نشرت دائرة الإحصاء المركزية هذا الاسبوع معطيات جديدة عن الطلاب الجامعيين مثل - أين يفضّلون التعلم، ما هي المواضيع التي يرغبونها، ما هي الفوارق بين الطلاب الجامعيين والطالبات، وغيرها.

تشير المعطيات  أنه قد طرأ انخفاض على عدد الطلاب الجامعيين الذين يلتحقون بالجامعات، وبالمقابل طرأت زيادة على عدد الطلاب الذين يلتحقون بالكليات. ففي العقد الأخير، انخفض عدد الطلاب الذي يتسجلون للجامعات الإسرائيلية بـ 4.500 طالب، ووصلت نسبة الانخفاض إلى %12.


كما أن عدد الطلاب الذين اجتازوا امتحان البسيخومتري للانضمام إلى المؤسسات الأكاديمية العالية الإسرائيلية، كان أقل من الماضي. 

ويتضح أيضا أن هناك فجوة كبيرة (103 علامة) بين علامة السيكومتري ومعدل المرشحين الذين انضموا إلى الجامعات مقارنة بالذين انضموا إلى الكليات. كان هناك فارق بين الطلاب الذين درسوا المحاماة (فارق معدله 138 علامة).

السؤال هو لماذا يفضّل الشبان والشابات الحصول على لقب من الكليات بدلا من اللقب الجامعي الهام؟ ربما هناك عدة أسباب، أهمها وفق المعطيات، هو أن شروط الالتحاق في الجامعات تتضمن علامات قبول عالية  لهذا يصعب الالتحاق بها.

وهناك سبب آخر لعدم التعلم في الجامعات وهو سلبيات التعليم فيها مقارنة بالكليات:
ففي الكليات هناك إمكانيات أكثر للحصول على ألقاب تخصص تخدم المتعلمين في سوق العمل مثل الهندسة، التمريض، العمل الاجتماعي، شهادة التدريس، ميكانيكا السيّارات، الكهرباء، شهادة فني، وغيرها.
بالمقابل، يتضمن التعليم في الجامعات مواضيع نظرية في مجالات يصعب العمل بها بمهن محددة عند الانتهاء من الدراسة.

يختار الطلاب في البلاد الدراسة  في الكليات والحصول على ألقاب  أقل إعتبارا علما منهم أنه من الأصعب على الحاصلين على  لقب أكاديميّ العمل مقارنة بهؤلاء الحاصلين على شهادة تخصص من الكليات في مجال معين. يصعب أيضا على الطلاب الذين أنهوا الدراسة للدكتوراه العثور على وظيفة جامعية لأن المنافسة كبيرة وعدد الوظائف محدود. إضافة إلى هذا فإن الرواتب قليلة نسبيًّا في هذا المجال.

يبدو أنه على الرغم من أن الوالدين في البلاد لا يزال يسعدهم أن يتعلم أولادهم للقب المحاماة، الهندسة، أو إدارة الحسابات في الجامعات الكبيرة، يدرك الشبان أن الدراسة في الجامعات ليست ملائمة للجميع وليست بالطريق الوحيدة لمزاولة مهنة ناجحة.