في حفل استضافه مؤخرا بيت الكرمة (المركز العربي اليهودي) في حيفا وجرى تحت رعاية رئيس البلدية يونا ياهف، بحضور جمهور غفير من المدعوين منحت منظمة الروتاري العالمية، القاضي المتقاعد فارس فلاح درع التسامح والتآخي بين الأديان لسنة 2009، وذلك تقديرا لعمله المتواصل لنشر التفاهم والتسامح بين الشعوب والأديان وعلى عطائه الجماهيري المستمر في تقريب القلوب والعيش الكريم القائم على الاحترام المتبادل بين العرب واليهود في عكا والمنطقة، إضافة الى ترسيخ  نهج التعددية التربوية على مختلف أجندتها.
الجدير بالذكر ان القاضي فلاح من مواليد قرية كفر سميع ويقطن في عكا ومنحته البلدية لقب عزيز عكا، حيث عمل لسنوات طوال في محكمة الصلح في المدينة وكثيرا ما اتبع نهج التوفيق بين المشتكين دون إصدار قرار. وكان القاضي فلاح قد حاز على عدة أوسمة تقديرا لنشاطه الجماهيري والاجتماعي ومنها، وسام اللورد ماركوس زيف لدوره الفاعل بين العرب واليهود، ووسام رئيس الدولة للتآخي بين الطوائف. بالإضافة لكونه "سفير السلام" مبعوث منظمة التفاهم العالمية بقيادة الدكتور الكمبودي مون.
وفي حديث لمراسلنا مع القاضي فلاح قال بأنه يعتز بمثل هذا الوسام وغيره من الأوسمة. لكن مع مثل هذا التقدير وبدونه، يرى من واجبه القيام بمثل هذا الدور والعمل على رفع ثقافة الحوار والتسامح والتفاهم  واحترام التعددية بين مختلف أفراد المجتمع، وعلى المختلف الصُعد.. حيث لا طريق آخر أمام الجميع مشيرا إلى أن كلمة إنسان مشتقة من إنسانية وعلينا تطبيقها قولا وفعلا.
هذا ومنحت منظمة الروتاري الدرع ذاته للناشر صالح عباسي على جهوده في ترجمة كتب الأطفال من العبرية الى العربية ودوره في نشر التعارف بين الثقافات بين المجتمعين اليهودي والعربي..
وفي هذا السياق لا بد من التذكير بان مثل هذا الوسام (عميد الروتاري) انطلق في حيفا منذ 15 عاما مع بدء احتفال المدينة بعيد الأعياد، ومُنح للعديد من الشخصيات والأدباء من عرب ويهود.