رغم المحاولات لعدم السماح لهن بإسماع صوتهن أمام رئيس الحكومة أيهود اولمرت خلال زيارته الأخيرة لجولس بعد أن وعدن من قبل الشيخ موفق طريف, الرئيس الروحي للطائفة, لكن سميرة عزام أبت إلى أن تسمع صوتها وصوت باقي زميلاتها في حركة "صرخة العسفاويات", امتياز منصور, صديقة ذبيان, أزهار زاهر ونهى عزام. حيث توجهت إلى اولمرت وطالبته العمل الفوري على فك الدمج الذي فرض على سكان دالية الكرمل وعسفيا. ولكن للأسف كان جواب اولمرت سطحي وغبي " ماذا تريدين؟ لقد استقبلتني شابة درزية " موديرن" لبست بنطلون جينز. وهل أتى أي شخص ليقلعك من منزلك؟".

المدار قام مؤخرا بلقاء عضوات هذه الحركة في منزل السيدة صديقة ذبيان في عسفيا. وجميعهن اجمعن على أن حديث الساعة في الشارع العسفاوي اليوم هو فك الدمج وبما أن النساء تشكلن نصف تعداد السكان في القرية رأوا من واجبهن المبادرة إلى إسماع صوت المرأة العسفاوية على وعسى يسمعه أهالي القريتين.

صرختهن قضية اجتماعية, لا يتدخلن في السياسة, وخوفهن من المستقبل المجهول في ظل سلبيات المدينة, وحبهن الشديد للحفاظ على الهوية القروية, التوحيدية الدرزية وعلى الثقافة القروية والحضارة التي حملوها ألاف السنين.الخوف من التفكك الاجتماعي. كل هذه الأمور يراها المواطن البسيط ولا يراها من تصبو عينة إلى كرسي الرئاسة.

يتخذن القرار دون أي صبغة سياسية لأنة لا يوجد أي اطر سياسي يمكنه الضغط عليهن على الرغم من وجود توترات سياسية على الساحة وانشقاقات سياسية ولكهن يقفن جانبا وينظرن إلى هذا "البازل" ووفق ما يرونه ترسمن خطواتهن المستقبلية.

يعملن في هذه الأيام على ضم عدد الكبر من نساء وأهالي القرية للحركة وتحاولن ترسيخ مفهوم مصطلح المدينة عن طريق عقد حلقات بيتيه. وعقد مؤتمر كبير لأهالي عسفيا يقوم من خلاله محاضرين خبراء بإلقاء محاضرات في موضوع مفهوم المدينة والمج.