ألمحامية رلى زحالقة تقول للـ "المدار": للأقوياء أيضا توجد لحظات ضعف
2009-12-04 21:03:17

خلال تغطيتي لخبر عن أمسّية زجلية استضافها اوديتوريوم المركز الجماهيري في البقيعة، ومن خلال كلمة الافتتاح اتضح لي ان المُنظِمة لهذهالأمسية هي رلى زحالقة مديرة خط "المنال" باللغة العربية ومديرة فرع "عيران"، فيالناصرة. وبمثل هذه النشاطات تبحث عن سد بعض النفقات وتعريف الجمهور بخدماتجمعيتهم. وعرّفت نفسها للـ"الاتحاد" بأنها محامية بلقب من جامعة تل أبيب ومستشارةتنظيمية، وموجهة مجموعات، ومديرة الخط العربي في جمعية عيران. وهي من سكان  قريةكفر قرع، لاقت وتلاقي الدعم ممن حولها من زوج وأهل، وهي أم لأربعة، وتنشط فيالخدمات الاجتماعية، وتهتم كثيرا بشؤون المرأة وبدفعها نحو الأمام.. وأضافت أن جلعملها لجمعية "عيران" فرع الناصرة. وعيران مؤسسة عامة غير ربحية تأسست عام 1971واتسع نطاق عملها حتى وصلت إلى عشرة فروع. وهي الجمعية الرائدة في البلاد والتيتقدم خدمات المساعدة النفسية الأولية عبر الهاتف والإنترنت لكافة أفراد المجتمع بسرية تامة.

المدار:  ما الفرق بين جمعية عيران وخط المنال؟
رلى: جمعية "عيران" كانت تقدم المساعدة النفسية الأولية حتى سنة 1996 فياللغة العبرية، منذ ذاك العام بدأت بتشغيل خط "المنال" وتقدم المساعدة النفسيةالأولية باللغة العربية للمتوجهين الذين يشكون من العزلة، العنف، يعيشون حالة ضيقنفسي، خيبة أمل، ويأس لأي سبب كان. تدور في خواطر بعضهم هواجس الانتحار، يبحثون عنالنصيحة والمشورة في أمورهم الحياتية واليومية والأسرية، واللافت للنظر أن حوالي 60% من المتوجهين لخط المنال هم نساء، أللاتي يواجهن المشاكل المختلفة خاصة في الحياة الزوجية،  تربية الأطفال، التعامل مع جيل المراهقة،  علاقات اجتماعية،اغتصاب، عنف في العائلة وغير ذلك.
 
المدار: وكيف تتم الخدمة؟
رلى: على المتوجه الاتصال بخط المنال باللغة العربية، دون الحاجة بالتعريفعن نفسه وهناك سيلقى أذنا صاغية – واهتماما صادقا حول مشاكله وبسرية تامة. وبوديالتأكيد هنا أن الحفاظ على سرية المحادثة مبدأ أساسي يقوم عليه خط المنال، لذلكجعلنا مكان الخدمة غير معروف للجمهور والاتصال يتم هاتفيا أو عن طريق الإنترنت،ليسهل على المتوجه طلب المساعدة دون خوف أن تكشف هويته. والمتطوع بدوره يسعى إلىالتخفيف عن المتوجه عن طريق سماعه والتحدث إليه من القلب إلى القلب، ومحاولةالتفكير معه في الإمكانيات والبدائل الممكنة في القضية المطروحة، إضافة إلى تقديمالمعلومات لطالب المساعدة عن الخدمات والأطر المهنية التي قد تساعده على مواجهة مايعاني منه، والمساعدة تقدم مجانا ودون اتخاذ أي موقف متعلق بمواضيع سياسية أو دينيةأو عرقية ـ أي تُقدم لكل إنسان بغض النظر عن الجنس، الجيل، القومية، الدين،والرأي..

