المصاب الجلل وقع.. وفقدت يركا ومجتمعنا عامة فتى في خطواته الاولى نحو الحياة والوادي سيبقى هناك خطه في ارضنا الطيبة فلا وادي يريد موتا .. اليست قطراته اتية من خيرات الله لخلقه.. القدر نفذ ولا اعتراض عليه .. لكن لكل حادثة معانيها وطي الصفحات بكل تلك السهولة مستحيل..بل الحدث الجلل جاء ليكشف معادن الناس في يوما وليلة قاسية من مطرا لا يتوقف ومن بردا قارصا ونهرا يسحب الصخور والتلال ..والحدث عبرة واختبارا انتفضت فيه وفي ساعاته الاولى شباب يركا بكل ما يملكون من نخوة وغيرة نحو الوادي (المجنون) يبحثون عن ابن بلدهم بين كل قطرة وصخرة وشجرة..يحذوهم الامل في النفس الاخير.. لم تغمض عيونهم ولم تنام على طول مسار الوادي ..جرافات واضاءة..وشباب حزموا خاصرتهم نحو منتصف المجرى الخطير وفي احوال طقسا لا يعرف الرحمة بغضب الطبيعة وقوستها..حتى تلمس احدهم جسد الفتى الطري في قعر الوادي..لحظات صعبة لا تحملها الجبال..وعمري توقف هنا في المساحات عمره..في لحظات الايمان الذي يلبسنا ومن ثوبنا ومشاعرنا ورغم الحدث الجلل ...كنت اختبارنا واختبار الاهل يا عمري..ولم تخذلك الوجوه التي مسحها الوحل..اعتز بكم اهلي ..اهل يركا..منبع النخوة والعزة.. والشيخ علي الفارس( ر) يعرف عزوته ويعرف (رغبه).. لك الرحمة عمري ابو جنب..ولكل غفوة نهاية ..حبيبنا ستبقى..لك الرحمة..