محمد دراوشة، رئيس حزب معًا لعهد جديد، في كلمته بالمظاهرة ضد نتنياهو:
"نحن لا نبحث عن الاندماج بكل ثمن، بل عن الاندماج المبني على المساواة التامة"

وجّه محمد دراوشة، رئيس حزب معًا لعهد جديد، انتقادًا لاذعًا لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال كلمته في المظاهرة التي جرت أمام مقر رئيس الحكومة في القدس. ووصف دراوشة نتنياهو بالمرض قائلا: "هو مرض دولة إسرائيل وهو مرض العنصرية، فهو معادٍ للعرب ومعادٍ للديمقراطية". كما وصفه بالكذاب، الذي يجب أن يخلي مكانه في الحكومة، حيث "أدخل الفساد والعنصرية، وبسببه أصبح الناس يكرهون السياسيين، بعد أن أحاط نفسه بمجموعة من السياسيين العنصريين".
وأضاف أن نتنياهو يسعى دائمًا الى التمييز بين مواطن وآخر، بين المواطن العربي واليهودي، بل يسعى الى التحريض ودق الأسافين بين مركبات المجتمع الواحد.
وأكد دراوشة أنه كرئيس لحزب معًا لا يبحث عن مجرد الاندماج، بل عن الاندماج المبني على المساواة التامة في الدولة، "فنحن جزء من هذا المجتمع ونريد أن نكون متساوين". وأشار الى أن اليهود والعرب يعرفون كيف يعيشون معًا، و"الدليل على ذلك ما ترونه من تعاون وانسجام بين العرب واليهود في المستشفيات والصيدليات وشركات الهايتك وغيرها".
واستطرد قائلا: "لذلك يجب أن يتم تغيير السياسيين الذين يزرعون بذور التفرقة بين المواطنين، فهناك، حيث يجلس نتنياهو، يجب أن نصنع الثورة ونحدث التغيير، وليس فقط في مبنى الكنيست، بل أيضًا في مبنى الحكومة، إذ يجب أن يجلس ممثلو الجماهير العربية في الحكومة، حيث يتم توزيع الكعكة، وعدم الاكتفاء بالفتات، فنحن لا نريد سوى المساواة، وفقًا لقانون الإساس، كرامة الإنسان وحريته، ووفقًا للمساواة الإنسانية بين المواطنين".
وتطرّق دراوشة في كلمته الى زيارة نتنياهو للناصرة بهدف الحصول على أصوات من الناخبين العرب، فقال مخاطبًا المتظاهرين: "أعدكم بأن لا يحصل بيبي على أصوات في الناصرة، فسوف نحاربه في الحارة الشرقية في الناصرة وفي حي بير الأمير وفي كل زاوية في الناصرة، فنحن لسنا ولاة لدى نتنياهو، ونحن لن نتصرّف وفق مصالحه، لأنه فاسد وقد أفسد الشرطة وأفسد المحاكم، وعليه فإننا نهدف الى الإطاحة به، وهذا الهدف لا يقتصر على مصلحة العرب، بل هو يصب في مصلحة اليهود أيضًا". 
واختتم كلمته وسط تصفيق حاد من المتظاهرين، إذ خاطبهم قائلا: جئت لأقول لكم أنّ نضالنا هو معًا من أجل بناء مستقبل من المساواة، من أجل مستقبل يسوده الاحترام المتبادل، من أجل مستقبل يتم فيه بناء دولة نوعيّة لتخدم جميع مواطنيها بالتساوي".