افضل معلمة في الولايات المتحدة للعام 2017 تزور الكلية الاكاديمية العربية- حيفا
25/10/2017 - 03:07:00 pm

الكلية الاكاديمية العربية للتربية بحيفا تستضيف "معلمة العام 2017 في الولايات المتحدة":

رئيس الكلية المحامي زكي كمال:" الدولة التي تختار المعلم سفيراً وممثلاُ لها تؤكد انه رسول وقائد أخلاقي وفكري وانساني يجب منحه الاستقلال الفكري والاقتصادي ليؤدي مهامه في بناء المستقبل الافضل"

      بحضور مئات من طالباتها  وطلابها  شهدت قاعة المؤتمرات في الكلية الاكاديمية العربية للتربية في اسرائيل – حيفا ، وتحديداً قاعة المؤتمرات فيها،محاضرة اكاديمية وتربوية قيمة ضمن زيارة السيدة سيدني تشافي، الحاصلة على لقب "افضل معلمة في الولايات المتحدة للعام 2017" الى الكلية ولقاء المسؤولين فيها.

      وكانت المعلمة تشافي قد وصلت الكلية يوم الاثنين برفقة وفد من السفارة الأميركية في البلاد ضم الملحق الثقافي السيد جوناثان بيرغر والسيد ايتان شيفمان المسؤول عن العلاقات العامة إضافة الى المسؤولة عن المبادرات في السفارة منال حداد ،علماً انه سبق المحاضرة لقاء عمل بين رئيس الكلية المحامي زكي كمال ومديرها البروفيسور سلمان عليان ونائبه البروفيسور محمد حجيرات ومسؤولين إضافيين في الكلية ووفد السفارة.

 رئيس الكلية المحامي زكي كمال اكد أهمية الزيارة التي تجيء ضمن العلاقة الوطيدة بين السفارة الأميركية والكلية والتي تجلت بأفضل صورها في رعاية السفارة للمؤتمر الدولي الأول حول مكانة المرأة وقال:" نرحب بضيفة الكلية الأستاذة سيدني تشافي ،افضل معلم في الولايات المتحدة للعام 2017 ،ونقول انك بزيارتك هذه الى الكلية ،تكونين عملياً سفيرة للولايات المتحدة بمئات الملايين من مواطنيها، وان اختيارك والاحتفاء بك بهذا الشكل رسميا  بحضور الرئيس ألأميركي دونالد ترامب  انما هو شهادة تؤكد احترام الدولة للمعلم باعتباره رسولاً وقائداً فكرياً واخلاقياً وانسانياً ،يجب منحه الاحترام والاستقلال الاقتصادي والفكري الكافي كي يتمتع بالقدرات القيادية والريادية وهي أساس مهنة المعلم . زيارتك تندرج ضمن العلاقات المتينة والمثمرة التي اقامتها الكلية مع السفارة الأميركية  والتي نريد لها ان تتوسع وان تشمل كافة المجالات الاكاديمية والطلابية  وان تصل حد العمل المشترك الدائم ضمن مشاريع وخطط مشتركة تصب في مصلحة دعم التعليم الاكاديمي ودعم الطالبات والطلاب العرب انطلاقاً من ايماننا بان العلم والاكاديميا يتجاوزان كافة الحدود الجغرافية   ويجسران هوة كافة الاختلافات في العرق والجنس والدين والعقيدة والموقف السياسي بل انهما الطريق الى جعل العالم قرية واحدة يقودها العلم وتحكمها القدرات والإنجازات والمساهمات العلمية والأكاديمية والاستقلال الاقتصادي"

وأضاف:" نؤمن بان كليتنا تضم بين جنباتها الأفضل فالافضل من الطلاب في كافة التخصصات ،طلاب بإمكانهم مقارعة الجميع الحجة بالحجة دون تردد او تلعثم وبثقة اكاديمية وإنسانية عالية وتامة، وان محاضريهم في كافة التخصصات لا يقلون مستوىً وقدرة عن نظرائهم في افضل الجامعات العالمية كما اثبتت الجوائز العلمية العالمية التي حصدوها خلال مشاركاتهم في المؤتمرات العلمية الدولية ، ونؤمن لذلك اننا نربي اجيالاً من المعلمين زادهم الثقة بالنفس وتقديس مباديء التعددية وقبول الاخر دون التنازل عن ارائهم او الغاء ذاتهم والتنازل عن انتماءاتهم فهم جزء لا يتجزأ من حياة هذه الدولة الاقتصادية والأكاديمية والإنسانية دون ان يتناقض ذلك مع كونهم جزء من المجتمع العربي يفخرون بانتمائهم اليه ويسعون لرفع مستواه وتعزيز امكانياته..وهذا ما ستلمسينه على ارض الواقع خلال اللقاء مع الطلاب".

   من جهتها قالت  سيدني تشافي:" اشعر بفخر وفرح شديدين لوجوده هنا في كلية سمعت عنها الكثير باعتبارها الاعرق والاكبر والاجدر بين نظيراتها..كلية تعتز بدورها الاكاديمي لكنها ترفض ان يقتصر دورها على ذلك بل تصر على لعب دور اجتماعي انساني واخلاقي مميز يصب في مصلحة الجميع. لقائي اليوم مع طالباتكم وطلابكم هو فرصة قيمة للحديث اليهم باعتبارهم أولئك الذين سيقودون عجلة ومسيرة التربية والتعليم وتربية الأجيال القادمة"

وأضافت خلال محاضرتها :" يسرني الحديث اليكم انتم معلمي المستقبل فنحن ، وان اختلفت لغتنا واختلف موقعنا الجغرافي، نقوم بنفس العمل المقدس ..انه عمل نابع من القلب يشكل قمة العطاء.علينا ان نذكر ان أولئك الذين يجلسون في غرفة الصف يشكلون أطباء وعلماء ومعلمي ومهندسي وعمال المستقبل  على اختلاف أماكن تواجدهم، ولذلك على المعلم ان يتحلي بصفات ثلاث اذا ما أراد لنفسه النجاح ولطلابه الفائدة والخير، صفات هي حب الاستطلاع والقدرة على العمل الجماعي والشجاعة العلمية والقيمية والشخصية".

وواصلت قائلة:" كونوا على اتم ثقة  بأن طلابكم سيخالفونكم الرأي والطروحات وان بعضهم سيتحلى بالشجاعة الكافية لإعلان ذلك،  اما شجاعتكم انتم كمعلمين فانها تتجلى في امرين أولهما هو تقبلكم لهذا الموقف المخالف وثانيهما تشجيع الطلاب على التعبير عن مواقفهم وارائهم حتى لو خالفتكم..من هنا تبدا العملية التربوية الصادقة التي لا تناقض فيها بين المعتقدات والمواقف الشخصية للطالب وبين العملية التربوية بل هناك  تكامل ".

 

















































المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق