الالاف يشيعون جثمان المأسوف على شبابها المرحومة رانية كمال فارس من حرفيش الى مثواها الاخير
2009-12-11 17:09:48

بقلوب ملؤها الحزن والاسى ! ووجوه تعتليها اصدق عبارات الحسره والمصاب المرير ! شيعت حرفيش اليوم المأسوف على شبابها المهندسه السيده والام الفاضله رانيه عامر ( فارس )عن عمر يناهز الثامنه والعشرين ! بعد ان اختطفتها يد الغدر والاجرام  في ريعان شبابها ! تاركة رفيق دربها الزوج المحب وولدين بعمر البراءه  حسين  بعمر خمس سنوات ولما  التي لم تتجاوز السنتين من عمرها بعد!.

المرحومه  المهندسه رانيه سيدة فاضلة من خيرة سيدات حرفيش ابنة لاهل افاضل من عائلة كريمه ، عرف عن المرحومه  بطيبة قلبها وحسن مسلكها  واخلاقها الحميده . ترعرت  رانيه  وتربت في بيت  مشيخة حرفيش  في جو يغمره مسلك التوحيد  اب عن جد ! .

كانت المرحومه قد اقترنت بزوج من خيرة شباب حرفيش من اسرة كريمه احبها حبا جما وعاشا معا في اسرة يغمرها جو من المحبة والألفة والسعاده ، ونالت رضا افراد اهل زوجها اجمعين وفازت باحترامهم وتقديرهم لها  بفضل كرم اخلاقها  وحسن جوارها .

شيعت الفقيده اليوم بحضور جمع غفير من الاف المشيعين الذين اتوا من كل حدب وصوب ومن شتى القرى الدرزيه والقرى المجاوره ، واشترك في الجنازه عدد من الشخصيات البارزه  من الوسط الدرزي ، وعلى رأسهم الرئيس الروحي للطائفة الدرزيه  الشيخ موفق طريف .

شهد للمرحومه بكلمة الحق من قبل عمها الاستاذ الشيخ ابو علي مهنا فارس رئيس اللجنه الدينيه وشيخ قرية حرفيش . بعده رثى المرحومه عم زوجها الاستاذ الشاعر تركي عامر بكلمات غمرت القلوب حزن واسى ! وبصوت فاض بمرارة  المصاب أقشعرت له الابدان وذرفت له الأعين دموع احرق من الجمر .

للفقيده الرحمه ولا اراكم الله مكروه بعزيز

شيعت جموع غفيرة من أهالي
قرية حرفيش ظهر اليوم الجمعة جثمان المرحومة رانية كمال فارس وشارك في الجنازة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية ، النائب حمد عمار ، وتكلم كلمة العائلة الشيخ مهنا فارس ( ابو علي ) حيث القى الاستاذ الشاعر تركي عامر كلمة التأبين والذي قال :"بسم الله الرّحمن الرّحيم ايّها المشيّعون الأفاضل بقلوب يعتصرها الحزن والأسى وعيون تغرورق بالدّمع والألم، نشيّع اليوم امرأة شابّة من صفوة بناتنا الصّالحات ونسائنا الفاضلات، وردةً من وردات حرفيش الجميلات والنبيلات، أميرةً من أميرات الأدب والأخلاق والعلم والثـّقافة الأصيلات، نشيّع ابنتنا الحبيبة وكنتنا الغالية المأسوف على شبابها، الأستاذة المهندسة رانية (كمال فارس) عامر، كريمة الأخ الحبيب الغالي الأستاذ المهندس كمال محمد فارس (الله يصبّرك الله يا أبو محمد)، وزوجة حبيبنا وابن أخينا وسندنا الغالي جلال حسين عامر، وقد كُتب لهذا الشابّ، الأمير بأخلاقه الرّفيعة والأمير بهمّته العالية، أن يفقد حبيبة قلبه وشريكة حياته وصديقة عمره وأم ولديهما، وهو في مقتبل العمر، حيث لم يتمّ الثلاثين إلاّ قبل أشهر قليلات (صبّرك الله يا ابن أخي ويا ولدي ويا جاري ويا حبيبي).

رحلت فقيدتنا المرحومة، أم حسين رانية، وهي في ريعان الشّباب وقمّة العطاء وفرح الحياة، عن عمر يناهز الثـّامنة والعشرين، قضتها في العلم الطّموح والعمل الدّءوب وفي رعاية أسرة من أجمل الأسر كانت كوّنتها، وزوجها الحبيب أبو حسين جلال، حيث عاشا أيامًا وأحلامًا جميلات يتمناها كلّ من يشتهي الحياة.
 
