مسرحية “أحلى سنة بحياتي “ضرورة اجتماعية
18/03/2019 - 12:47:20 pm

تقرير :ابتسام انطون  


حالفني الحظ يوم الجمعة 15/3/2019 ان اشاهد مسرحية ״أحلى سنة بحياتي ״للفنانة الممثلة الرائدة روضة سليمان والممثل الجميل المبدع جورج اسكندر ،،حقيقة كنت شبه منقطعة في الفترة الأخيرة عن النشاط الثقافي الفني المحلي وعامة المتابعة للعالمية،،وكدت اعتذر عن الذهاب للمسرحية في الساعات الأخيرة لكن وجدتني هناك ضمن الحضور الجميل ،،الهي كم كنت بحاجة لهذا الفيض من العبث لأضحك وكم كان هذا الفيض غنيا وضروريا لأشاهد عن كثب يومياتي ضمن مسرحية تتناول موضوع الكبار في السن ونظرة الجيل الشاب لهم وكيفية تعاملهم التلقائي والمتعمد اتجاه اجدادهم كيف يتفحصون بأنفهم رائحتهم وكيف يراقبون تناول طعامهم وكيف يتقززون منهم حين يسيل لعابهم خلال الأكل ويقع الطعام من اطراف شفاههم  ربما هو قدري ان اعيش يوميات أهلي الكبار واجتهد ان أمنحهم الصورة الأفضل كي يتجنبوا كل ما ذكرته وتكون شيخوختهم هرما كريما ،،طبعا شاهدت في المسرحية صراعا جميلا لشاب واهتماماته مقابل عجوز فذة خفيفة الظل غير مضطربة نفسيا يسكنها الحنين لزوجها الميت ولإبنها الذي هجرها ,,عجوز ذكية  أحالت وهنها وذاكرتها المثقوبة لنعمة تألقت بها وهي تمنح الأمل لشاب متطوع اجباري من المدرسة عليه اداء الخدمة التطوعية من أجل تحصيل دراسي أفضل  ،،وكما متبع في مجتمعنا استخفاف الجيل الشاب بأحاديث المسنين وتكرارهم لذات الكلام ،،اعتبارا انهم دخلوا سن الخرف ولا مأخذ على سلوكياتهم ،،
لكن زهرة هذه العجوز الشابة المرنة استطاعت اقناع أمير ان رائحتها جميلة وقاسمته همومه العاطفية و كل اهوائه وعملت على ترويض اطواره ومنحته المفاتيح لروحه وروحها حتى أصبحت حاجة ماسة له وليس واجب اجباري  ،،زهرة العجوز الفتية الجميلة هي أمي وجدتي ،،هي تكملة دائرة الحياة  بانسانية عالية الجودة  والتي يجب ان نعايشها ويعايشها كل الأجيال بدء من الاطفال حتى ما قبل الهرم وعلينا  أن نمد يد العون لهم دون إذلالهم بالمرور عنهم كأنهم قطع أثرية ،،
مسرحية أحلى سنة بحياتي بطولة الممثلة القديرة روضة سليمان والممثل الرائع جورج اسكندر ،،ضرورة اجتماعية وليست رساله فحسب انما نهج تربوبي يجب أن يدرس في المدارس ضمن النشاط اللامنهجي وحصص التربية المنهجية،،
أحني هامتي لروضة لتقديم هذا السيناريو وادائه بأدق التفاصيل كما اشكر الممثل الرائع جورج اسكندر لانصهاره في الدور لحد الحقيقة ،،
وكانت هناك حالة تمكُن من مسك ريق المشاهد بشغف في حالتين مضادتين ..الضحك حد الافراط طيلة المسرحية والبكاء حد الافراط في المشهد الاخير..
شكرا لمسرح الحياة لرعايته هذه المسرحية شكرا لروضة سليمان المدهشة شكرا لك جورج ،،
احبتي القراء هذه المسرحية قدمت  رسالة ضرورية لنا وبشكل غير مباشر قدمت اشارتين مهمتين ״قف وانتبه لكبار السن "


مسرحية احلى سنة بعمري يجب ان تزور المدارس والمعاهد والجامعات ودور المسنين الداخلية واليومية





المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق