صحيفة جلوبز  _ مقابله مع جدعون ساعر
كيف يمكننا سد  العجز في الميزانية؟

 يكشف جدعون ساعر عن مفهومه الاقتصادي والسياسي

بعد عامين ونصف من عودته إلى الساحه  السياسة، يتحضر  جدعون ساعر لتنافس  على زعامة حزب  الليكود. ويقول انه لا يعقل عدم اجراء انتخابات تمهيديه لقيادة الحزب اذا توجهة اسرائيل لانتاخابات جوله ثالثه  ،  ويشرح نهجه وبرامجه لاخراج إسرائيل من المأزق الذي وصلت اليه ،
وحتى لو لم يحدث ذلك في انتخابات ألتمهيديه القريبة لرئاسه الحزب ، فإن لوائح الاتهام الموجهة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تؤدي بوضوح إلى استبدال من يقف برئاسة الحزب والمعسكر  اليميني ، وعلى ما يبدو جدعون ساعر المرشح الاقوى لهذا المنصب . وفي مقابلة معه، كشف عن آرائه بشأن مسائل لم يتم حتى الآن التفوه بها ، والصورة التي تنبثق عن رؤيته  كبريق  ذات رؤيه لبراليه في المجالات الاقتصاديه الاجتماعيه والسياسيه .
ويعد ساعر كرمزا لليكود الليبرالي والشعبي. إالذي يعزز التواصل مع جميع شرائح المجتمع الاسرائيلي مع حزب اليكود التقليدي ، والتي تقوي العلاقة مع الحكم المحلي - لهذا السبب ليس من المدهش  الموجة القويه من الدعم لجدعون ساعر من اوساط  رؤساء البلديات والمجالس المحليه   - باستعماله لغة راقيه مسؤوله بنائه وبدون الشتم والذم ، وخصيصا"  ضد الخصم السياسيي من حزب ازرق ابيض  حتى  القائمة المشتركة، بالرغم من الانتقادات الكبيره بجعبته عليهم  . ولاكن لن  تسمع تفوهه  بعبارات  مثل "الخونة" ضد العرب، وغيرها من عبارات لا تليق .  وقال لي أحد رؤساء بلديات  من حزب  الليكود مؤخرا "حتى  نحن أنصار نتنياهو، نرى بجدعون ساعر  رمز  لعودة الحزب لنهج  العقلانية ،الحكمه والشموليه بالقرار ، التي ربما تهدء التوتر العام بالدوله وفي حزب اليكود .

اسرائيل للجميع برؤية ساعر
اضعف القطاعات الاسرائليه اقتصاديا" ، الوسط العربي باشمله والوسط اليهودي  الأرثوذكسي المتشددين.  بالنسبة للوسط العربي ، يؤمن  باستمرار الاستثمارات الحكومية مثل الخطه  922  لتعزيز اندماجهم وانخراطهم في الاقتصاد والمجتمع "نلاحظ  اليوم رغبة كبيرة لدى كثير من المواطنين العرب في إسرائيل اندماج فعلي اكبر  بكثير في المجتمع الإسرائيلي والدوله . وهذا يصب في مصلحة الجميع . ويجب علينا القيام بالمزيد  مثل خطة  922 والاستثمارات الكبيره في الوسط العربي بجميع اطيافه . "

ويضيف بعض الانتقادات اللاذعه  لتصريحات نتنياهو ضد المواطنين العرب .  "يجب أن يكون هناك حوار أيضا مع المجتمع العربي في إسرائيل. هذا ما افعله انا شخصيا سنين طويله ،  وبمسؤوليتنا لرفع مكانة  المواطنين العرب واندماج افضل داخل المجتمع باسره  وتعزيز الاقتصاد  ، مما ينعكس  ايجابيا ايضا مع الدول العربيه المجاوره قريبه وبعيده ".

يعتبر ساعر من اللبراليين في حزب اليكود ، ويقول إن يجب الحفاظ على الطابع اليهودي للدوله ولكن دوله متحضره وتحافظ على حرية الاقليه والفرد . لاحظنا ذلك بشكل واضح من خلال قراراته بمواضيع الازدواجيه وغيرها التي تعطي حقوق كامله للفرد بشكل ديمقراطي وحرية التعبير ".

"وهم الدولتين "

على الصعيد  الدولي وبالاخص السياق الفلسطيني ،  ساعر قيادي لامع بمواقفه بما في ذالك موقفه ضد الانسحاب من قطاع غزة . ايمانا برؤيته بان  لا  مكان لاقامة دولة فلسطينية بارض اسرائيل  الحل  الذي يسمى حل  الدولتين ،  لانه لا يجدي اي فائده للصراع  بيننا وبين جيراننا ، بالعكس تماما بل يبعدنا كل البعد  عن السلام ، ويضر باستقرار المنطقة وبأمن إسرائيل ومواطنيها.

"نشاهد بشكل واضح ، بكل المناطق التي تم الانسحاب منها ،تمت السيطره عليها من قبل منظمات  ارهابيه ،  وتستخدم قواعد عسكرية للتهجم  على إسرائيل ومواطنيها.  هذا  ما حدث بعد اتفاق أوسلو . خلال  بضع سنوات  أصبحت يهودا والسامرة مختبر وقاعده للمنظمات الإرهابية التي ادت لقتل المئات  ، وردعت هذه العمليات التخريبية بالعمليه العسكرية  מבצע מגן العمليه الواقيه عام ٢٠٠٢ نتيجتها تفكيك  قواعد الارهاب .

لذلك فكرة اقامه دوله عربيه اضافيه ، لا تملكن قدرات اقتصاديه حقيقيه بارض اسرائيل هو امر مرفوض بموجب المصالح الاسرائيليه وانا شخصيا اعارضها ، لذلك الحل برأيي يجب ان يكون حل اقليمي  بين جميع دول المنطقه ولا اقامت دوله فلسطينيه .

وحل ساعر هو "اقامة حكم ذاتي فلسطيني في مناطق  السلطة الفلسطينية، ذات رابط  سياسي مباشر  بالاردن، مع ترابط   اقتصاديا ومدنيا مما يضمن استقرار السلطه  وبموجب  هذا الإطار  يمكن  التوقيع على اتفاقيات ثنائية - إسرائيل الأردن والحكم الذاتي الفلسطيني بمجالات الاقتصاد ،السياحه ، البيئه  ، وغيرها  .

وخلاصة القول ربما ساعر لا يملك  بعد قوه سياسيه  ليحل محل نتنياهو، ولكن قدرته على التواصل  بأعضاء حزب الليكود كبيره جدا  بحيث  يشاهدوا به المرشح الاول والاقوى لخلافة نتنياهو . ويلامسون  التأييد الكبير لذي يحضى به ساعر  من  خارج الليكود ايضا .  كل هذا شاهد على قدراته  لقيادة الدولة، وليس فقط إلى الحزب.