بسم الله الرحمن الرحيم
"كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة " ، "يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة"
ما أقساك يا زمن, وما اقسى هذه اللحظة التي تدرك فيها ان زميلًا لك وصديق عمرك قد فارق الحياة في طرفة عين جراء نوبة قلبية حادة ألمّت به وهو ما زال في ريعان شبابه وذروة عطائه .
عرفت الأخ أبو لؤي حسن يوسف حمود منذ ريعان الشباب, حيث كنا نصدر معا, ومع اخرين , مجلة " ومضة في ظلام " وكنت من هيئة ادارتها ورئيس تحريرها فترة طويلة من الزمن, عرفت خلاها عن كثب اهله واخوته الأعزاء, وعرفت فيهم الوفاء الاخلاص والمحبة للناس .
في الامس البعيد ودعنا الصالح , وفي الامس القريب أبا الأسد حمد , وها نحن اليوم نودع غالينا الحسن, الصديق الصدوق الذي بقي على عهد محبة واحترام اصدقائه كما عهدته منذ الصغر.
من الصعب ان تكتب في لغة الماضي عن خل وفي كنت تراه وتتحدث اليه بين الفينة والأخرى, وفجأة تعرف عن طريق الميديا انه قد فارق الحياة بسبب وعكة صحية قد ألمّت به قبل يومين , لم تمهله في ان يكمل مشوار الحياة, لكن هذا هو قضاء الله وقدره, وما علينا سوى الرضى والتسليم .
تعازينا الحارة الى الأخ أبو اثير صياح حمود , والى جميع اقاربه اصدقاءه وذويه .
له الرحمة ولكم من بعده طول البقاء
انا لله وان اليه راجعون