 
المدار: أية مؤهلات وشهادات تتطلب من متطوعي جمعية عيران؟

رلى: المتطوعون يأتون من مجالات حياتية وعملية مختلفة ويتمتعون بقدرات خاصة؛كالإصغاء والصبر والتسامح والقدرة على مشاركة الآخرين آلامهم. ولأسباب مهنية يتطلبمن المتطوع أن يبقي أمر تطوعه سرا. وان لا يقل سنه عن  21 عاما. وما يهمنا هو شخصيةالإنسان وليس عمله أو شهاداته.. وفي خط المنال حاملو شهادات ثانوية وأكاديمية، ومنيتمتعون بأخلاق عالية وثقافة اجتماعية وما إلى هذا من سيرة حسنة.

المدار: أتسمحين بمعطيات في مجال هذه الخدمة؟

 
 رلى: أولا أود أن أشير أن للأقوياء توجد أيضا لحظات ضعف. والتوجهات متنوعةومختلفة، الاعتداءات الجنسية مثلا تصل نسبتها من مجموع الاتصالات الى 10%، عنف داخلالعائلة بنسبة تصل 15%، المشاكل النفسية  معدلها  35%  ومتمثلة في إكتئابات حادةوهلع وصدمات نفسية، وأكثر من  60% من التوجهات التي تصل إلى خط المنال هي منالنساء. ومنها 25% عنف داخل العائلة، و20% من التوجهات تدور حول مشاكل  نفسية  و5%مشاكل جنسية.
أما بالنسبة للرجال، 20% هي مشاكل نفسية، و 17% مشاكل جنسية.
 
المدار: لا شك أن المصاريف كثيرة فمن أين مصادر التمويل؟
رلى: مصادر التمويل تأتي عن طريق تبنّي الجمعية لفعاليات محلية (مثل فعاليةالزجل هذه) ومن تبرعات الجمهور والقطاع الخاص وصناديق داعمة في البلاد وخارجها ودعممن الحكومة وسلطات محلية.
 
المدار: هل تواجهون صعوبة في عملكم؟

رلى: اعتقد أن  البحث الذي أجراه كل من بروفسور فيصل عزايزة  والدكتورعاديتال بن آريه أصابا الهدف بالجواب على مثل هذا السؤال حيث قالا، "في ظل الصراعالسياسي المتواصل بين العرب واليهود في إسرائيل، يشعر الكثير من العرب بغربة تجاهخدمات المساعدة الرسمية، والذين في كثير من الأحيان يعتبرون كمتضامنين مع الحكومة،ولهذا فمن الصعب منحهم الثقة.

 وهذا يصعّب أكثر عملية البحث عن مساعدة نفسية مهنية
ألفرصة التي تمنح للمتوجهين العرب للتحدث بلغة الأم مع متطوع مجهول، مؤهل ولامتصل مع الهيئات الحكومية، تفتح المجال أمام المتوجه أن يكشف أكثر عن  تفاصيلهالشخصية. إذ ان التوجه إلى شخص غير مؤهل، متكلم اللغة العربية، ومجهول تعزز الشعوربأنه لم يتم الانكشاف أمام شخص غريب خارج نطاق اطر الدعم المتفق عليها، خاصة وانهذا الشخص غير منحاز للحكم.

المدار: بكلمة أخيرة ماذا تقول المحامية رلى زحالقة لقراء المدار؟

رلى: خط المنال يناشد كل من يجد في نفسه الرغبة والقدرة على التطور لتقديمالمساعدة النفسية الأولية لطالبيها، الانضمام إلى طاقم المتطوعين والمتطوعات في خطالمنال، أو المساهمة بالمجالات التنظيمية، الإدارية والإعلامية للعمل معا على أداءواجبنا نحو أبناء مجتمعنا.وعلى المعنيين التوجه إلينا على الرقم القطري:
1201  - للعربية اضغط الرقم 2 أو بواسطة فاكس 046469333 أو بواسطة البريد:- جمعية عيران – الناصرة – ص.ب. 50553 – مكود: 16000
وكذلك في البريد الإلكتروني : almanal@eran.org.il    موقعناعلىالانترنت:
www.eran.org.il
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق