في لفتة وفاء واحترام وتقدير، قام وفد من إدارة ومعلمي مدرسة "يني" الثانويّة، بزيارة خاصّة إلى الأستاذ أحمد الحاج، حيث قدّم له التّهاني بمناسبة الأعياد المجيدة والمباركة، وعبّر له عن تقدير المدرسة لعطائه، ونقل له أجمل الأمنيات بالصّحة والعمر المديد باسم عموم الهيئة التّدريسيّة، وباسم إدارة المجلس المحليّ ممثّلة بعضو إدارة المجلس، مسؤول ملف التّربية والتّعليم في القرية، د. معاوية الحاج. 

تحدّث باسم الوفد مدير المدرسة، الأستاذ ميخائيل خوري فعبّر عن اعتزاز المدرسة بعطاء الأستاذ أحمد الحاج، وقدّم له شهادة تقدير باسم المدرسة عرفانًا بدوره المميّز في التّربية والتّعليم، كما استعاد بعض الذّكريات الجميلة في المدرسة مع الأستاذ أحمد، وهي منخرطة في الذّاكرة تربطنا بالمدرسة بعاطفة لا يقوى عليها الزّمن. 

وكان اللّقاء حميمًا دافئًا عفويًّا صادقًا وعائليًّا، تحدّث فيه عد من المعلّمين مستذكرين أجمل لحظات العمر في المدرسة، ومنهم الأستاذ إبراهيم الحاج، نائب مدير المدرسة، والذي يعتبر نفسه واحدًا من أبناء الأستاذ أحمد، والمعلّمة جولييت لاذقاني، عضو لجنة المعلّمين، التي تتلمذت على يديه، وزاملته في حقل التّعليم لاحقًا، والمعلّمة مريم أبو حسّان التي زاملت الأستاذ أحمد قبل خروجه للتّقاعد.

كما تحدّث عضو إدارة المجلس، د. معاوية الحاج معبّرًا عن اعتزازه بانتمائه لهذا البيت الذي أنجب الأستاذ أحمد، ذاكرًا حجم المسؤوليّة الاجتماعيّة والوطنيّة التي يشعر بها حفاظًا على تقاليد هذا البيت الاجتماعيّة والوطنيّة، من أيام الجد المرحوم نايف الحاج، ومن ثمّ الوالد المرحوم محمّد الحاج، وحتّى هذه الأيام التي تحتضن صاحب التّاريخ التّعليميّ والتّربويّ العريق العم أحمد الحاج. 

هذا وتعهّد مدير المدرسة، الأستاذ ميخائيل بتكرار هذه الزّيارة في كلّ سنة حفاظًا على روابط هذه العائلة المتماسكة والعريقة، عائلة "يني". وقد قام الأستاذ أحمد الحاج بتوصية الوفد الضّيف بالحفاظ على هذه المدرسة التي خرّجت الأجيال من كلّ المنطقة، والتي أعطت فيها أجيال من المعلّمين الكثير من التّضحيات صيانة لها من التّآمر الذي لم ينقطع عنها. كم وأتحف الأستاذ أحمد الحاضرين بجميل الطّرائف والقصص والأشعار والحكم، طيلة اللّقاء، ممّا أضفى عليه أجواء أدبيّة ظريفة وغنيّة بمحتواها الثّقافيّ.