ليس ردًا على الدكتور امل جمال

الشيخ موفق طريف من وجوه الدولة والشعلة الحقيقية اضاءة طريق من ضل..

بقلم: زايد خنيفس

حاولت الابحار في ثنايا مقالة الاخ الدكتور امل جمال في تعقيبه على قيام الشيخ موفق طريف في ايقاد شعلة الاستقلال, وقراءة خلفيات كل جملة وسطر وحرف واعتقد بأننا نعرف جيدًا ما اراد الدكتور جمال خدمته في كتابته الطويلة والتي حاول تسمية حدث "ايقاد الشعلة" بمسرحية والانطلاقة كانت بنظري مسًا في مكانة الرئاسة الروحية والمجلس الديني والطائفة برمتها لان تسمية الموقف  "بمسرحية" بحضرة الشيخ هي مس في مكانة رجل اتفقت مشايخ الدين ورجالات الطائفة والمجتمع الحفاظ على مكانته وموقعه لتصل تخوم الشوف وجبل العرب ومواقف الشيخ موفق اتجاه اهله في محنتهم على ارض الشام بعد محاولة ابادتهم من قبل عناصر التطرف في محيط السويداء وجبل الشيخ وكل المناطق السورية لان موقف وانحياز الشيخ موفق طريف آتية من مسالك التوحيد والحكمة الشريفة ومبدأ "حفظ الاخوان" ويعرفها الطفل والشيخ وكل من يسكن قمم جبال التوحيد وانا لا اعرف لماذا حفل عيد استقلال "دولة اسرائيل" كما نوه الدكتور جمال هو مس سافر بقيم انسانية وتصادم مع الانتماء القومي العربي للطائفة الدرزية.

هنا اريد ان اسأل صاحب المقال: هل الشيخ موفق طريف المسؤول عن مأساة الشعب الفلسطيني؟!! وهل هو المسؤول عن محاولة اغتيال رئيس الحكومة الفلسطينية قبل شهر في شوارع غزة لضرب محاولات الوحدة داخل هذا الشعب؟! الم توقع مصر والاردن اتفاقية سلام مع إسرائيل؟! فما علاقة الوطنية في مسرحيتك الكتابية؟!

اريد ان اسأل الاستاذ امل جمال لماذا لم تسطر في الماضي القريب هذه المقالات لشخصيات عربية اضاءت الشعلة وهل يوضع شخص مثل الشيخ موفق طريف في خانة القيادات العربية التي باعت فلسطين وباعت الشعوب العربية, الا يبقى الشيخ موفق طريف الرمز والمرجعية، واسألك بربك عن اي محيط عربي تتحدث وهو السابح في الذبح والاعدام على الهوية والتصفية العرقية والدينية عن اي نظام تدافع وهل القضية تأتي في سياق الوطنية والقومية ام في سياق التقدير لطائفة ربطت مصيرها بمصير دولة لتحافظ على كرامتها ووجودها مقابل مشاهد اخرى ربما لا تعرفها وعندما احتضن اهالي يركا الاف اللاجئين وحافظوا عليهم واعادة المئات والالاف من مخيمات الغربة وعمل الهويات لهم والطائفة الدرزية عملت واجبها في محطات كثيرة لكن البعض لم يقدر لها هذه المواقف بل اعتدوا عليها.

قرار الشيخ موفق طريف لم يأت من باب الخطأ بل لان الشخص كان  ومازال المدافع عن عشيرته امام سياسة هدم البيوت واحقاق الحقوق للسلطات المحلية والمصادقة على الخرائط الهيكلية والقسائم للأزواج الشابة وعندما تكون حضرتك غارقا في المحاضرات بجامعة تل ابيب وهو فخر لنا ولا نقلل ابدًا من قيمتك ومنصبك وعلمك, يكون امثال الشيخ موفق طريف بين اهله في الكرمل والجولان والجليل وفي مكاتب الوزراء ورجالات الدولة وسيطًا حكيمًا في الوصول للحلول وقراره ايقاد الشعلة تأتي من باب المحافظة على عشيرته في شرق متقلب وشرق دام لا يرحم الضعيف.

ليست وظيفتنا التشكيك في النوايا الطيبة للشيخ موفق والذود عن جماعته وعشيرته وهو الذي يحظى على شرعية اهل الدين هنا وفي جبل العرب والشوف والقضية ليست التشكيك كونه منتخبًا او غير ذلك واذا كان الشيخ يوقد الشعلة فأنت تعرف بأنه يعبر عن 90% من ابناء الطائفة الدرزية المعروفية ووجود الشيخ موفق طريف في مكانته منعت مجازر في قرى جبل الشيخ وحضر ومكانته حافظت على الاف العائلات بدعم كل الاهالي في البلاد من الجوع في قرى ومدن جبل الدروز بل من مجازر واستغرب قولك بأن مشاركة الشيخ موفق طريف في ايقاد الشعلة اساءة لشبان وبنات الطائفة، بل ذهبت اكثر من ذلك واعتبرت المشاركة كانت تبييضا لصفحة ويا اخي الدكتور امل جمال، استغرب موقفك فكيف اوصلت الشيخ موفق طريف بمقالتك الغريبة العجيبة لإرضاء جهات تموّل جمعيات معينة الست محاضرًا بجامعة اسرائيلية وتحصل على راتبك منها السنا في دولة تحترم الآراء وحرية التعبير عن الرأي الا نعيش في دولة لم تحقق بعد الحقوق الكاملة للأقليات السنا في سياق ومعرض الدفاع عن احقاق الحقوق ونصبو للمساواة الكاملة اليس وجود رجل قوي والحفاظ على مكانته وقيمته ورمزه، افضل من التشهير به وهل الغاء عناوين الطائفة ورموزها سيكون في الخراب والدمار وضياع الهوية وهل نحن في سياق القومية والوطنية ام في سياق البحث عن الحقوق التي تحق لنا لأننا كنا مخلصين للذين نزحوا عن ارضهم في النكبة وكنا مخلصين لدولة نصبو عدلها اليست الحكمة تتطلب منا ان نكون بحجم الشعلة الحقيقية بداخلنا لإضاءة الطريق للأجيال القادمة وهل القضية هي مجرّد كتابة مواضيع انشاء لا تساهم في انشاء اجيال اتية على الطريق؟! والانتقاد البناء له مسافته لكن شتّان بين الانتقاد وبين البناء وبين من يسبح في بحار الاخرين.