نشر نشطاء من حركة التضامن العالمية شريط فيديو على موقع اليوتيوب يشهد بالصوت والصورة على جريمة حرب أخرى تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والتي لا تتوقف عند حد.

 

جاء نشر الفيديو بعد 24 ساعة من المعركة الضارية التي شهدها حي الشجاعية شرقي قطاع غزة والتي قتل فيها جيش الاحتلال أكثر من 70 فلسطينيا من النساء والأطفال والشيوخ فيما يبدو ردة فعل جنونية بعد مقتل 13 جنديا إسرائيليا في تلك المعركة.

 

ويظهر على الشاشة في بداية الفيديو نصا مكتوبا جاء فيه: "حي الشجاعية يوم 20/07/2014. رافق متطوعون دوليون وفلسطينيون عمال بلدية غزة الذين ذهبوا للبحث عن ناجين. وقد انضم إليهم شاب فلسطيني يرتدي قميصا أخضر كان يبحث عن أفراد عائلته. تعرض الشاب لإطلاق نار من جندي إسرائيلي بينما كان ينتقل من جهة إلى أخرى في أحد الأزقة بين المباني المدمرة فسقط على الأرض مصابا، لكن سرعان ما أصابته رصاصتان إضافيتان وهو ملقى على الأرض بعد أن أصيب."

 

لا يتضح من الفيديو مصير الشاب الذي أصبح بلا حراك بعد الطلقتين الإضافيتين، ولكن يبدو من الحديث الذي دار بين المتطوعين أن أحدا لم يستطع الاقتراب من الشاب لمساعدته تجنبا لخطر التعرض لإطلاق النار من القناصة الإسرائيليين.

 

وكما في أفلام الأكشن حول الحروب يتساءل أحد المتطوعين ماذا يمكنهم أن يفعلوا، ويقترح أحدهم أنه لو توفر حبل أو ما شابهه فقد يرمونه إليه عله يمسك به لكي يحاولوا أن يسحبوه.