المحامي عبدالله خوري مرشح الرئاسة والعضوية في اعبلين : الانتخاب حق والوحدة واجب
15/06/2018 - 01:27:31 pm

استهل بياني هذا بتهنئة اهلي وابناء شعبي من الطائفة الاسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد راجيا المولى عز وجل ان يعيده علينا وعلى الامة العربية والاسلامية بالخير والبركات.

 

اهلي وابناء بلدي الحبيب عبلين

 

بادئ ذي بدء نريد أن نؤكد على ثباتنا بالتزامنا وتعهدنا بالحفاظ على نزاهة الانتخابات وعدم شخصنة الامور بالحملة الانتخابية وعدم التجريح او التعرض الشخصي لأي مرشح كان، والتزامنا التام باحترام الآخر مهما اختلفنا معه سياسيا، وذالك من منطلق إيماننا العميق أننا أولا وآخرا أبناء بلد واحد، تجمعنا وحدة المصير، وأن الاختلاف بالرأي او التوجه لا يفسد للود قضية.

 

بهذا البيان نضع بين أيديكم برنامجنا الانتخابي، الذي من خلاله نستعرض واياكم رؤيتنا المستقبلية لبلدتنا الحبيبة وأهلها الكرام بحيث اننا ومن خلال هذا البرنامج نضع "الأصبع على الجرح" ونطرح رؤيتنا ومخططنا لإصلاح كل ما هو بحاجة لإصلاح. وقد تعمدنا أن يكون طرحنا خال من الشعارات الرنانة المستهلكة التي تخلو من كل رصيد عملي على ارض الواقع.

 

وقبل عرض البرنامج الانتخابي ووضعه بين ايديكم فأني اتعهد امام الله وامامكم بالتبرع بكامل المعاش الذي سأتقاضاه بالسنة الاولى بعد فوزي بالانتخابات مناصفة  لصالح العائلات المستورة ودعم الطلاب الجامعيين الذين هم بحاجة لمثل هذا الدعم من منطلق ايماني العميق بان ابنائنا طلاب المعاهد العليا هم عماد المستقبل ويتوجب علينا دعمهم ومؤازرتهم لاستكمال مسيرتهم التعليمية ليعودوا الينا بعد انهاء مسيرتهم المباركة مرفوعي الراس وليتابعوا مسيرة العطاء وخدمة بلدنا الحبيب.

 

وإليكم برنامجنا الانتخابي:

 

  1. التربية والتعليم : ليس من محض الصدفة أن نضع ملف التربية والتعليم نصب أعيننا في المكان الأول، وانما ولإيماننا العميق بان ركيزة المجتمع الصحي والسليم والناجح هو وجود جهاز تعليم نافع وناجح، فكما قال اسلافنا "العلم يبني بيوتا لا عماد لها والجهل يهدم بيت العز والكرم". وعليه أننا سنعمل على تدعيم المدارس القائمة بشتى سبل التطوير المتاحة، وسنضع برامج مختلفة ومتنوعة لتطويرها، وسنقيم هيئة دائمة تابعة للمجلس المحلي وتحت رقابته تتكون من اكاديميين وطلاب جامعيين بشتى المواضيع والمجالات تعنى بمنح دروس تقوية ومساعدة (مجانية) لكل الطلاب من ابناء القرية من صف الاول ولغاية الصف الثاني عشر بما يشمل مساعدة الطلاب المقبلين على امتحانات الانهاء الثانوي.

كما اننا نتعهد بالبحث عن سبل وطرق للتخفيف على بناتنا وابنائنا لا سيما طلاب المرحلة الابتدائية من معاناتهم اليومية التي تكمن بحملهم لحقائبهم المدرسية التي يتعدى وزنها العشرة كيلوغرامات في بعض الاحيان.

  1. اﻟﻤﺠال الثقافي:تفتقر اليوم قريتنا إلى النشاطات الثقافية الوطنية و الدولية بعد أن كانت ناشطة في هذا المجال بالعقود الماضية، لذا سنعمل على تفعيل المراكز الثقافية في القرية وتفعيل المكتبة العامة وتنشيطها وحوسبتها ليستفيد منها طلاب القرية جميعهم. كما واننا، سنتواصل مع الجامعات ومعاهد التعليم العليا في البلاد ، لمحاولة خلق شراكة معها مما سيعود بالفائدة على طلابنا بتلك المعاهد والجامعات ويسهل امورهم.

  2. الحيز الصحي: نحن نؤمن بقضاء الله وقدره، إلا انه وللأسف تعتبر نسبة المصابين بأورام خبيثة من ابناء قريتنا من اعلى النسب على الاطلاق بمستوى الدولة وذالك بشهادة اطباء من ابناء القرية الامر الذي حتى يومنا هذا لم يزعج أي مسؤول ان كان على الصعيد المحلي او الحكومي، وعليه فإننا نتعهد باننا خلال ال 100 يوم الأوائل بعد فوزنا بالانتخابات واستلامنا لزمام الامور بالمجلس المحلي سنقوم بتشكيل لجنة خاصة من أطباء ومختصين ستعمل على إجراء بحث علمي وشامل لتقصي الحقائق والأسباب وراء ارتفاع نسبة المصابين من ابناء قريتنا بهذه الامراض الخطيرة.... ومن هنا أتعهد أمامكم بأنه وإن أثمر هذا البحث وتمخض عن نتائج ملموسة وأشار الى مسببات هذه المصائب والكوارث فإنني سأعمل كل ما يلزم دون كلل او مواربة لاستئصال هذه المسببات التي تفتك بنا بكل خبث.

ايضا وبمجال الصحة فإننا نتعهد بالعمل بكل الطرق والوسائل وممارسة الضغوطات على صندوق المرضى العام (קופת חולים כללית) الذي تنتسب اليه الاغلبية الساحقة من ابناء القرية لإلزامه بالتعاقد مع صيدليات البلدة بحيث يتمكن المواطن المنتسبة لصندوق المرضى العام من شراء الدواء من صيدليات البلدة وليس فقط من صيدلية الصندوق الوحيدة المتواجدة داخل عيادة صندوق المرضى العام فلا يعقل ولا يمكن الاستمرار بقبول وجود صيدلية واحدة تابعة لصندوق المرضى العام او التي تحترم وصفات الاطباء للمواطنين والمرضى التابعين او المنتسبين  لهذا الصندوق وهم بالألاف!!

ايضا وايضا بالمجال الصحي فإننا سنعمل على اقامة صندوق خاص يعنى بالمساعدة المادية الطارئة لحالات مرضية خطيرة وخاصة مثل حالات زرع اعضاء عاجلة وغير قابلة للتأجيل (حالات حياة او موت) لمن هم غير قادرين على تمويلها من ابنائنا وبناتنا بحيث يعتمد مدخول هذا الصندوق بالأساس على دعم مادي من المجلس المحلي وتبرعات المواطنين واجراء حفلات خيرية سنوية خاصة لهاذا الشأن تكون تحت رعاية المجلس المحلي وبإشرافه والتي يرصد ريعها لهذا الصندوق.

  1. اﻟﻤﺠال البيئي: تباعا لما ذكرنا سابقا فإن للبيئة أدوار هامّة في عدة مجالات ( صحية –سياحية- إقتصادية وغيرها…) لذلك يجب المحافظة عليها بشتى الوسائل كالتشجير لمنح القرية جمالا و صحة مع إرفاق عملنا بحملات توعية لأهمية الحفاظ على البيئة. بالإضافة لذلك سنعمل على وضع مشروع متكامل ومستدام لتفادي أزمة الروائح الكريهة التي يعاني منها معظم ابناء القرية وإيجاد السبل والآليات للتخفيف من هذه الظاهرة المقيتة والمضرة.