كان عُثر على المرحومة جثـّة هامدة صباح أمس الخميس في المكتب التّابع لوالدها حيث كانت تعمل في مجال الهندسة. وكان الحادث قد وقع في وضح النّهار، وفي حارة تضجّ بالحركة، حيث إحدى العيادات والصيدلية ناهيك عن المنازل السّكنيّة. فنزل الخبر على القرية نزول الصّاعقة، وسط أجواء مثقلة بالغضب والوجوم تخالطها مشاعر الحزن والأسف العميقين. فالمرحومة، أيّها المشيّعون الأفاضل، فضلاً عن سيرتها الحميدة المشهود لها من أقارب وأباعد، كانت من خيرة فتيات القرية الشّريفات الطّاهرات ونسائها المتعلّمات المثقّفات. ندعو الله عزّ وجلّ أن يتغمّد فقيدتنا الغالية بواسع الرّحمة، وأن يلهم أهلها وذويها الصّبر والسّلوان، وأن يلهم الشّرطة في التّوصّل إلى الجاني وتقديمه إلى العدالة، واضعين ثقتنا، بعد الله عز وعلا، بسيادة القانون وعدالة القضاء. 
أتمّت المرحومة رانية تعليمها الابتدائيّ والإعداديّ والثـّانويّ في مدارس القرية، وكانت في جميع مراحل الدّراسة طالبة متفوقة، حيث كانت تحصد أعلى المعدلات التّحصيليّة فضلاً عن شهادات التّقدير المدرسيّة، لا لذكائها وتفوّقها فحسب، بل ولسلوكها الحسن وأخلاقها الرّفيعة. ومن ثمّة التحقت المرحومة بمعهد الهندسة التّطبيقيّة (التّخنيون) في حيفا، لتواصل مشوارها الأكاديميّ، وكان أن حذت حذو والدها فاختارت موضوع الهندسة المعماريّة، وهناك أيضًا حصدت أعلى العلامات فتخرجت بامتياز، وكانت مبعث فخر لذويها ومعلّميها.

باسم أسرة أخي الحبيب أبي جلال حسين حسن عامر، نتوجّه بجميل العزاء إلى أسرة الأخ الغالي أبي محمد كمال محمد فارس وزوجته أم محمد نوال والأولاد الأحبّاء وعموم الأنسباء الأقرباء، وإلى عمّ المرحومة الأخ والأستاذ الشيخ أبي علي مهنّا فارس، وإلى جدّتها الفاضلة الخالة أم كمال، برحيل الفقيدة الغالية. وباسم أقارب المرحومة أهلنا، آل فارس وآل سابق وآل عامر وعموم أهالي قريتنا الكرام، نتوجّه إلى المشيّعين الأفاضل كافّة، شيوخًا وشبابًا ورجالاً ونساءً، بجزيل الشّكر وعظيم الامتنان لمشاركتكم إيّانا في مصابنا الجلل، ولا أراكم الله مكروهًا بعزيز. للفقيدة الرّحمة ولكم جميعًا من بعدها طول البقاء والنّقاء واللّقاء على درب الخير والمحبّة.إنا لله وإنا إليه راجعون.

 قبل إتمام تعليمها كانت المرحومة اقترنت بابن أخينا الغالي جلال حسين عامر الّذي أحبّته وأحبّها حبًّا كبيرًا، وعاشا معًا وسط أجواء أسريّة دافئة تسودها الألفة والمودّة والاحترام والتفاهم، وأقاما أسرة جميلة تنعم بالرّفاء والرّفاه والرّخاء والسّعادة. وكم كانت فقيدتنا الغالية غيورة على أسرتها وأهلها ودار عمها، أخي الحبيب الغالي أبي جلال حسين عامر، هذا السخي سخاءً خرافيًّا، الذي لم يقصر وزوجته الفاضلة أم جلال نجيّة وأولادهما الأحبّاء في رعاية كنتهما الغالية رانية وطفليهما الحبيبين، حسين (البالغ من العمر 5 سنوات) ولَمى (التي لم تبلغ السنتين بعد).

 
ورانيةٍ إذا ما الرّوحُ ترنو * إليها لا ترى إلاّ جمالا
خجولاً ذابَ في الأيّامِ حُلْمًا * وعِلمًا زادَ رانيةً كمالا
بعينٍ كلَّ هذا الكونِ كانت * ترى وبعينِها الأخرى جلالا
شريكًا في الحياةِ صديقَ عُمْرٍ * حبيبًا عاثَ في القلبِ احتلالا
ولم يَطُلِ الزّمَانُ بهِم فتذوي * سريعًا وردةً تركَتْ ظِلالا
فيندُبُ حظَّهُ زوجٌ ويهذي: * لماذا شدَّتِ الرّوحُ الرِّحالَ؟
حسينٌ جاءَ يسألُ: أينَ أمّي؟ * وما أقسى وأصعبَ أن يُقالَ
لَمى الصّغرى تقولُ ولا تراها * تقولُ فكيفَ ترتكبُ السّؤالَ
عن الأمِّ الّتي رحلَتْ وتبكي * إذا لَمَحَتْ نجيّةَ أو نوالَ
بدمعٍ ليسَ يوقِفُهُ كلامٌ * كما مطرٌ من الأحداقِ سالَ
على تغيابِ رانيةٍ تلاشَتْ * كَأَنْ كانت بذي الدّنيا خيالاَ
أَلاَ يا ربُّ فَلْتَرْحَمْ وصبرًا * جميلاً أَلْهِمِ الأهلَ الثـّكالى

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

خبر في هذا السياق

العثور على جثة رانية كمال فارس(عامر) تبلغ من العمر 30 عاما في حرفيش واثار التعذيب على جسدها

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق