شارك العشرات من سكان بلدة عيلبون مساء اليوم الجمعة في احياء ذكرى ابنائهم الشهداء الذين استشهدوا في مثل هذا اليوم من العام 1948 فيما يعرف بمجزرة عيلبون والتي نفذتها عصابات الصهيونية بحق 29 شاباً ورجلاً من ابناء البلدة وقتلوهم بدم بارد وذنبهم الوحيد أنهم عرباً رفضوا الرحيل عن بلدهم ارض آبائهم وأجدادهم وفضلوا ألبقاء في منازلهم وفوق ارضهم الامر الذي أغاظ العصابات التي قتلتهم بدم بارد مرتكبة بحقهم أفظع مجزرة.

هذا فقد انطلقت مسيرة اكاليل من الورود بمشاركة ممثلي الاحزاب ووجهاء القرية من قرب المسجد الشرقي ووضعوا أكاليل الورود على اضرحة الشهداء ابناء عشيرة المواسي في شرق القرية فيما انطلقت مسيرة اخرى من مدخل قاعة العودة وتوجهت الى المقبرة المسيحية حيث يتواجد هناك النصب التذكاري للشهداء ووضعت الاكاليل في حين القى رئيس اللجنة الشعبية كلمة مقتضبة وترانيم دينية.
وفي حديث مع الحاج مسعود عطية مواسي"ابو معجل" والذي فقد ثلاثة افراد من عائلته وهم والده واخوته اثنين وزوج اخته وكان عمره حينه 8 سنوات وفي سنة 1948 بدأت المناوشات بين اليهود والعرب وقام اليهود باحتلال المنطقة وعندما وصلوا عيلبون دخلوها وبدأوا يمشطونها بيتاً بيتاً وقسم كبير من عائلة المواسي حملوا اغراضهم ورحلوا شمالاً وعندما دخل اليهود على عيلبون قتلوا 14 شاباً ورجلاً ويعتقد انه سمع كبار السن يقولون أن ثلاث مجنزرات دخلوا على البلد وقاموا بترحيل 20 شخص من العرب واعتقلوهم وبعد ليلة احضروهم بالقرب من عيلبون وقتلوا منهم 15 شخص.