  2. العمل المؤسساتي في المجلس المحلي: تحتاج الدوائر داخل المجلس المحلي إلى تحسين وحتى اعادة هيكلة، حتى لا يشعر المواطن أنه داخل إلى بؤرة ترتكز على المحسوبيات والفوضى كما هو الحال بهذه الايام، لذلك سنحسّن تنظيم دوائر خط التماس ووسائل خدمة المواطن من خلال تنظيم تلك الدوائر لتعمل بشكل منظّم وفعّال. كما سيتمّ العمل على انشاء دائرة تعنى بشكاوى المواطنين، ونتعهد بتوفيرً الوقت لسماع شكاوى المواطنين وتحديد مواعيد ثابتة لاستقبالهم، وتطوير آلية المتابعة واعتماد اللّامركزية. كما وأننا نتعهد بتامين الإصلاح الإداري داخل المجلس المحلي وإيصال ذوي الكفاءات والخبرات إلى مناصب يستحقونها فتنجح السلطة المحلية  في استعادة الثّقة مع المواطن. كما أننا سنعمل على إقامة دوريات شرطية مدنية محلية في القرية لإعادة وتحقيق الأمن والأمان للمواطن على مدار الساعة.

  3. توسيع منطقة نفوذ القرية : سنعمل على الاسراع بالمصادقة على الخارطة الهيكلية وتوسيع مخطط القرية  كما سنعمل على اقامه تخطيطات استراتيجية بما يراعي متطلبات الاهالي والمصلحة العامة من اجل توسيع مسطح القرية بأراض صالحة للسكن وبمنطقة صناعية عصرية مما سيؤدي حتما الى خفض اسعار الاراضي والتي باتت غير محمولة وغير منطقية.

  4. البنية التحتية والطرقات: البنية التحتية في قريتنا -وبكل اسف- من الأسوأ في البلاد، فثمّة مناطق يعتبر وضعها العمراني كارثيا جدا وله تأثيرات صحية، بيئية، . لذا، يجب اعتماد تنظيم جدي للحيز العام داخل الأحياء المهمّشة وتوعية وتحفيز السكان على حسن استعمال الحيز العام والمحافظة على النظافة والأملاك العامّة، اضافة لوضع خطة شاملة للشوارع والطرق الرئيسية يستفيد عبرها المواطن العبليني كما القادم إليها من النّظام، وتخدم هذه الخطّة الحيّز الإقتصادي والصحي وحتى السياحي .....لا سيما المباشرة بتوفير كل ما يلزم لإنشاء دوارات بمداخل القرية الرئيسية الثلاث أو وضع اشارات ضوئية الأمر الذي لم يعد يقبل التأجيل والمماطلة.

  5. المرأة : من منطلق إيماننا أن المرأة أساس المجتمع، وليست فقط نصفه، فسيكون لها عن كل استحقاق نصيب ومكانة في برنامجنا الانتخابي، بحيث اننا نتعهد بتدعيم وتعزيز الأطر النسائية القائمة وبناء مؤسسات نسائية خاصة تكفل لها دورها الريادي في المجتمع.

  6. تفعيل دور الشباب في العمل التنموي: نظراً لما للتوجيه المهني من دور في تمكين طلاب المدارس والجامعات للإبداع في مجالات اختيارهم تدفعهم نحو سوق العمل، سنعمل على انشاء وتفعيل مراكز للتدريب والتوجيه المهني التي تساعد الشباب المتخرّج كما المتسرب مدرسيا من خلال إختصاصات تؤمن فرص عمل بطرق لا عشوائيّة بل حسب حاجات السوق. ثانياً، خلق جهاز تطوعي للمجلس المحلي مؤلف من شباب القرية يكون له نشاط شهري الهدف منه تنظيم أنشطة وفعاليات في مناطق متعدّدة في القرية لتحقيق الدمج الاجتماعي بين مختلف اطياف المجتمع العبليني وفئاته.

