أصدرت محكمه الصلح بالناصرة اليوم الثلاثاء الساعه الثالثة قرارها بتبرئة ممرض من تهمه الأعمال المشينة ( מעשים מגונים) ضد احدى الفتيات التي خضعت لفحوصات طبيه في احدى مستشفيات الناصره ، بعد صراع في أروقه المحاكم دام الأربع سنوات ، حيث منعته المحكمه من ممارسه مهنته كممرض حتى انتهاء ألإجراءات القانونيه.
لقد اعتمدت النيابة في تقديمها لائحة الاتهام على شهاده الفتاه وعلى فحص Dna والذي اكد ان الممرض قام بترك Dna على جسم الفتاه.
هذا وترافع عن الممرض ، محامي الدفاع الاستاذ حنا بولس والذي ابهر المحكمه بإدائه الخلّاق اذ قام بإقناع المحكمه بان الفتاة المشتكيه كانت تحت تأثير ثلاثه أنواع من الأدوية لتخفيف الآلام وان احد عوارض هذه الأدوية، هواجس جنسيه اذ ان الأدوية تؤدي الى الهلوسة لمده ساعه تقريباً بعد الاستيقاظ من مفعول الادويه وفقاً لشهاده شاهد مختص في مجال التخدير.
اما بالنسبه لفحص Dna فقد شهد في المحكمه احد المختصين في تحليل ال Dna وأفاد بان وجود الممرض بجانب الفتاه لمده ربع ساعه تكفي لنقل وتطاير Dna الخاص به عن طريق التنفس لكل اجزاء الجسم الخاضع للفحص .
بناءً على شهادة المختصين وشهاده الممرض ، اقتنعت المحكمه ببرائه المتهم واعلنت عن تبرئته من كل التهم التي نُسِبت له.
هذا وكانت فرحه الممرض كبيره، ومن هذه أللحظه سمح له الرجوع لمزاوله عمله كممرض ومزاوله حياته الطبيعية .
وفي حديث مع الممرض قال:
٤ سنوات بالحبس المنزلي هي فترة طويلة جداً ، كافية بتغيير حياة كل شخص يمر في مثل تلك الضروف .
وبذلك لا يسعني سوى التقدم بجزيل الشكر للأستاذ حنا بولس الفاضل .
الذي بذل جهداً وعملاً دؤوب بإظهار الحقيقة من خلال مرافعته بالجلسات القاسية ، وتكريس وقته وجهده لقرأة الملف الطويل جداً والتعمق به بحزافيره ، الذي دام ٤ سنوات ولم يكل ولم يمل الى ان وصل الى الهدف الذي كنا نسعى اليه وهو برآءة موكله .
اما عن معاناتي استطيع الكلام صفحات وصفحات في كل مجال تضرر خلال مدة ال٤ التي استغرقها الملف ..
من الناحية :
* ألنفسية ..
* ألإقتصادية ..
* ألعملية ( حيث اني فقدت ايضاً فرصة للعمل بأحد اكبر مستشفيات المنطقة ) .
* ألعلمية ( حيث اتضررت لإيقاف تعليمي بسبب التوقيف والحبس المنزلي ) * الإجتماعية ..
** وحتى العاطفية .
* وغيرها وغيرها ..
بالأخير لا يسعني القول سوى " شكراً من القلب " للأستاذ حنا بولس المحترم . وشكراً لله للقدير الذي لا ينسى خائفيه .