية أن اسرائيل طالبت الوفد الفلسطيني بالعودة الى تفاهمات 2012 التي وقعت في عهد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. ويشار أن اسرائيل وافقت على ست نقاط:
- توسيع منطقة الصيد الى 12 ميلا بما لا يتعارض من أمنها
- اسرائيل توافق على توسيع حركة المعابر
- اسرائيل وافقت على مرور 500 مسافر شهريا عبر معبر بيت حانون "ايرز"
- الموافقة على نقل الاموال عن طريق السلطة الى غزة
- عدم ممانعت اسرائيل عن فتح معبر رفح امام حركة الفلسطينيين
- الموافقة على الافراج عن اسرى صفقة شاليط
وتم خلال الجلسات التفاوضية تأجيل 5 ملفات لم يتم الاتفاق عليها، في حين رفضت اسرائيل الطلب الفلسطيني ببناء ميناء بحري ومطار. ويشار إلى أن الوفد الاسرائيلي عاد لتل ابيب مساء الاثنين ليعرض على رئيس الحكومة الاسرائيلية أخر تطورات المفاوضات، ومن ثم يعود اليوم للقاهرة.
"ايهود يعاري" المحلل السياسي في القناة الاسرائيلية الثانية، قال إن اسرائيل توافق على توسيع حركة المعابر من خلال مضاعفة عدد الشاحنات التي ستدخل الى غزة لأكثر من 250 شاحنة يوميا، مقابل "ادفع وارفع".

وأشار إلى أن البضائع مزدوجة الاستعمال التي تشمل المواد الكيماوية والإسمنت.. تخضع للتفتيش قبل ادخالها لغزة. وفيما يتعلق بحركة المسافرين، أوضح "يعاري" أن اسرائيل وافقت على مرور 500 مسافر شهريا عبر معبر بيت حانون "ايرز" من خلال تصاريح خاصة.
أضافت إلى ذلك، ذكر "يعاري" أنه تم الموافقة على نقل الاموال عن طريق السلطة الى غزة. وفيما يتعلق بمعبر رفح البري، قال "يعاري" إن اسرائيل لا تمانع فتحه، وأن مصر وعدت بفتح المعبر بشكل دائما في حال تواجد الف جندي فلسطيني على المعبر. ولفت "يعاري" إلى أن حماس طلبت اسماء العملاء مقابل ذكر معلومات عن الجنديين الاسرائيليين الاسيرين لدى المقاومة. من جهته "عمير بيرتس" الوزير السابق للجيش الاسرائيلي دعا لأن تكون سياسة الحكومة الاسرائيلية واضحة فيما يتعلق بمفاوضات القاهرة. وأكد أنه في حال اقدام فصائل المقاومة على اطلاق النار تجاه المناطق الجنوبية، فإن اسرائيل سترد عليها بالمثل.