  7. الحيز الإقتصادي: حتى يومنا هذا لا توجد إستراتيجية مدروسة لتشجيع الاستثمار الخارجي في القرية وتنميتها إقتصاديا، حيث أنّ عدم إستقطاب أو تأمين جو ملائم للمستثمرين من داخل القرية وخارجها اوجد حالة ركود وحتى تراجع اقتصادي له ابعاد كارثية على القرية واهلها  فيجب العمل على إحياء المرافق الإقتصادية وجعل القرية حصينة اقتصاديا وجعلها نموذجا عمرانيا واقتصاديا يحتذى به، فترتفع قيمتها وتشجّع الزائر للقدوم إليها. ثانياً، العمل على تطوير وتحسين مداخل ومخارج القرية باعتبارها غير ملائمة للضيف، للزائر وللسائح، فتستقطب المزيدً من الزوار. ثالثاً، تسهيل وتحفيز الاستثمارات عبر مشاريع تستفيد منها القرية والمستثمر، ولا تضر بالبيئة. رابعاً، دعم وتحفيز المهرجانات  والأنشطة التي تساهم في التّنمية والإقتصاد وتعزيز الافة والمحبة بين كافة ابناء البلدة.

اهلي وابناء بلدي الحبيب،

لا يخفى عليكم ما عانت منه عبلين خلال الأعوام الماضية والحقبة المظلمة التي شهدها بلدنا الحبيب جرّاء الهوّة والتباعد بين المواطنين والسلطة المحلية، وهذه الهوّة أسبابها متعددة منها: التعامل مع السلطة المحلية من قبل القيمين عليها كأنها شركة خاصة او ملك خاص وعدم وجود مخطط واضح داخل المجلس المحلي او الحفاظ على النمط التقليدي داخل المجلس المحلي والنهج على اساس المحسوبيات وعدم الإستفادة من موارد القرية مما أدى إلى فقدان الثقة بين السلطة المحلية وبين المواطنين، وفي مواضيع عدّة الحلول كانت إما جزئية وإما غائبة، مما عرقل تنفيذ الكثير من المشاريع ومنع تطوير القرية وازدهارها.

اهلي واخوتي ان الانتخاب حق والوحدة واجب واننا نؤمن بذالك قولا وفعلا ومن هذا المنطلق فإننا لن ندخر جهدا لصيانة هذا الحق وممارسة هذا الواجب بحيث ان الشراكة والوحدة بين ابناء البلد الواحد والمعطرة بالمحبة الاخوية هم نبض هويتنا واساس عيشنا الكريم بعبلين الحبيبة وهو ما لن نساوم عليه وما نتعهد بحمايته مهما كلف الامر.     

تعدّ الإنتخابات المحلية المقبلة فرصة ذهبية لسدّ الثغرات وتقوية نقاط الضعف ليسترجع المجلس المحلي  دوره الانمائي. لا بدّ أنّ يتحقّق ذلك بطاقات شابّة وغير منتفعة تعطي دفعاً لتفعيل العمل البلدي عبر استراتيجية التخطيط ومشاركة المواطنين والناشطين المدنيّين بما يخدم المواطن والمجتمع المحلّي. واذ نذكّر أنّ التّهميش قد اكتسح أحياء عبلين  جالباً توابعه السلبية على البلدة باسرها فأصبحت وعلى الرّغم من مخزونها الثّقافيّ والتاريخي وغناها بالموارد البشرية، أبعد ما تكون عن الرّفاهيّة. وقد تبدّل صيتها عنوةً بعد احداث العنف التي شهدتها بالسنوات الاخيرة والّتي شوّهت صورة ساكنيها وعلاقتهم كأبناء تجمعهم هويّة واحدة. من هنا، فإننا نناشدكم بأن لا تتيحوا لهذه الفرصة بالتغيير أن تضيع من أيديكم وتذكروا أن صوتكم أمانة وعليه أتوجه أليكم لمنحي ثقتكم وإتاحة الفرصة كي نجلب التغيير المنشود ونحقق الأهداف والمشاريع التي وضعناها نصب اعيننا والتي أوجزت جزءا منها بتوجهي هذا، وكلي امل وثقة أنكم ستعطون الثقة لمن يستحق الثقة ومن هو أهل للحفاظ عليها وعلى مستقبل البلدة واهلها ومن لديه الكفاءة لخدمتكم من خلال موقعه بوظيفة رئيس المجلس والتي هي تكليف وليست تشريف.

والله ولي التوفيق. اخوكم  المحامي عبدالله خوري مرشح الرئاسة والعضوية 

حزيران 2018









المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق