اخبار محلية | لقاء المصالحة بين الطائفتين الدرزية والمسيحية في عكا

السبت 20.04.2024

اخبار

الرئيسية >> اخبار محلية

(اضف تعقيب)

لقاء المصالحة بين الطائفتين الدرزية والمسيحية في عكا

2009-10-31 14:02:57

في صباح اليوم السبت الموافق 31 تشرين الأول 2009 جرى لقاء اخوي بين الطائفتين المعروفية والمسيحية برئاسة سيادة المطران الياس شقور رئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الكاثوليك وفضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية ورئيس بلدية شفاعمرو السيد ناهض خازم واعيان من الطائفتين في البلدان المشتركة .

بحث المشركون مستقبل من رجال دين وعلمانيين, وقد وضع المجتمعون نصب أعينهم القضايا الملحة للطائفتين في البلدان المشتركة.بحث المشتركون مستقبل العلاقات الدرزية المسيحية وطرق تحسينها ومنع تكرار مظاهر العنف والاعتداء من أي طرف على الطرف الأخر وقد ارتأى المشتركون إصدار البيان التالي :نشيد بالعلاقات الطيبة التي سادت بين الطائفتين والتي أسسها الأجداد والإباء وحافظ عليها الأبناء على مدار عشرات السنين والتي كانت بمثابة ( الأرض الغرس ) الطيبة لحياة مطمئنة وحسن جوار طويل الأمد .

نستنكر بمزيد من الحزن والأسف جميع مظاهر العنف والشغب والغضب والكراهية والانتقام التي حدثت أخيرا في شفا عمرو.ندعو أبناء الطائفتين لإظهار روح التسامح والعيش المشترك والتآخي وإعادة بناء أواصر العلاقات الطيبة على أسس التفاهم والحوار والاحترام المتبادل.

تم الاتفاق على تشكيل لجنة مع الطائفتين بمشاركة رئيس بلدية شفاعمرو السيد ناهض خازم لبحث ووضع الية لراب الصدع وإتمام المصالحة بكل جوانبها وأبعادها .

بعد إتمام مشروع المصالحة في شفا عمرو تتابع اللجنة عملها برؤية مستقبلية وعلى مستوى قطري لتوطيد العلاقات الأخوية بين الطوائف وزرع روح المحبة والتسامح بين الشبيبة.

يقوم وفد يمثل الطائفة الدرزية في شفا عمرو بزيارة إلى بيت الطائفة المسيحية ومن ثم تبادله الطائفة المسيحية بزيارة مماثلة الى بيت الطائفة المعروفية لكي يشعر الجميع بعودة العلاقات الى نصابها والمياه إلى مجاريها ويعود السلام والطمأنينة إلى ربوع مدينة شفا عمرو.

وفي حديث عضو الكنيست حمد عمار قال :"حضرة الشيخ أبو حسن موفق, الرئيس الروحي للطائفة الدرزية, سيادة المطران الياس شقور, اعضاء الكنيست, رئيس البلدية ناهض خازم, وجهاء الطائفتين المسيحية والدرزية, الحضور الكريم

أستهِلُّ كلامي بحمدِ ربِّي على اجتماعِنا هنا اليوم لأتمام اٌحتواء الأحداثِ المؤسفة والغير مرغوبة التي جرَت في مدينتي شفاعمرو.

يقال انها سُميت كذلك بعدما شفا...عمرو , فكان سبباً لعمرانها. نزَحَ أليها أناسٌ كثيرون من طوائفَ مختلفة فلاقاهم أهلُها الأصليون بكل ترحابٍ وسهَّلوا لهم أمورَ العيشِ وضربوا لهم مثلاً في الأخاءِ والتعايش, حتى أصبحت رمزاً وشعاراً للمحبةِ والوئام. وعلى ذلك لم تَكُن تسميةُ الدروز ببني معروف صدفةً, فقد عَرَّف الدكتور شكري عرّاف في كتابهِ وقائعَ وحقائقَ عن دورِ أبناء الطائفة المعروفية في أغاثة واستضافة اللاجئين وأعطائهم الأمان, فدَوَّنَ تلكَ الوقائعَ للتاريخ, مانعاً ِلطَمسِها.

الأحداث الأخيرة خلَّت بواقع الود والأحترام المتبادل بين أبناء البلد الواحد وهدَّدت بأشعال نار الفتنة والضغينة وقد حاول البعض استغلالها لمآربَ شخصية بانتهاج سياسة التحريض, ولكن العقلانية تغلبت في النهاية, وها نحن اليوم بصدد كيفية أعادة الحياة ألى سابقِ عهدِها في شفاعمرو الحبيبة.

أني أرى في هذا الأجتماع المبارك انطلاقةً مهمةً نحو أسكان الطمأنينة, ولكن بالرغم من معرفتنا مدى تأثيرِ الكلام في نفوسِ الجماهير, سلباً كان أم أيجاباً, فأن على الجميع أن يأخذَ على عاتقهِ أكبرَ قدرٍ من المسؤولية لأخراجِ الكلمات ألى حَيِّز التنفيذ عن طريق اتخاذ خطواتٍ فعليةٍ لتقريبِ القلوب. قيل: أنما الأعمالُ بالنّيات, فالعملُ الصالحُ يبدأُُ بالنية الحسنة , والنيةُ الحسنة تُمكّنُ من تَبَنّي عرفِ التسامح. والتسامح يختلفُ عن المسامحة بأنهُ متبادلٌ بين الأطراف وليس حصراً على طرفٍ واحد. أني على أملِ أن نرى نتائج هذا الأجتماع عاجلأ . فوفقنا الله على عمل الخير".