* الشيخ محمد سالم: صورة الكعبة الشريفة حركت في شرايينهم الدم العنصري وظهرت كذبة التعايش 
فوجئ الحاج محمد حسين علي من مدينة عكا بطرقات على باب منزله في شارع "هشيطا" بعد عودته للتو من الديار الحجازية بعد ان ادى فريضة الحج, وإذا بالطارق سيدتان من جيرانه اليهود, جاءتا ليس للمباركة, وانما لطلب انزال اللافتة التي زين بها مدخل البيت وقد كتب عليها (حجا مبرورا وسعيا مشكورا ) واسم الحاج صاحب البيت وذكرت السيدتين اليهوديتين "اننا لا نوافق على تعليق هذه الأقوال"على مدخل العمارة.
 
الحاج محمد علي قال : تبرع احد الاخوة من عكا بلافتة كتب عليها (اهلا وسهلا – حجا مبرورا وسعيا مشكورا) اضافة الى اسم الحاج نفسه ووزعها على كل الحجاج فقمت بتعليقها على مدخل العمارة وانا اسكن في الطابق الرابع فحضرت السيدتان وقالتا لي "لن نوافق سنقوم باقتلاعها"، وانا من جهتي قلت لهما "من يقلع اللافتة هذه سأقلع رأسه لانها عزيزة علي" وخرجت من البيت.
واضاف الحاج" الجارتان أحضرتا فيما بعد دورية شرطة وموظف قسم التفتيش في البلدية الذي تحدث معي هاتفيا وقال لي اتركها لعدة ايام، فقمت بالتوجه الى البلدية وتحدثت مع رئيس قسم التفتيش فقال لي "بما انه لديك زوار ومهنئين بهذه الفترة فيمكن ان تبقيها حتى يوم الخميس القادم أي بعد غد ثم تعلقها فوق مدخل بيتك عندها لن يقترب منك احد".
تجدر الاشارة الى ان هذه الحادثة وهذا التصرف لم يقوم به الجيران اليهود للحاج محمد فحسب انما أيضا الجيران اليهود للحاجة فاطمة محمود علي (العريان) التي لم تزيل اللافتة المباركة.
الشيخ محمد سالم في ان النهج العنصري الذي يقود البعض من المراقبين والمسؤولين في بلدية عكا لم يأت من فراغ بل لكونه في قلوب الحاقدين منهم. ترى ما هو تأثير وجود هذه اللافتة المباركة على الجيران اليهود عندما يتم وضعها فوق باب المنزل؟ للأسف الشديد فإن تلك الكلمات الإلهية وصورة الكعبة شرفها الله حركت في شرايينهم الدماء العنصرية، وأظهرت لنا كذبة اسمها التعايش!!