ظفر خريجون ثانويون يشاركون من معهد مسار للقيادة الشابة في وادي عارة المنبثق عن مؤسسة شراكات ادموند دي روتشيلد ، بالمرتبة الثانية بفارق صغير عن المرتبة الأولى، في مسابقة هاكاثون "واترثون" الذي نظمته كلية كنيرت في طبريا الأسبوع الأخير.
ويعتبر "هاكاثون كنيرت" أكبر مسابقة ابتكار وحداثة في الشمال، وهي عبارة عن مسابقة تهدف للتغلب على التحديات وايجاد حلول مبتكرة لمشكلة ما في إطار وقت محدد. ويشارك عادة في الهاكاثون مجموعات من العلماء والباحثين، الطلاب الجامعيين، الصناعيين، ورياديو الهاي-تك والمبتكرين بهدف مناقشة حلول خلاقة ومبتكرة في شروط التحدي التي تعرضها الشركات المشاركة.
ومن بين الجهات المشاركة في الهاكاثون الذي تناول مشاكل المياه في إطار "أسبوع المياه" في اسرائيل، سلطة الحداثة الاسرائيلية، سلطة المياه، وغيرها من الشركات الرائدة في حلول المياه بالبلاد، اضافة الى مجموعات طلابية، ومجموعة مشاركو برنامج "مسار" بالتعاون مع "تسوفن".
وعرضت مجموعة من الشركات المشاركة المشاكل في صناعات المياه التي نواجهها هنا في الدولة، وتناقشت المجموعات بايجاد حلول مبتكرة لهذه المشاكل. وكان مشاركو "مسار" معهد وادي عارة إحدى المجموعات التي تناولت مشكلة التكلس في أجهزة "تامي 4"، حسبما أكدت ديما حلو عبادي – مركزّة برنامج مسار للهاي-تك في وادي عارة، المنبثق عن مؤسسة شراكات إدموند دي روتشيلد.
وتشير عبادي إلى أن الطلاب "عملوا طوال نحو 16 ساعة على بحث المشكلة وايجاد حلول لها. كنا جزء لا يتجزأ من الهاكاثون".
وتضيف إن مجموعة مسار وادي عارة كانت الأصغر سنًا من بين كافة المجموعات، فبحسب حلو – عبادي "نتحدث عن طلاب بعمر الـ18 أنهوا دراستهم الثانوية حديثًا، والذين عملوا مع أشخاص من مجال الهاي-تك، أشخاص ذوو باع طويل بالبرمجيات وبريادة الأعمال والريادة التكنولوجية. ومع ذلك نجحوا بالبحث، وتعلموا وسألوا واوجدوا الحلول".
وأكدت فخرها بالمجمومة من معهد "مسار – وادي عارة" التي فازت بالمرتبة الثانية من بين 8 مجموعات لابتكارهم حلًا لمشكلة التكلس في أجهزة المياه "تامي 4" التابعة لشركة شتراوس، عبر استخدام مجسات تكشف حالات التكلس في أجهزة المياه.
يُذكر أن برنامج "مسار للهايتك" يستقطب طلابًا أنهوا دراستهم الثانوية، في مرحلة سنة انتقالية، قبيل الانخراط في الجامعات والكليات لدراسة مواضيع الهاي-تك. ويستقطب بالأساس خريجي ثانويات ذوو تخصصات ملائمة لدراسة مواضيع في الهاي-تك، بينها تخصصات 5 وحدات رياضيات وفيزياء والكترونيكا وحاسوب وما شابه.
ويهيئ البرنامج المنبثق عن شراكات إدموندي دي روتشيلد، المشاركين على الدراسات الجامعية وعلى العمل في شركات هاي-تك، فينظم لهم مراكز تقييم ومقابلات شخصية كالتي يجرونها في شركات الهاي-تك (الصناعات العليا). ينكشف خلال هذه السنة الأكاديمي المشاركون على مواضيع ومجالات الهاي-تك، هندسة البرمجيات، وتداخل الصناعات المتقدمة بالعلوم، إضافة الى الانكشاف على المناصب المختلفة المتاحة في سوق العمل في مجال الهاي-تك.
وتؤكد حلو – عبادي في الختام: "برنماجنا يعنى بالقيادة لأجل صنع التغيير. برنامج مكثف خلال سنة أكاديمية تحضيرًا للجامعة، تجهيز لاختبارات البسيخومتري وياعيل، وكل الأمور المهمة للطالب العربي. نتعامل مع كل العقبات التي قد يواجهها مثل معرفة اللغة العبرية، ونقدم دورات أكاديمية من جامعة تل أبيب في مجال البرمجة والرياضيات، كي يتذوقوا ولو شيئًا من التعليم الجامعي في مجالات الهاي-تك".