قام وفد يمثّل مدرسة تراسنطا في عكا، عصر الثّلاثاء 16/7/2019، مؤلّف من: قدس الأب سيمون بيترو حرّو، مدير المدرسة، الأستاذ سليم زيدان، مربّي صفّ الحادي عشر، المعلّمة سوزان سليمان/شولي، مركّزة التّربية الاجتماعيّة للمرحلة الابتدائيّة، الأستاذ إياد الحاج، مركّز التّربية الاجتماعيّة، للمرحلتين: الإعداديّة والثانويّة، وعدد من طلّاب صفّ الحادي عشر، الذي تبنّى مشروع البازار الخيريّ، الذي تقيمه المدرسة، سنويًّا، لطلّاب المدرسة، ويرصد ريع البازار للتّبرّع لمؤسّسات خيريّة، أو لمرضى، أو لمحتاجين من الفئات الضّعيفة في المجتمع. 

من ريع البازار اشترت المدرسة مسلاطًا، وحاسوبًا متنقلًا، وقدّمتهما إلى مؤسّسة أبناء القدّيسة حنّة، التي تعنى بأولاد من جيل ست سنوات، وحتّى ثمانية عشر عامًا، وهؤلاء الأولاد بنحدرون من عائلات تعاني من مشاكل اجتماعيّة، على خلفيّات مختلفة، اقتضت الضّرورة إبعادهم عن بيئتهم الطّبيعيّة، من أجل توفير بيئة اجتماعيّة سليمة تربويًّا لهم. وهذه المؤسّسة موجودة على أرض القرية العربيّة المرحّل أهلها، عام 1948، صفورية، وهي مؤسّسة عريقة موجودة هناك منذ العام 1923، ومنذ ذلك الوقت وهي تعطي خدماتها بانتظام لأبناء مجتمعنا العربيّ، من مختلف مناطقه، وانتماءاته. 

وتمّ استقبال الوفد في المؤسّسة بكلّ حفاوة وترحاب، من قبل المشرفين عليه، وتلقّى أعضاؤه الشّرح الوافي عن المؤسّسة، وعملها، وخدماتها، وقام الوفد بالاطّلاع عن قرب على العمل، حيث زار أحد الأقسام، وشاهد بأمّ عينه طريقة العمل، وقضاء الوقت، والخدمات المقدّمة لهؤلاء الأولاد. 

وفي هذا المشروع يقول الأب سيمون، مدير المدرسة: هذا المشروع هو جزء من عمليّة التّربية للقيم التي نقوم بها في المدرسة، على مدار العام، فبناء الإنسان لا يقتصر على العلم فقط، بل على ما هو أهمّ من ذلك وهو الأخلاق. أمّا مركّزة المشروع، المعلّمة سوزان سليمان فتقول: في كل عام نختار فئة اجتماعيّة مختلفة عن سابقتها، فقد زرنا قسم الأطفال، مرضى السّرطان، في مستشفى رمبام، في حيفا، أكثر من مرّة، وقدّمنا طرودًا غذائيّة، قبل الأعياد، لعائلات مستورة من عكّا، وهذا التّنويع في عنوان العطاء يهدف إلى تنمية قيمة التّفكير بالغير، ومساعدته، وعدم الغرق بالأنا، والانعزال عن المجتمع.