بقلوب ملؤها الحزن والاسى ! ووجوه تعتليها اصدق عبارات الحسره والمصاب المرير ! شيعت حرفيش اليوم المأسوف على شبابها المهندسه السيده والام الفاضله رانيه عامر ( فارس )عن عمر يناهز الثامنه والعشرين ! بعد ان اختطفتها يد الغدر والاجرام في ريعان شبابها ! تاركة رفيق دربها الزوج المحب وولدين بعمر البراءه حسين بعمر خمس سنوات ولما التي لم تتجاوز السنتين من عمرها بعد!.
المرحومه المهندسه رانيه سيدة فاضلة من خيرة سيدات حرفيش ابنة لاهل افاضل من عائلة كريمه ، عرف عن المرحومه بطيبة قلبها وحسن مسلكها واخلاقها الحميده . ترعرت رانيه وتربت في بيت مشيخة حرفيش في جو يغمره مسلك التوحيد اب عن جد ! .
كانت المرحومه قد اقترنت بزوج من خيرة شباب حرفيش من اسرة كريمه احبها حبا جما وعاشا معا في اسرة يغمرها جو من المحبة والألفة والسعاده ، ونالت رضا افراد اهل زوجها اجمعين وفازت باحترامهم وتقديرهم لها بفضل كرم اخلاقها وحسن جوارها .
شيعت الفقيده اليوم بحضور جمع غفير من الاف المشيعين الذين اتوا من كل حدب وصوب ومن شتى القرى الدرزيه والقرى المجاوره ، واشترك في الجنازه عدد من الشخصيات البارزه من الوسط الدرزي ، وعلى رأسهم الرئيس الروحي للطائفة الدرزيه الشيخ موفق طريف .
شهد للمرحومه بكلمة الحق من قبل عمها الاستاذ الشيخ ابو علي مهنا فارس رئيس اللجنه الدينيه وشيخ قرية حرفيش . بعده رثى المرحومه عم زوجها الاستاذ الشاعر تركي عامر بكلمات غمرت القلوب حزن واسى ! وبصوت فاض بمرارة المصاب أقشعرت له الابدان وذرفت له الأعين دموع احرق من الجمر .
للفقيده الرحمه ولا اراكم الله مكروه بعزيز
باسم أسرة أخي الحبيب أبي جلال حسين حسن عامر، نتوجّه بجميل العزاء إلى أسرة الأخ الغالي أبي محمد كمال محمد فارس وزوجته أم محمد نوال والأولاد الأحبّاء وعموم الأنسباء الأقرباء، وإلى عمّ المرحومة الأخ والأستاذ الشيخ أبي علي مهنّا فارس، وإلى جدّتها الفاضلة الخالة أم كمال، برحيل الفقيدة الغالية. وباسم أقارب المرحومة أهلنا، آل فارس وآل سابق وآل عامر وعموم أهالي قريتنا الكرام، نتوجّه إلى المشيّعين الأفاضل كافّة، شيوخًا وشبابًا ورجالاً ونساءً، بجزيل الشّكر وعظيم الامتنان لمشاركتكم إيّانا في مصابنا الجلل، ولا أراكم الله مكروهًا بعزيز. للفقيدة الرّحمة ولكم جميعًا من بعدها طول البقاء والنّقاء واللّقاء على درب الخير والمحبّة.إنا لله وإنا إليه راجعون.
قبل إتمام تعليمها كانت المرحومة اقترنت بابن أخينا الغالي جلال حسين عامر الّذي أحبّته وأحبّها حبًّا كبيرًا، وعاشا معًا وسط أجواء أسريّة دافئة تسودها الألفة والمودّة والاحترام والتفاهم، وأقاما أسرة جميلة تنعم بالرّفاء والرّفاه والرّخاء والسّعادة. وكم كانت فقيدتنا الغالية غيورة على أسرتها وأهلها ودار عمها، أخي الحبيب الغالي أبي جلال حسين عامر، هذا السخي سخاءً خرافيًّا، الذي لم يقصر وزوجته الفاضلة أم جلال نجيّة وأولادهما الأحبّاء في رعاية كنتهما الغالية رانية وطفليهما الحبيبين، حسين (البالغ من العمر 5 سنوات) ولَمى (التي لم تبلغ السنتين بعد).
خبر في هذا السياق
العثور على جثة رانية كمال فارس(عامر) تبلغ من العمر 30 عاما في حرفيش واثار التعذيب على جسدها