في عام 2021، أعلنت حكومة إسرائيل عن خطّة وطنية لتحسين الوضع الصحّي في المجتمع العربي وتقليص الفجوات في الصحّة والخدمات الصحّية في إطار قرارات الحكومة 550 و 1279. كجزء من هذه الخطة، أطلقت وزارة الصحة اليوم 03.09.2024 حملة توعوية شاملة تحت عنوان: "خلّوها بدون سكّر(ي)"، تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية نمط حياة صحّي والوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكّري. تسعى الحملة إلى تعزيز التضامن والتكافل الاجتماعي ومفاهيم المجتمع العربي تجاه تغيير السلوكيات الصحّية الحالية إلى سلوكيات صحّية مرغوبة ومفضّلة من أجل تعزيز نمط حياة صحي قائم على المعايير الاجتماعية للمجتمع العربي.
السيدة أييليت جرينباوم أريزون، نائبة المدير العام للتخطيط الاستراتيجي والاقتصادي، في وزارة الصحة، تقول: "الحملة هي جزء من برنامج شامل لتقليص الفجوات الصحية في المجتمع العربي. يركّز البرنامج على الوقاية من انتشار الأمراض وتعزيز نمط حياة صحّي، وفي إطارها يتم تعزيز النشاطات والفعّاليات المهمة في مختلف القطاعات: السلطات المحلية، صناديق المرضى، مكاتب الصحة، منظمات المجتمع المدني وغيرها. في إطار البرنامج، يُولى اهتمام خاص للنشاط التوعوي انطلاقاً من فهم أن تغيير أنماط الحياة يعتمد بشكل كبير على رفع الوعي. تهدف الحملة الحالية إلى زيادة الوعي بأهمية نمط الحياة الصحي بشكل بسيط وبأدوات عملية، والهدف هو ترسيخ تغيير فكري وثقافي عميق وطويل الأمد، وتحقيق تحسين في صحة المجتمع العربي".
الدكتورة نور عبد الهادي – شحبري، مديرة الخطّة الخمسيّة لجسر الفجوات الصحيّة في المجتمع العربي في وزارة الصّحّة، توضح: "السّمنة والسكري من النوع 2 يمثلان مشكلة خطيرة وملحّة في المجتمع العربي، ونرى اختلافات كبيرة في معدّلات الإصابة بين السكان العرب واليهود. تظهر الفروق بشكل خاص بين النساء والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاماً، حيث تكون معدّلات السمنة والسكري أعلى بكثير في المجتمع العربي. من المهم لنا، في إطار الحملة، ليس فقط زيادة الوعي بل أيضاً تقديم أدوات عملية ووسائل للوقاية من هذه الأمراض، انطلاقاً من مفهوم تشجيع نمط حياة صحي ومتوازن. التماسك الاجتماعي والتكافل في المجتمع العربي، يمكننا جميعاً معاً من تعزيز تغيير كبير في نمط حياتنا وجعله صحّيا أكثر من خلال تنفيذ ممارسات عملية بسيطة نسبياً. ندعو الجمهور إلى تبني نظام غذائي أكثر توازناً، تقليل استهلاك السكريات والمشروبات المحلّاة، وزيادة النشاط البدني".
وتؤكّد الحملة، التي تم تخصيص ميزانية كبيرة لها، على أهمية المسؤولية الاجتماعية والتشاركية والتعاونية داخل المجتمع، وتهدف إلى تشجيع جميع أفراد الأسرة على المشاركة في الجهد الجماعي لتعزيز الصحة. رسالة الحملة واضحة: فقط معاً، من خلال التعاون والدعم المتبادل، يمكننا إحداث تغيير مستدام وضمان مستقبل صحّي أكثر للأجيال القادمة.
هذا، وستُنشر الحملة في كافّة قنوات ووسائل الإعلام الممكنة: التلفزيون، الديغيتال، الراديو، وسائل التواصل الاجتماعي عبر المؤثّرين وقادة الرأي، اللافتات الإعلانية وغيرها. نأمل أن نتمكن جميعاً معاً من إحداث تغيير صحّي كبير ومستدام في المجتمع العربي.
لمشاهدة فيديوهات الحملة: