رأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن هدف اسرائيل كان دائماً  الغاء القضية الفلسطينية وتصفيتها ، واعتبار شعب فلسطين غير موجود ،  وأكد أن غزة انتصرت بمنطق المقاومة بسبب عجز اسرائيل عن تحقيق هدف واحد من أهدافها من الحرب حتى اليوم، ولفت الى أن اسرائيل تضع أهدافا متواضعة لحربها على غزة حتى يعلن أنه انتصر بالحرب اذا حققها.

 

وأشار نصرالله ، خلال احتفال يوم القدس العالمي في مجمع سيد الشهداء، الى أن الاسرائيليين حاولوا عزل الشعب الفلسطيني نفسيا وسياسيا وميدانيا عن محيطه من خلال زجه في مواجهات وعداوات. وأعلن أنه واثق أن بعض الحكام العرب يتصلون بنتنياهو ويطلبون منه اكمال حربه على غزة . 

 

وخاطب نصرالله أهل غزة  مشيراً الى أن 3 أمور ستحسم الموقف في بلادهم هي الميدان والصمود الشعبي والصمود السياسي ، واتهم الولايات المتحدة الأميركية بتغطية الحرب على غزة وبدعمها منذ بدايتها.

 

وأكد نصرالله أنه بالرغم من كل المؤامرات بقيت القضية الفلسطينية تفرض نفسها على المنطقة وعلى العالم ، لافتاً الى أن ما يجري في غزة شاهد على هذا الاستنتاج .وأوضح أن الشعب الفلسطيني كان عصيا عن الاستسلام رغم كل الالام والمعاناة والمجازر وعوامل اليأس والاحباط.

 

كما أشار نصرالله الى أن المقاومة في غزة نجحت بايصال الصواريخ الى اماكن غير مسبوقة ، موضحاً أن اسرائيل فشلت في منع اطلاق الصواريخ من غزة وسلاح الجو فشل في حسم المعركة .

 

ورأى نصرالله أن  اسرائيل استغلت موضوع خطف المستوطنين الثلاثة التي ألبست لحركات المقاومة لتتخذ منها ذريعة لتشن حربا على غزة في هذا التوقيت .

 

هذا واعتبر نصرالله أن اختراع أن هدف قضية النفق من مخيم برج البراجنة الى مستشفى الرسول الاعظم هو قطع العلاقة بين اللبناني والسوري والفلسطيني . وشدد على أن  سوريا كانت وستبقى الجدار المتين في مواجهة "المشروع الصهيوني" ،   مؤكداً ، أن المنطقة تعيش اخطر مرحلة بسبب التدمير المنهجي  للدول وللجيوش وللشعوب والمجتمعات .

 

كما اعتبر نصرالله أن اسرائيل تعيد اليوم تجربة حرب تموز في غزة ، مشيراً الى أن اختيار انتحاريين فلسطينيين في تفجيرات لبنان كان أمرا متعمدا .وشدد على أن ايران وسوريا والمقاومة في لبنان لم يقصروا في دعم المقاومة الفلسطينية على مدى سنوات طويلة.

 

وفي سياق آخر ، دان نصرالله ما يتعرض له المسيحيون والمسلمون في العراق ، معتبراً ان  المشهد في العراق من تدمير للكنائس والمساجد ومراقد الانبياء هو تمهيد لتدمير المسجد الأقصى .

وختم نصرالله مؤكداً أن المقاومة ستبقى على وقفتها الى جانب الشعب الفلسطيني كله والى جانب كل فصائل وحركات المقاومة بلا استثناء ، وشدد على أنها ستقوم بكل ما ترى انه من الواجب ان تقوم به .