انتهى اللقاء الأخوي بين ابناء الطائفتين الدرزية والمسيحية في مدينة شفاعمرو، وسط أجواء من الإلفة والامل لتخطي المرحلة الصعبة.وشارك في اللقاء العشرات من ابناء المدينة على اختلاف طوائفهم واتجاهاتهم السياسية.واستهل اللقاء بوصول وفد من ابناء الطائفة المعروفية الدرزية الى كنيسة بطرس وبولص في الحي القديم، حيث ترأس الوفد الشيخ موفق طريق الرئيس الروحي للطائفة الدرزية وصالح طريق الوزير السابق والشيخ يوسف ابو عبيد امام الطائفة الدرزية في شفاعمرو وعضوا البلدية فرج خنيفس واجود زين ورجل الاصلاح نايف عليان اضافة الى العديد من مشايخ الدين.واستقبلهم سيادة المطران الياس شقور وكبار رجال الدين ورئيس البلدية ناهض خازم ووفد الطائفة الاسلامية بحفاوة، كذلك استقبل عوض الكنيست محمد بركة (ابن شفاعمرو)، الوفد الزائر في الكنيسة.
والقيت كلمات استهلها الشيخ عبد المجيد ابو الهيجاء امام المسجد القديم الذي قال: "هذا اليوم مبارك يسوده التسامح والرحمة وهناك أهمية للتعايش الاخوي بين ابناء المدينة".
وقال ناهض خازم رئيس البلدية: "الاقوياء ينهضون بسرعة وشفاعمرو كانت وستبقى العامود الفقري للمجتمع العربي".
وأضاف خازم: "بلدية شفاعمور ومنذ اللحظات الاولى كان لها الموقف الحاسم في التدخل في الاحداث المؤسفة ومتابعتها حتى الوصول الى هذا اللقاء الذي يجمع الطوائف الثلاث وستولي البلدية ابناء الشبيبة اهمية خاصة وستشهد الايام القادمة تطورا في هذا الأمر".
وزاد خازم: "من راهن على انتهاء شفاعمرو فانه خسر الرهان فشفاعمرو بالف خير".
وتحدث سيادة المطران الياس شقور والذي بارك الجمع، وقال في كلمته: "لا يجوز ان تعود هذه الاحداث مرة ثانية الى هذه المدينة لان جذورها عميقة في هذه الارض وستبقى هذه المدينة بكل طوائفها سوية الى الابد".
وتحدث الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الذي اشاد بمساعي سيادة المطران الياس شقور واصرار اهالي شفاعمرو بكل نسيجها الاجتماعي على قرارها مواصلة العيش المشترك من اجل الاجيال القادمة ونبذها لظواهر العنف .
وعند انتهاء الكلمات وحصول الضيوف على واجبهم حسب ما تقتضيه الضيافة العربية توجه وفد كبير برئاسة المطران الياس شقور ورجال الدين والمجتمع الى بيت الطائفة الدرزية حي استقبلوا بحفاوة من قبل ابناء الطائفة الدرزية ورئيس البلدية والقيت في المكان كلمات تحدث فيها امام الشيخ يوسف أبو عبيد الطائفة الدرزية، والذي قال: "إنّ ابناء شفاعمرو شجرة واحدة جذورها عميقة في الارض وما حصل ما هو الا غيمة صيف عبرت الى غير رجعة وان التربية الصحيحة التي تربى عليها الشفاعمري في حب بلده ستبقى راسخة"
وفي مداخلته اكد سيادة المطران الياس شقور على اواصر المحبة قائلاً: "إنها محبة راسخة واقوى من اي عاصفة وهذا الموقف ليس للحساب والتذنيب بل التبجيل في هذا الموقف وهي مناسبة لنبذ العنف".
وتابع: "يسعدني ان اكون في بيت الطائفة الدرزية وانا فخور بشبابكم واطفالكم لاننا شعب يستحق الحياه ولا اخاطبكم بصوت الضعيف بل لاقول لكم انتم اخوة لنا مهما عصفت الايام فتعالوا سوية نبني مستقبل اولادنا".
ومن جهة اخرى أشاد ناهض خازم بحكمة القيادات الروحية.
ويليه القيت كلمات قصيرة منها: كلمة الشيخ ابو عبد الله امام مسجد عمرو بن العاص الذي بارك اللقاء الاخوي واعتبره يوم عيد لشفاعمرو، ويليه صالح طريف الوزير السابق، وكلمة مؤثرة لعضو الكنيست محمد بركة تمنى خلالها ان يحفظ الصلح بين الطوائف.
وجاء في كلمة بركة: "سلامة العباد اهم من المعابد وهذا اللقاء هو لقاء العباد وان ضعاف النفوس هم الذين يربحون من الطائفية واذا سلم البيت سلمت البلد فشفاعمرو، ويجب ان تكون البلدة أمانة في أعناقنا.
ومن الجدير ذكره ان المربي الصحفي زياد شليوط كان عريفًا للقاء في الكنيسة، والمحامي سليمان سلامة سلامة في بيت الطائفة الدرزية
الرئيسية
اضفنا للمفضلة
اتصل بنا
